هو عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشيّ المخزوميّ، يُكْنَى أبا حفص، ولد بالحبشة في السنة الثانية قبل الهجرة، وأخطأ ابن عبد البر وقال في 2 هـ، وكان النبي عمه من الرضاع، حيث أن النبي وأبو سلمة أخوة من الرضاعة، كان عمر أصغر سنًّا من أخيه سلمة بن أبي سلمة، مات أبوه سنة 3 هـ، تزوج وقد احتلم وكبر في حياة النبي، شارك في غزوة الخندق هو وعبد الله بن الزبير في الخندق في أطُم حسان بن ثابت. عاش مع أمه في بيت النبي،[3][4][5] وهو الذي قال له النبي محمد الحديث المعروف: «يَا غُلاَمُ، سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».[6]
بعث علي بن أبي طالب إلى أم سلمة، أن تخرج معه إلى البصرة فأبت، وقالت: «أبعث معك أحب الناس إليّ»، فبعثت معه عمر بن أبي سلمة، فشهد مع علي موقعة الجمل، ولاه علي بن أبي طالب على ولاية البحرين، حيث خرج مع علي من المدينة أثناء سفره إلى العراق، ثم بعثه على واليًا على البحرين، لفترة من الوقت، ثم استدعاه على لمصاحبته في العراق بعد ذلك.[7] وجاء في خطاب عزله:[8]
أما بعد فإني قد وليت النعمان بن عجلان الزرقي على البحرين، ونزعت يدك بلا ذم لك ولا تثريب عليك، فلقد أحسنت الولاية وأديت الأمانة. فأقبل غير ظنين ولا ملوم ولا متهم ولا مأثوم.