طال تأثير جائحة فيروس كورونا 2019-20 النظمَ التعليمية في جميع أنحاء العالم، ما أدى إلى إغلاق المدارس والجامعات على نطاق واسع. في 16 مارس عام 2020، أعلنت الحكومات في 73 دولة إغلاق المدارس، بما في ذلك 56 دولة أغلقت المدارس في جميع أنحاء البلاد و17 دولة أغلقت المدارس داخل نطاق محدد. أثر إغلاق المدارس على مستوى الدولة في أكثر من 421 مليون متعلم على مستوى العالم، بينما عرض الإغلاق محدود النطاق للمدارس 577 مليون متعلم للخطر. وفقًا للبيانات الصادرة عن اليونسكو في 10 مارس، فإن إغلاق المدارس والجامعات بسبب انتشار فيروس كوفيد-19 ترك واحدًا من كل خمسة طلاب خارج المدرسة على مستوى العالم.
دفعت الجهود المبذولة لِوقف انتشار كوفيد-19 من خلال التدخلات غير الصيدلانية والتدابير الوقائية مثل الإبعاد الاجتماعي والعزل الذاتي إلى إغلاق المدارس الابتدائية، والثانوية، وأيضًا المدارس ما بعد الثانوية، بما فيها الكليات والجامعات، على نطاق واسع في 61 دولة على الأقل.[3]
كان غالبية مرضى كوفيد-19 من البالغين. قد تشير الأدلة الأولية إلى أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بالفيروس، ولكن يُعتقد أن الأطفال قادرين على نشر الفيروس. لذا يُعد إغلاق المدارس بصفة عامة وسيلة فعالة لتقليل انتشار المرض، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات لإجراء تقييم واضح للتأثير. في بعض الحالات، وجد أن إغلاق المدارس غير فعال إن نُفِّذ في وقت متأخر جدًا. لما كانت عمليات الإغلاق تميل إلى الحدوث بالتزامن مع التدخلات الأخرى مثل حظر التجمع العام، كان من الصعب قياس التأثير المحدد لإغلاق المدارس.
لإغلاق المدارس آثار سلبية كبيرة على الأسر منخفضة الدخل التي تكون فرصتها أقل في الوصول إلى التكنولوجيا، والإنترنت، والأغذية، وخدمات رعاية الأطفال، بالإضافة إلى الطلاب ذوي الإعاقة.
أدى انتشار الأمراض المعدية السابقة إلى إغلاق المدارس على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، مع مستويات متفاوتة من فعالية الأمر.[4]
خلال جائحة إنفلونزا 1918-1919 في الولايات المتحدة، ارتبط إغلاق المدارس وحظر التجمع العام بانخفاض معدلات الوفيات الإجمالية.[5] كان لدى المدن التي نفذت مثل هذه التدخلات في وقت مبكر تأخيرات أكبر في معدلات الوفيات الكبرى.[6][6] أغلقت المدارس لمدة 4 أسابيع وفقًا لمتوسط استجابة 43 مدينة أمريكية لمواجهة الإنفلونزا الإسبانية.[6]
خلال جائحة أنفلونزا H1N1 عام 2009، نجحت بلدان عديدة في إبطاء انتشار العدوى من خلال إغلاق المدارس. كان إغلاق المدارس في مدينة أويتا، اليابان، نجحا في تقليل عدد الطلاب المصابين خلال انتشار الفيروس؛ ولكن لم يثبت أن إغلاق المدارس قد أدى إلى انخفاض كبير في العدد الإجمالي للطلاب المصابين.[7] أدى إغلاق المدارس المبكر في الولايات المتحدة إلى تأخير انتشار جائحة إنفلونزا H1N1 في عام 2009.[4] على الرغم من النجاح العام لإغلاق المدارس، فقد وجدت دراسة حول إغلاق المدارس في ميشيغان أن «إغلاق المدارس المتفاعل على مستوى المقاطعة كان غير فعال».[8]
قد يكون إغلاق المدارس فعالاً في إبطاء انتشار المرض على وجه السرعة. عندما يحدث إغلاق المدرسة متأخراً بالنسبة لتفشي المرض، فإنها تكون أقل فعالية وقد لا يكون لها أي تأثير على الإطلاق.[4] بالإضافة إلى ذلك، في بعض الحالات، أدى إعادة فتح المدارس بعد فترة إغلاق إلى ارتفاع معدلات الإصابة.[9] نظرًا للمعدلات المنخفضة لعدوى كوفيد-19 بين الأطفال، فقد تم التشكيك في فعالية إغلاق المدارس.[10]
بيانات عن حالات إغلاق المدارس في جميع أنحاء البلاد، وفقًا للبلد أو الإقليم
جائحة فيروس كورونا في ماكاو 2020
ملاحظات
أ^ بوليفيا، وجزر كايمان، وغينيا الاستوائية، وفنزويلا: البيانات الخاصة بالتسجيل في برامج التعليم العالي غير متوفرة.
ب^ الصين: بدأت المدارس تفتح، لكن الغالبية لا تزال مغلقة.
ج^ هندوراس: رغم أن جميع المدارس مفتوحة، فالجامعات تملك خيار البقاء مفتوحة أو لا.
د^ اليابان: الجامعات حاليًا في عطلة الربيع المدرسية، ومن ثم فإن الإغلاق غير مرتبط بفيروس كورونا.
هـ^ كوريا الجنوبية: أجلت الجامعات بداية العام الدراسي أسبوعين حتى 16 مارس.
