يحث اليوم الخالي من السيارات السائقين على التخلي عن سياراتهم ليوم واحد بحيث تقام فعاليات منظمة من أجل هذا اليوم في بعض المدن والبلدان ويعتبر الثاني والعشرون من سبتمبر اليوم العالمي للتخلي عن السيارة.[1] وفقا لواشنطن بوست فإن الحدث: «يشجع تحسين النقل الجماعي واستخدام الدراجات والمشي وتطوير المجتمعات التي تكون فيها الوظائف قريبة من البيت وبحيث يكون التسوق ضمن مسافة يمكن قطعها سيرا على الأقدام».[1]
هذه الأحداث ذات المواقع المختلفة تعطي السائقين والركاب فكرة كيف يمكن أن يكون وضع النواحي التي يقطنون فيها بعد تقليل عدد السيارات. على الرغم من أن المشاريع في هذا الاتجاه استمرت في الحدوث من وقت لآخر على أساس مخصوص ابتداء من أزمة النفط التي حدثت عام 1973، إلا أن الدعوة المنظمة لمثل هذه النشاطات انطلقت في أكتوبر عام 1994 وكان ذلك في المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها إريك بريتون في المؤتمر الدولي للمدن المنفتحة والذي عقد في مدينة توليدو (طليطلة) في إسبانيا بعنوان: الثلاثاء: استراتيجية فعالة لتقليص الاعتماد على السيارات في المدن. في غضون سنتين، نُظمت الأيام الأولى في ريكيافيك (أيسلندا)، باث (بريطانيا) ولاروشيل (فرنسا) وأسست الجمعية غير الرسمية للأيام العالمية الخالية من السيارات في عام 1995 لدعم الأيام الخالية من السيارات عبر العالم. دشنت نقابة النقل البيئية الحملة الوطنية الأولى في بريطانيا عام 1997 وتبعتها الفرنسية في عام 1998 بعنوان في المدينة، بدون سيارتي! وأقرتها المفوضية الأوروبية كمبادرة عبر أوروبا في العام 2000. في نفس العام قامت المفوضية بتوسيع البرنامج ليصبح أسبوع التنقل الأوروبي الذي صار اليوم موضع تركيز المفوضية الرئيسي بحيث صار يوم التخلي عن السيارة جزءا من مشروع التنقل الجديد ككل. تحولت الأيام الخالية من السيارة إلى حدث عالمي عن طريق برنامج يوم التخلي عن السيارات العالمي والذي أطلقته كاربسترز (بالإنجليزية: Carbusters) حيث صار اسمها شبكة اليوم الخالي من السيارات العالمية، وفي نفس السنة تم إطلاق برنامج اليوم الخالي من السيارات التعاوني وشبكة يوم الأرض وتعاونية أيام العالم الخالية من السيارات.
بينما تم تحقيق زخم ملحوظ من ناحية التغطية الإعلامية، اتضح أنه من الصعب تنظيم هذه الأحداث لتُحَقِّقَ نجاحا حقيقيا (ربما تحتاج إعادة تنظيمٍ ملحوظٍ لترتيبات النقل في المدينة المضيفة) وحتى بعد مرور عقد كامل فهناك شك كبير حول مدى فعالية هذه الطريقة؛ فتحقيق دعم شعبي واسع والالتزام بالتغيير هما شرطان لا يمكن الاستغناء عنهما لتحقيق النجاح. يدعي البعض (وهي تهم مشكوك فيها) بأن أكثر من ألف مدينة عبر العالم قد نظمت «أياما» في عام 2005 تفاوتت نتائجها للغاية.
تحتضن مدينة بوغوتا أعظم حدث أسبوعي عالمي فيما يخص يوم التخلي عن السيارة والذي يغطي كامل المدينة. أقيم اليوم الأول في فبراير عام 2000 وصار حدثا مؤسسيا عبر استفتاء عام.[2]
في سبتمبر 2009 أقامت جاكرتا يومها الخالي من السيارات والذي أغلق الشارع الرئيسي دون السيارات ودعت المشاة المحليين لممارسة تدريباتهم ونشاطاتهم في الشوارع التي تكون عاد مزدحمة بالمركبات. تم إخلاء السيارات من أجل خاطر المشاة عبر الطريق من منطقة سينايان المزدحمة بالمرور في جالان سوديرمان في جنوب جاكرتا وحتى نصب «سيلامات داتانج» التذكاري (بالإنجليزية: Selamat Datang) عند فندق اندونيسيا المزدحم بالمرور في جالان ثارمين وحتى الطريق شمالا إلى نصب جاكرتا الوطني المركزي. سيطرت الرياضات الصباحية والألعاب الاحتفالية والركض وركوب الدراجات وكرة الريشة والكاراتيه ومكتبة الشارع وعزف الموسيقى على الطريق.[3] يقام يوم الخلو من السيارات اليوم في الشارع الرئيسي لجاكرتا اليوم شهريا في كل أحد في أخر الشهر. يقام اليوم في شارع المدينة الرئيسي جالان سوديرمان وجالان ثامرين من منطقة سينايان إلى موناس (نصب جاكرتا الوطني) منذ الساعة السادسة وحتى الثانية عشرة صباحا.
