أدخلت ستة مواقع تُسكانية إلى قائمة مواقع التراث العالمي وهي المركز التاريخي لمدينة فلورنسا (1982) والمركز التاريخي لسيينا (1995) وساحة كاتدرائية بيزا (1987) والمركز التاريخي لسان جيمينانو (1990) والمركز التاريخي لبيينزا (1996) وفال دورتشا (2004). علاوة على ذلك، توجد في تُسكانة أكثر من 120 محمية طبيعية. يجعل هذا من تُسكانة وعاصمتها فلورنسا وجهة سياحية شعبية جدًا تجذب الملايين من السياح كل عام. تستقبل فلورنسا نفسها ما معدله 10 ملايين سائح سنويًا حيث المدينة إحدى أكثرها زيارة في العالم (أصبحت المدينة في عام 2007 المدينة 46 من حيث عدد الزوار في العالم مع أكثر من 1.715 مليون زائر) [12]
أقام الإتروريون أول حضارة كبرى في هذه المنطقة، وكانت كبيرة بما يكفي لتأسيس البنية التحتية للنقلوالزراعةوالتعدين وإنتاج الفن النابض بالحياة.[14] عاش الإتروريون في إتروريا في عصور ما قبل التاريخ.[13] نمت تلك الحضارة لتملأ المنطقة الواقعة بين نهر أرنوونهر التيبر من القرن الثامن قبل الميلاد، ووصلت ذروتها خلال القرنين السابع والسادس قبل الميلاد، وأخيرًا استسلمت للرومان في القرن الأول قبل الميلاد.[15] طوال وجودها، فقدت تلك الحضارة أراضيها (في كامبانيا) لصالح ماجنا غراسياوقرطاجوالكلت.[14] على الرغم من أن الإغريق المعاصرين نظروا إليها على أنها متميزة في الآداب والعادات، [16] فإن ثقافات اليونان وروما لاحقًا أثرت في تلك الحضارة إلى حد كبير. أحد أسباب زوالها في نهاية المطاف [15] هو استيعابها المتزايد من قبل الثقافات المحيطة بها، بما في ذلك اعتماد الطبقة العليا الإترورية من قبل الرومان.[14]
الرومان
بعد وقت قصير من استيعاب إتروريا، أنشأت روما مدن لوكاوبيزاوسييناوفلورنسا حيث انتشرت في المنطقة تقنيات جديدة والتنمية والسلم.[14] شملت هذه التطورات توسيع الطرق القائمة واستحداث قنوات المياه والمجاري وتشييد العديد من المباني العامة والخاصة.[14] انهارت الحضارة الرومانية في الغرب في القرن الخامس الميلادي وانتقلت المنطقة إلى القوط وغيرهم. وصل اللونغوبارديون في القرن السادس وجعلوا من لوكا عاصمة لدوقية توسكيا.[14]
الجغرافية
تقع تُسكانة في جنوب إيطاليا وهي من أجمل المناطق السياحة في إطالية وفيها مناظر خلابة.