الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية أو فصل الخطاب من كتاب الله وحديث الرسول وكلام العلماء في مذهب ابن عبد الوهاب هو الاسم الذي طبعت به رسالة سليمان بن عبد الوهاب إلى حسن بن عيدان التي رد فيها على كثير من المسائل التي تصدى للدعوة إليها شقيقه محمد بن عبد الوهاب في دعوته الإصلاحية التي سماها أعداؤها بالدعوة الوهابية.
ذكر الكتاب وطبع باسماء عدة:
طبع هذا الكتاب منسوبًا إلى سليمان بن عبد الوهاب شقيق الداعية محمد بن عبد الوهاب الذي يُنسَب تأسيس الدعوة الوهابية، لكن بعض الباحثين يرفضون نسبة هذا الكتاب كله أو بعضه لسليمان بن عبد الوهاب، حيث أوردوا عدة أدلة على نفي نسبة الكتاب إلى سليمان بن عبد الوهاب منها:
للكتاب عدة طبعات، منها:
يبدو من مقدمة الكتاب أن سليمان كتبه بعنوان رسالة موجّهة إلى شخص يدعى باسم (حسن بن عيدان). وهو شخص غير معروف، والظاهر أنه من دعوة محمد بن عبد الوهاب، وأنه كان يستفز سليمان للرد عليه، حيث قال: «وأنت كتبت إليّ كثيراً - أكثر من مرة - تستدعي ما عندي، حيث نصحتك على لسان ابن أخيك.» فوجه إليه هذا الخطاب، وقد بدأه بقوله: «...أما بعد، من سليمان بن عبد الوهاب إلى حسن بن عيدان سلام على من اتبع الهدى...».[11]
يعزو بعض الباحثين أن هذا الكتاب تسبب في نكوص أهل حريملاء عن مناصرة دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وتشكك بعض أهل العيينة فيها.[14]
حرص المناوئون لدعوة محمد بن عبد الوهاب على نشر الكتاب، بل وتوزيعه مجانا لأنه يتميز بأمور:[15]
نقل عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ نصًّا لرسالة من المؤلف سليمان بن عبد الوهاب إلى الأخوان أحمد بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابني عثمان بن شبانة تنص صريحًا على رجوعه عما سطره في كتابه هذا ووصفه لحالة الأولى بمخالفة الحق، وقال في ضمنها: «يا إخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق واتباعنا سبل الشيطان ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل الهدى، والآن معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير، والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة، والمأمول منا أن نقوم لله، ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال».[16] ونقل ذلك عن عبد اللطيف آل الشيخ محمد بشير السهسواني[17]
{{استشهاد بكتاب}}
|سنة=