من المثير أن المسلسل ظهر معه في نفس السنة مسلسل آخر يتحدث عن نفس الفترة وهو مسلسل المرابطون والأندلس، بل وظهر أحد الممثلين (محمد عاطفي) في كلا المسلسلين.
يُشدد المسلسل على فكرته الرئيسية «إن الطغاة كانوا دائماً شرط الغزاة» عن طريق جوقة من رجال ونساء تنتقل بين الأحداث والمدن مرددة هذه العبارة، وتتنتقل الأحداث معها.
يتخلص المعتضد من خلف الحصري بتسميمه بعد موت أبيه القاضي ابن عباد، ويتولى إشبيلية بعده فيعزل الجماعة، ويقيم سلطاناً جديداً، يستقبل فيه ابن زيدون الهارب من قرطبة بعد أن طال حبسه فيها بتهمة كاذبة دبرها له أبو الحزم بن جهور ليتخلص منه بعد أن صنفه من أعداء الدولة لاتصاله ببني عباد الذين استمالوه إليهم لمكانته الكبيرة كشاعر.
يعتمد المسلسل على الجوقة التاريخية لتأكيد فكرته الرئيسية، ويأخذ صورة بانورامية للأندلس في ذلك الوقت، فرغم التأكيد على الشخصيات الرئيسية في العمل، إلا أنه يقدم رؤية متكاملة لمختلف دويلات الأندلس، ويحاول رسم صورة دقيقة للحياة الأندلسية في ذلك الوقت، كما أن مخرج العمل حاتم علي اعتمد على حلول بصرية مميزة في الدراما العربية ليُقدم من خلالها لمحات إلى جوهر الأحداث والشخصيات، ويُخلد عبارات ولحظات التاريخ. فميز بعض العبارات المؤثرة، وبعض الشخصيات بتلوينها بلون الصور العتيقة. وفي نهاية المسلسل، انتقل في الزمن إلى 2005 ليقدم ضريح المعتمد بن عباد وزوجته اعتماد الرميكية في أغمات على أطراف مراكش.