عبد الله بن عبد المحسن التركي (ولد 1359 هـ / 1940 م) عالم ووزير سعودي، عضو هيئة كبار العلماء في السعودية. والأمين العام السابق لرابطة العالم الإسلامي، ومستشار في الديوان الملكي السعودي برتبة وزير.[2][3][4][5][6][7]
ولد عبد الله بن عبد المحسن التركي في بلدة حرمة بمحافظة المجمعة، يوم الأحد أول رجب 1359هـ الموافق 4 أغسطس (آب) 1940م. وتلقى بها تعليمه الأوَّلي، ثم درس المراحل النظامية الابتدائية والمتوسطة والثانوية بالمعهد العلمي في المجمعة، وتَلْمَذَ على عدد من كبار العلماء في زمن تعليمه، وحصل على إجازات علمية في علوم الشريعة واللغة العربية.
ثم انتقل إلى الرياض لإكمال دراسته، فتخرَّج في كلية الشريعة بالرياض، ثم حصل على شهادة (ماجستير) من المعهد العالي للقضاء بالرياض بتقدير ممتاز، في موضوع «أسباب اختلاف الفقهاء» وهو موضوع يتناول قضية كبرى في حياة المسلمين، وهي قضية تنوُّع الرؤى واختلاف وجهات النظر في فهم النصِّ وتقدير المصلحة في إطار الاتفاق على شروط الاجتهاد المعتبَرة. ثم على شهادة (دكتوراه) من كلية الشريعة والقانون من جامعة الأزهر بمرتبة الشرف الأولى عام 1392هـ، في موضوع «أصول مذهب الإمام أحمد» مع التوصية بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات.
ومُنِحَ أيضًا دكتوراه فخرية من جامعة الزقازيق عام 1408هـ، ودكتوراه فخرية من جامعة أباي الحكومية في مدينة المآتا بقازاقستان عام 1424هـ تقديرًا لجهوده البارزة في تحقيق التعاون بين الجامعة ورابطة العالم الإسلامي والجامعات الإسلامية.
كما حصل على عدد كبير من الجوائز والأوسمة الأخرى.
وعدد من اللجان والمجالس الأخرى.
إضافة إلى عضويته في عدد من المجالس واللجان التي لها علاقة بالتعليم الإسلامي أو الدعوة الإسلامية.
من إسهاماته الإعلامية، كانت له أحاديث إذاعية متتابعة في إذاعة المملكة العربية السعودية في مختلِف الموضوعات الفكرية والثقافية والاجتماعية والتوجيهية، كما كانت له إسهامات تلفازية متعددة، من مقابلات شخصية وندَوات مشتركة، وله مشاركات صحفية ترجمتها تحقيقات ومقابلات، في الصحف اليومية والمجلات الأسبوعية والشهرية.
للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي إسهام كبير في تأسيس الجامعات الإسلامية ودراسة خططها ومناهجها كالجامعة الإسلامية في النيجر والجامعة الإسلامية العالمية في إسلام اباد وقبلهما جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي أشرف على تأسيسها وتطويرها.. وغيرها من الجامعات التي تقوم في الأساس على خدمة الإسلام وعلومه. ومن خلاله دعم هذه العلوم وطباعة الكتب والبحوث التي تخدمها وتوزيعها وبخاصة ما يتعلق بعلوم العقيدة والحديث والتفسير والفقه والأصول والتاريخ.
وللدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي ـ وخلال أربعين عامًا ـ إسهامات كثيرة في مجال التربية والتعليم في البلاد العربية والإسلامية والعالمية وداخل المملكة العربية السعودية، حيث كان عضواً في مؤتمرات واجتماعات اتحاد الجامعات العربية حينما كان مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وشارك في أعماله التأسيسية والتطويرية، وكذلك بالنسبة لرابطة الجامعات الإسلامية ومؤتمراتها ومجلسها التنفيذي، حيث شارك في مختلف اللجان والهيئات التعليمية إلى جانب اسهاماته في تأسيس عدد من الجامعات والمدارس الإسلامية والعربية في العالم وله جهده مع اقسام الدراسات العربية والإسلامية ومراكزها في أوربا وأميركا، ومراكز البحث المتخصص في هذا المجال، كما قوم العديد من خطط الدراسة ومناهجها وبخاصة الدراسات الإسلامية في مختلف الجامعات الإسلامية، وقوم العديد من البحوث والدراسات والكتب العلمية، واشترك في تأسيس عدد من الموسوعات العلمية الحضارية وتنظيمها.
كما أن الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي وبحكم عمله واهتماماته كانت له جولات واتصالات، اتسع مداها واتصالات، اتسع مداها لتشمل أكثر مناطق العالم، فكانت له مشاركات في المؤتمرات الدورية التي تعقدها الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية في أوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا وأستراليا.
كان لهذا الجهد ولتلك الاتصالات ثمرات طيبة تمثلت في عقد صلات مع صفوة من العالم الإسلامي من علماء ومفكرين ودعاة ومسئولين في مختلف المواقع، ومع الشباب المسلم المستعد للتعاون في سبيل حياة أفضل لامته الإسلامية، ومع عدد من المؤسسات والشخصيات العالمية المتفهمة لحضارة الإسلام، والمقدرة لمكانة المسلمين.
للدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، إنتاج علمي غزير سواء في مجال التأليف أو التحقيق حيث تجاوز عدد مؤلفاته 12 مؤلفًا وعدد الكتب المحققة أكثر من 20 كتابًا إضافة إلى كتب ورسائل ومحاضرات وأبحاث نُشرت في مناسبات عدة.
أشرف الشيخ على تحقيق عدد كبير من الكتب، تولى تحقيقها الباحثون في مكتب تحقيق التراث بمؤسسة الرسالة بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط في دمشق وعمَّان، وفي مكتب دار هَجَر بالقاهرة، من هذه الكتب:
1396 هـ - 1414 هـ
1414 هـ - 1420 هـ
1421 هـ - حتى عام 1437هـ
{{استشهاد ويب}}