أحمد عز الدين البيانوني، الشيخ أحمد الصياد، الملقب بـ “عز الدين” ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري بن أحمد البيانوني الحلبي. داعية ولد في مدينة حلب من بلاد الشام، عام /1330/ هجرية، الموافق لعام /1913/م، وفيها نشأ وتلقى علمه، وهي ميدان علمه ونشاطه ودعوته، إلى أن توفي فيها عام /1395/ هجرية، الموافق لعام /1975/ م.[1][2]
ختم أحمد عز الدين البيانوني القرآن الكريم، وعمره خمس سنين، وبعدها “الكتاب” وتلقى عنه مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وأتقن تلاوة القرآن الكريم وتجويده، حتى ختمه مع حفظ ما تيسر منه، ثم دخل المرحلة الابتدائية. وكانت الدراسة فيها خمس سنين، ثم تخرج فيها. ثم مدرسة “التجهيز الأولى”. وكانت الدراسة فيها تشمل المرحلة التحضيرية، وهي سنة واحدة، ثم المرحلة المتوسطة وهي ثلاث سنين، ثم المرحلة الثانوية، وتنقسم إلى دراسة ثانوية مدتها ثلاث سنين، أو التحاق بدار المعلمين، ومدتها سنتان، والدارسة فيها تشتمل على المقررات الثانوية مع مقررات اختصاصية لطلبة دار المعلمين، وكانت الحياة فيها داخلية، ثم تخرج بعد سنتين معلماً، وكانت حياتها الداخلية ذات نظام دقيق، مع إشراف علمي وتربوي صارم. وكان كثيرا من الناس يؤثرون دراسة دار المعلمين، لما أنها قريبة المنال، خفيفة الأعباء والتكاليف، يسرع الفتى فيها إلى الحياة الوظيفية والاجتماعية.
ومما اهتم به من العلوم، علم النفس التربوي، وهو لم يأخذ هذا العلم بصورة نظرية بحتة، ولم يقف عند ما تلقاه منه في أيام دراسته بصورة ضيقة محدودة، بل كان ما أخذه وتلقاه أيام الدراسة دافعاً له بعد اتجاهه للوجهة الدينية والدعوية، إلى مقارنته بما جاء به الإسلام، وما فهمه علماء المسلمين من نصوص الكتاب والسنة ومواقف السلف وأساليبهم. وأما العلوم التي نبغ فيها بعد اتجاهه الوجهة الدينية والدعوية: فقد كان له اهتمام ملحوظ بكل العلوم الشرعية العملية من التوحيد والتفسير والفقه والحديث والسيرة والتراجم والأخلاق والتصوف الشرعي، ويمكن أن يلحظ ذلك كل دارس لآثار الشيخ أحمد ومؤلفاته. على أن الأمر المميز للشيخ أحمد على كثير من أقرانه هو القدرة الفائقة التي آتاه الله إياها على تمثل العلم الذي يدرسه، ونقله للجيل المعاصر من الشباب، وتقريبه للثقافة الإسلامية بصورة عصرية ملائمة، ويلحظ ذلك بيسر من النظر العابر لآثاره ومؤلفاته، حتى كان للشيخ شرف المساهمة في إعداد كتب التربية الإسلامية لمراحل دراسية متعددة لما امتاز به من قدرة خاصة في ذلك وموهبة.[1]
أما المخطوطات من كتبه منها: