بلغ متوسّط طول الذئب الرهيب نحو 1.5 متر، ووزنه ما بين 50 و80 كيلوغراماً.[1][2] وعدى عن وجود أسنان كلبية عند بعض الذئاب الرهيبة، لم يكن هناك اختلافٌ كبيرٌ بين الإناث والذكور في الحجم والشكل. في بعض المستحاثات المكتشفة بمناطق محدددة كانت الأسنان الكلبية عند الذكور أكبر إلى حد بعيد منها عند الإناث، مما يوحي بأن الذكور كانت تتنافس وتتقاتل للتزاوج. إلا أن انعدام مثنوية الشكل الجنسية بين الأسنان الكلبية في مناطق أخرى يوحي بأن الذكور لم تكن تتنافس فيها.[3]
التشابه مع الذئب الرمادي
على الرغم من تشابه الذئب الرهيب مع الذئب الرمادي الحديث في الشكل والهيئة الخارجية، إلا أنهما في الواقع يختلفان تماماً. أكبر الذئاب الرمادية الحديثة هي بنحو متوسّط حجم الذئاب الرهيبة المنقرضة، حيث كان متوسط حجم هذه الذئاب أكبر بكثيرٍ من الذئاب الرمادية، ويعتقد أن وزنها بلغ أكثر بقرابة 25% من وزن الذئاب الرمادية.[3] وقد كانت الذئاب الرهيبة بحاجةٍ إلى غالبية هذه السِّمات لتقاتل وتصطاد الحيوانات الضخمة التي تحتاجها للغذاء.[4] كانت سيقان هذه الذئاب قصيرةً وقويَّةً بالنسبة للذئاب الرمادية، كما كانت أدمغتها أصغر من أدمغة الذئاب الرمادية الحديثة.[5]
التطور والانقراض
تظهر سجلات الأحافير أن جنس الكلب كان سليل حيوان الليبتوسيون الصغير الشبيه بالثعلب، الذي قطن قارة أمريكا الشمالية خلال عصر الميوسين قبل 9 إلى 10 ملايين سنة، مع جنسين آخرين هما الثعلبيات. ثم انتقلت الكلبيات إلى أوروبا وآسيا قبل 8 ملايين سنة، وأصبحت أسلاف الذئاب الحديثة مثل ابن آوىوالثعلبوكلب الراكون. وبحلول ما قبل 5 إلى 3 ملايين سنة، انتشرت الكلبيات في أفريقيا (البليوسين المبكر) وأمريكا الجنوبية (البليوسين المتأخر)، ثم تمكنوا من الانتقال إلى أمريكا الشمالية عبر برزخ بنما الذي تشكل قبل ثلاثة ملايين سنة.