في اللغة الملايويّة، يسمى الببر «هاريماو»، وايضاً يختصر إلى «ريماو».[4] ويُعرف أيضاً باسم «ببر الهند الصينية الجنوبي»، لتمييزه عن جُمهرات الببور في الأجزاء الشمالية من الهند الصينية، والتي تختلف وراثياً عن هذه الجُمهرة.[5]
عندما قُبِلَت جُمهرة الببر في شبه الجزيرة الملاويّة نويعة متميزة في عام 2004، قال رئيس الجمعية الماليزية لحدائق الحيوان والمتنزهات وأحواض السمك: أن النويعة الجديدة ينبغي أن يطلق عليها اسم Panthera tigris malayensis لتعكس المنطقة الجغرافية لموطنها.[10] كحل وسط، حصل على الاسم العامي ببر ملاوي، والاسم العلمي jacksoni، الذي يكرم المحافظ على الببور بيتر جاكسون.[11][12] ومع ذلك، اُسْتُخْدِمَ P. t. malayensis من قبل مؤلفين آخرين.[13][14]
نُبِذَتْ الببور في جزيرة سنغافورة في ثلاثينياتالقرن التاسع عشر عندما خففت الغابات الكثيفة وشوهدت أيضاً تعبر مضيق جوهر. أُبلغ عن أول هجوم مميت لببر على الإنسان في سنة 1831. أصبح صيد الببور رياضة في تلك السنوات.[17] أدى توسع المزارع في جزيرة سنغافورة إلى المزيد من المواجهات بين البشر والببور؛ أُبْلِغَ عن هجمات الببور اليومية في أواخر أربعينياتالقرن التاسع عشر. نظمت السلطات المحلية ملاحقة الببور وانخفضت جمهرة الببور في سنغافورة بشكل كبير.[18]أُبيدت الببور في جزيرة سنغافورة بحلول خمسينياتالقرن العشرين، وأُطْلِقَ النار على الفرد الأخير في سنة 1932.[8]
في ماليزيا، أُبْلِغَ عن آثار الببور في حقول الغطاء النباتي المتروكة مبكراً بين سنتي 1991و2003، والأراضي الزراعية خارج الغابات في كلنتن، ترغكانو، فهغ، وجوهر، والعديد من المناطق المشاطئة خارج الغابات في فهغ، فيرق، كلنتن، ترغكانو، وجوهر. معظم الأنهار الرئيسية التي تصب في بحر الصين الجنوبي كان لديها بعض الأدلة على تواجد الببور، في حين تلك التي تصب في مضيق ملقا في الغرب لم تقدم دليلاً على ذلك.[19] بلغ إجمالي موطن الببر المحتمل 66,211 كيلومتر مربع (25,564 ميل مربع)، والتي تضم 37,674 كيلومتر مربع (14,546 ميل مربع) من موائل الببور المؤكدة، و11،655 كيلومتر مربع (4,500 ميل مربع) من موائل الببور المتوقعة و16،882 كيلومتر مربع (6,518 ميل مربع) من موائل الببر المحتملة. وكانت جميع المناطق المحمية التي تحتوي على الببر يزيد حجمها عن 402 كيلومتر مربع (155 ميل مربع).[19]
في سبتمبر 2014، أعلنت منظمتان للحفاظ على الطبيعة أن مسوحات الكاميرات الفخية لسبعة مواقع في ثلاثة موائل منفصلة من سنة 2010 إلى سنة 2013 قد أسفر تقديراً للجُمهرات الباقية على قيد الحياة من 250 إلى 340 فرداً، مع احتمال وجود عدد قليل من الجيوب الصغيرة المعزولة الإضافية. يعني هذا الانخفاض أنه قد يتعين نقل الجُمهرة إلى فئة «مهدد بخطر انقراض أقصى» في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.[20] اعتباراً من سنة 2019، تسبب الصيد الغير قانوني وإستنزاف الفرائس، في إنخفاص جمهرة الببور في محمية غابة بيلوم- تيمينجور بنحو 60% خلال فترة تتراوح بين 7- 8 سنوات، من 60 إلى 23 تقريباً.[21][22][23]
تقلُّ كثافة البُبُور بِشكلٍ كبير في غابات الأمطار بحيث تُصبح ما بين 1.1 و1.98 ببر في كُل 100 كيلومتر مربع (39 ميل مربع)، وذلك نتيجة انخفاض كثافة الطرائد. لِذلك، تحتاج المحميَّات القائمة في الغابات سالِفة الذكر أن يفوق حجمها 1000 كيلومتر مربع (390 ميل مربع) كي تبقى جُمهرة البُبُور فيها قابلة لِلحياة، إذ إنَّ الجُمهرة الحيويَّة تحتاج على الأقل إلى 6 إناث بالغة قادرة على الإنجاب. أمَّا المعلومات حول ماهيَّة غذاء البُبُور ومقاييسها التشكُّليَّة ومعايير انتشارها وبُنيتها الاجتماعية وكيفيَّة تواصلها وحجم موائلها ووُسع شتاتها، فكُّلُّها غير معلومة.[بحاجة لمصدر]
المخاطر
تجزؤ الموطن بسبب مشاريع التنمية والزراعة هو تهديد خطير.[19] بين سنوات 1988و2012، فُقدت مساحة تبلغ حوالي 13،500 كيلومتر مربع (5،200 ميل مربع) من الغابات الطبيعية في شبه جزيرة الماليزية. حول ما يقرب من 64،800 كيلومتر مربع (25000 ميل مربع) إلى مزارع صناعية واسعة النطاق، في المقام الأول لأجل إنتاج زيت النخيل. تشكل مساحة تبلغ حوالي 8300 كيلومتر مربع (3200 ميل مربع) موطناً رئيسياً للببور.[28]
يجري الصيد غير القانوني التجاري على مستويات متفاوتة في جميع دول نطاق الببر. في ماليزيا هناك سوق محلية كبيرة في السنوات الأخيرة للحم الببر والأدوية المصنعة من عظام الببر.[29] بين سنوات 2001 و2012، تمت مصادرة أعضاء جسم 100 ببر على الأقل في ماليزيا. في 2008، عثرت الشرطة على 19 شبل ببر مجمد في حديقة للحيوان. في سنة 2012، ضُبطت جلود وعظام 22 ببراً.[30] من الواضح إن الطلب على أجزاء جسم الببور المستخدمة في الطب الصيني يجذب الصيادين من فيتناموتايلاندوكمبوديا. بين سنوات 2014و2019، قامت وحدات مكافحة الصيد غير القانوني بإزالة حوالي 1400 فخ من المناطق المحمية.[21][22][23]
^ ابKitchener, A. C.؛ Breitenmoser-Würsten, C.؛ Eizirik, E.؛ Gentry, A.؛ Werdelin, L.؛ Wilting, A.؛ Yamaguchi, N.؛ Abramov, A. V.؛ Christiansen, P.؛ Driscoll, C.؛ Duckworth, J. W.؛ Johnson, W.؛ Luo, S.-J.؛ Meijaard, E.؛ O’Donoghue, P.؛ Sanderson, J.؛ Seymour, K.؛ Bruford, M.؛ Groves, C.؛ Hoffmann, M.؛ Nowell, K.؛ Timmons, Z.؛ Tobe, S. (2017). "A revised taxonomy of the Felidae: The final report of the Cat Classification Task Force of the IUCN Cat Specialist Group"(PDF). Cat News. Special Issue 11: 66–68. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2020-12-06.
^Wilkinson، R. J. (1901). A Malay-English dictionary. Hongkong, Shanghai and Yokohama: Kelly & Walsh Limited. مؤرشف من الأصل في 2020-08-01.
^ ابLuo, S.-J.؛ Kim, J.-H.؛ Johnson, W. E.؛ van der Walt, J.؛ Martenson, J.؛ Yuhki, N.؛ Miquelle, D. G.؛ Uphyrkina, O.؛ Goodrich, J. M.؛ Quigley, H. B.؛ Tilson, R.؛ Brady, G.؛ Martelli, P.؛ Subramaniam, V.؛ McDougal, C.؛ Hean, S.؛ Huang, S.-Q.؛ Pan, W.؛ Karanth, U. K.؛ Sunquist, M.؛ Smith, J. L. D.؛ O'Brien, S. J. (2004). "Phylogeography and genetic ancestry of tigers (Panthera tigris)". PLOS Biology. ج. 2 ع. 12: e442. DOI:10.1371/journal.pbio.0020442. PMC:534810. PMID:15583716. {{استشهاد بدورية محكمة}}: |archive-date= requires |archive-url= (مساعدة) والوسيط |مسار أرشيف= بحاجة لـ |مسار= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
^Linnaeus, C. (1758). "Felis tigris". Caroli Linnæi Systema naturæ per regna tria naturæ, secundum classes, ordines, genera, species, cum characteribus, differentiis, synonymis, locis. Tomus I (ط. decima, reformata). Holmiae: Laurentius Salvius. ص. 41.
^Buckley، C. (1902). "Section 2". An anecdotal history of old times in Singapore, from the foundation of the settlement under the honourable the East India company, on Feb. 6th, 1819, to the transfer to the colonial office as part of the colonial possessions of the crown on April 1st, 1867. Singapore: Fraser & Neave. ج. II. ص. 407–622.
^Adami, S. (2006). "Emilio Salgari (1862–1911)". في Marrone, G.؛ Puppa, P. (المحررون). Encyclopedia of Italian Literary Studies. New York, London: Routledge. ص. 1654–1655. ISBN:9781135455309.