شكلت الدعوة الخاصة بيوم التخلي عن السيارات عام 1994 تحديا للمدينة والحي أو التجمعات وذلك من حيث:
اعتبر التدريب مستخدمي السيارت «مدمنين» تجب «معالجتهم» بطريقة ما. افترض المنظمون هذا بقصد أن السائقين لن يكون لديهم خيار آخر إلا أن يكونوا بدون مركباتهم لبعض الوقت على الأقل. كان «العلاج» في هذه الحالة الخاصة هو العثور على إجابة لأجزاء السؤال الثلاثة التالية:
تقام الأيام الخالية من السيارات أيضا في العديد من مدن الولايات المتحدة كبورتلاند في ولاية أوريغون وفي اليابان.
حددت نقابة النقل البيئية يوم الخلو من السيارات السنوي الأولي في يوم الثلاثاء الواقع في أسبوع النقل الأخضر الخاص بالنقابة (حوالي السابع عشر من حزيران) وتم الاتفاق على جعله يوما قائما بذاته في الثاني والعشرين من سبتمبر وذلك ليكون في الأصل يوما في عموم أوروبا يتم تنظيمه تحت رعاية المفوضية الأوروبية وبامتدادات دولية فيما بعد بحيث يتم خلالها دعوة عدد أكبر من المدن حول العالم إلى إغلاق مراكزها أمام السيارات. سيتم تشجيع المشاة وراكبي الدراجات والنقل العام وأشكال النقل المستدام الأخرى في هذه الأيام. يمكن للناس أن يتصوروا كيف ستبدو مدينتهم بعدد سيارات أقل بكثير وإلى ماذا سيحتاجون لتحقيق ذلك. يدعي المؤيدون أن أكثر من 100 مليون شخص في 1500 مدينة يحتفلون بهذا اليوم بغض النظر عن الأيام وبالطرق التي يختارونها. لم يتم تأكيد هذا الإدعاء على أية حال.
خلال العقد الأول من حركة اليوم الخالي من المركبات (1994-2005) شهد العالم مئات من المدن التي حاولت تطبيق منهج اليوم الخالي من المركبات في ظروف شديدة الاختلاف وكان بعضها جيدا في حين كان بعضها سيئا بطريقة لا يمكن إنكارها أما البعض الآخر فحدث في مناسبات عدة.
تساءل الناشطون في هذا المجال عن كنه الإنجازات الحقيقية فقد أشاروا إلى أنه كان من المقبول أن يكون هناك يوم مُرْضٍ بسيارات أقل وربما عدد أقل من الحوادث على الأقل في بعض أجزاء المدينة ولكنهم اعتبروا أن هذا ليس الحد الأدنى. بالنسبة لهؤلاء الناشطين فالهدف من هذا اليوم بداية هو أن يكون خطوة صغيرة تعمل كمحفز في عملية أكبر وأكثر طموحا تهدف إلى إحداث تحول منظم في كافة أرجاء المدينة نحو نظام تنقل مستدام وحقيقي كما وأشاروا بأنهم لم يروا مثل هذا الإنجاز يتحقق إلا في حالات نادرة جدا.
فكر الأشخاص ذوو العلاقة بأنه وبعد 10 سنوات فقد حان الوقت للتريّث وإلقاء نظرة فاحصة لملاحظة أي فرق أحدثه هذا المنهاج كما وتساءلوا إذا ما كانت الأيام التي أقيمت هنا أو هناك قد أنتجت أي آثار مهمة ودائمة على المدن وعلى الطرق التي يسلكها البشر فيها. تساءل هؤلاء الأشخاص أيضا إن كانوا سيكونون راضين عن الحجم الكبير لإنجازات هذه المشاريع والبرامج والاستمرار فيها كما هي عليه، أو إذا لم يكن هناك وقت للوقوف وإلقاء نظرة مرة أخرى ولذا قرروا بأن يقاوموا هذا الرضا عن طريق برنامج تعاون دولي يبدأ في عام 2004.
يعمل التسلسل الزمني التالي على تجميع بعض المناسبات الرئيسية التي جرت خلال العقود الماضية والتي ساهمت جميعها تدريجيا واعتمادا على انجازات بعضها البعض في أن تتركنا اليوم مع حركة أقل ما يقال عنها أنها قد بدأت تأخذ طريقها الآن. يوجد عدد كبير جدا من المدن والمناسبات التي لم تشمل هنا.
{{استشهاد ويب}}