عبد العزيز بن إبراهيم ابن عبد الله بن عبد العزيز الثميني الملقَّب بـ«ضياء الدين» (و: 1130هـ / 1718م – ت: السبت 11 رجب 1223هـ / 1808م)[1] عالم جزائري مسلم.
علم من أعظم أعلام الإباضية، من بني يسجن بميزاب، ولد ونشأ بها، وحفظ القرآن ببلدته، ثمَّ سافر إلى وارجلان ليدير أملاك والده بها حتَّى سنِّ الثلاثين، وبقدوم الشيخ أبي زكرياء يحيى بن صالح الأفضلي (ت: 1202هـ / 1787م) إلى ميزاب عاود الكرَّة في سبيل العلم، ولازمه في حلقاته إلى أن نبغ في علوم اللغة العربية والشريعة والمنطق وغيرها.
خاض مع شيخه معركة الإصلاح في المجتمع، فلاقى من أجل ذلك أذى كثيرًا، فكان ذلك العهد بداية للحركة الإصلاحيَّة التغييريَّة بوادي ميزاب، والتي امتدَّت إلى ما بعد عهد الشيخ بيُّوض إبراهيم.
وفي سنة 1201ه/1786م أسندت إليه مهمَّة مشيخة العزَّابة، فلازم العمل الاجتماعي والإصلاحي، والمهام الدينيَّة ردحًا من الزمن، ثمَّ اعتزل الناس ليشتغل بالتدريس والفتوى والتأليف، «ولزم داره خمس عشرة سنة، لا يخرج منها إِلاَّ إذا حزب الأمَّة أمرٌ».
ومِمَّن تخرَّج على يديه:
غير أنَّ التأليف استوعب معظم انشغاله فأثرى بذلك المكتبة الإسلاميَّة بكثير من أمَّهات الكتب في مختلف الفنون، ومن مؤلفاته نذكر: