تزور العديد من الحيوانات بانتظام مناطق اللعق المعدني؛ لاستهلاك الصلصال، فيكون مكمل لنظامها الغذائي مع العناصر الغذائية والمعادن، تحتاج بعض الحيوانات المعادن الموجودة في هذه المواقع ليس بغرض التغذية، ولكن لردع تأثيرات المركبات الثانوية المضمنة في خط الدفاع الأول في النباتات الذي يحميها من الحيوانات العشبية،[1] تحتوي هذه المواقع عادةً على معادن، مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والكبريت، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم،[2][3][4][5] تلعب مواقع اللعق المعدنية دوراً مهماً في البيئة وتنوع الكائنات الحية التي تزور هذه المواقع، ولكن لا يزال هناك فَهمٌ قليل حول الفوائد الغذائية.
أصبحت المسارات التي صنعتها الحيوانات لمناطق اللعق المعدنية الطبيعية، وحُفر الري ممرات الصيد المفترسة، وقام الإنسان القديم باستخدمها للصيد، يُنظَر إلى أن مسارات الملح والمياه هذه أصبحت ممرات، ثم أصبحت لاحقاً طرقاً للإنسان القديم.[6]
ومع ذلك فقد حددت العديد من الدراسات استخدامات وفوائد غذائية أخرى من المغذيات الدقيقة الأخرى الموجودة في هذه المواقع، بما في ذلك السيلينيوم، والكوبالت، و / أو الموليبدينوم،[7][8] بالإضافة إلى استخدام مناطق اللعق المعدنية، تعاني العديد من الحيوانات من القتل على الطرقات؛ لأنها تتجمع لتلعق الأملاح المتراكمة على أسطح الطرق، وتستهلك الحيوانات أيضاً التربة (أكلت التراب)؛ للحصول على المعادن، مثل: الموظ الكندي تستخرج المعادن من حشوات جذور الأشجار المتساقطة.[9][10]
مناطق لعق الملح الاصطناعية
تُستخدم مناطق لعق الملح الاصطناعية في تربية الماشية؛ ولجذب الحياة البرية أو الحفاظ عليها، سواء كان ذلك لأغراض المشاهدة، أو التصوير الفوتوغرافي، أو الزراعة، أو الصيد،[11] ويعد الاحتفاظ بمناطق لعف الملح الاصطناعية كشكل من أشكال الاصطياد أمراً غير قانوني في بعض الولايات في الولايات المتحدة، ولكنه قانوني في دول أخرى،[5] قد يؤدي لعق الملح غير المقصود إلى التفاعل لغير مقصود بين الحياة البرية والإنسان.[12]
في الأساطير الإسكندنافية قبل خلق العالم كانت البقرة أويثمبلا، هي التي من خلال لعقها لجليد الملح الكوني أعطت الشكل لبوري، سلف إيسر وجَد أودين، وفي اليوم الأول حيث أويثميلا ليك ظهر شَعر بوري من الجليد، وفي اليوم الثاني ظهر رأسه، وفي اليوم الثالث ظهر جسده.[14]
^ ابAtwood، T. C.؛ Weeks، H. P. (2003). "Sex-specific patterns of mineral lick preference in white-tailed deer". Northeastern Naturalist. ج. 10 ع. 4: 409–414. DOI:10.2307/3858657. JSTOR:3858657.
^Mills، A.؛ Milewski، A. (2007). "Geophagy and nutrient supplementation in the Ngorongoro Conservation Area, Tanzania, with particular reference to selenium, cobalt and molybdenum". Journal of Zoology. ج. 271 ع. 1: 110–118. DOI:10.1111/j.1469-7998.2006.00241.x.