و^ رومانيا: لا تزال معظم الجامعات مفتوحة.
أجرت 11 دولة إغلاقًا محدود النطاق للمدارس، وتشير تقديرات اليونسكو إلى أن 473,933,356 متعلمًا معرضون للخطر (في مراحل التعليم قبل الابتدائي وحتى التعليم الثانوي) وكذلك 77,938,904 متعلمين في مرحلة التعليم العالي.[25]
ألغت ولايات مثل ساو باولو، وريو دي جانيرو، وبيرنامبوكو، الفصول الدراسية في المدارس الحكومية، لكن استمرت بعض المدارس البلدية بالتعليم بصورة طبيعية حتى في تلك الولايات. ألغت ولاية ميناس جيرايس في البداية الفصول للمدارس العامة لثلاثة أيام فقط، وفي 18 مارس، أعلن حاكم الولاية إلغاء الفصول الدراسية في منطقة عاصمة الولاية بيلو هوريزونتي إلى أجل غير مسمى، لثبوت انتقال المرض بين أعضاء المجتمع في المنطقة، لكن ستستمر الدراسة في بقية الولاية بصورة طبيعية حتى إشعار آخر.
في ساو باولو، يجري إلغاء الدراسة تدريجيًا، بحيث يكون لدى أولياء الأمور الوقت الكافي للتوصل إلى حلول لا تنطوي على ترك الأطفال مع أجدادهم. بين 16 و20 مارس، فيمكن للطلاب الذهاب إلى المدرسة، ولكن لن يُعاقب الغائبون. ستلغى الدراسة إلى أجل غير مسمى اعتبارًا من 23 مارس.
في ما يتعلق بالأمن الغذائي للطلاب، أعلنت بعض مدارس البلدية والمدارس الحكومية عن «مستلزمات غذائية» للاستلام الأسبوعي كما في ريسيفي، بينما بقيت بعض المدارس المختارة مفتوحة للطلاب لتناول الغداء، كما في إسبيريتو سانتو.
في التعليم العالي، كانت جامعة محافظة كاميناس (يونيكامب) أول جامعة في البلاد تلغي جميع الفصول الدراسية، بدءًا من 13 مارس. في البداية، أُلغيت الدراسة حتى 31 مارس، لكن في وقت لاحق، مددت الجامعة التعليق حتى 12 أبريل. في 11 مارس، أُكدت إصابة أحد طلاب جامعة ساوباولو (يو إس بّي) بالمرض، ما دفع قسمًا واحدًا إلى إلغاء الدراسة ليوم واحد، ولم تلغِ الجامعة بأكملها الدراسة حتى 17 مارس. ألغت العديد من الجامعات في جميع أنحاء البلاد الدراسة، مثل جامعة فيكوسا الاتحادية (يو إف في) (منذ 16 مارس) والجامعة الفيدرالية لتكامل أمريكا اللاتينية (يو إن آي إل إيه) (منذ 17 مارس)، لكن لا تزال جامعات أخرى مفتوحة.
في ما يتعلق بالمدارس اليهودية، في مدينة ساو باولو التي تضم نصف سكان البرازيل من اليهود البالغ عددهم 120,000، فقد أغلقت المدارس اليهودية وبعضها يقدم دروسًا عن بعد عبر الفيديو. في ريو دي جانيرو، أغلقت المدارس النهارية اليهودية أيضًا في غياب قرار على مستوى الولاية بشأن إغلاق مدارس ريو العامة والخاصة.
في 18 مارس، نفذت ألاباما إغلاق المدارس على مستوى الولاية، فاشتمل ذلك على 1400 مدرسة و720,000 طالب. أوقفت جميع الكليات المجتمعية الـ23 في ألاباما الأنشطة داخل الحرم الجامعي وانتقلت إلى التدريس عبر الإنترنت. حذت حذوها العديد من الكليات والجامعات ذات الأربع سنوات، بما في ذلك جامعة أوبرن، وجامعة ألاباما، وألاباما إيه آند إم، وجامعة توسكيجي.
اعتبارًا من 13 مارس، فرضت ولاية واشنطن أطول فترة لإغلاق المدارس، والتي تمتد حتى 24 أبريل على الأقل، بأمر من الحاكم جاي إنسلي، ما أثر على أكثر من 1.1 مليون طالب.
في 16 مارس، أعلن حكام ولايات كونيتيكت ونيوجيرسي ونيويورك عن حظر تجول متماثل أغلق المنشآت التجارية غير الضرورية من الساعة 8 مساءً وحتى 5 صباحًا. أُغلقت جميع المطاعم، والبارات، وصالات الألعاب الرياضية، ومراكز الفنون الأدائية. لا تزال خدمات الطلبات الخارجية، والتوصيل للمنازل، والخدمات الغذائية بالطلب من داخل السيارة مفتوحة من الساعة 5 صباحًا وحتى 8 مساءً. يُسمح للأسواق المركزية، والصيدليات، ومحطات الوقود، والمكاتب الطبية، بالعمل خلال ساعات الحظر.[29]
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته للتنازل عن جميع فوائد القروض الطلابية الفيدرالية، ولكن لم تُشارَك سوى القليل من المعلومات الإضافية عن تفاصيل الخطة.[30]
أُغلقت حكومة غوام لمدة 14 يومًا، بما في ذلك جميع المدارس، بدءًا من 16 مارس، وذلك بعد يوم واحد من الإبلاغ عن الحالات الثلاث الأولى للإصابة بكوفيد-19.[31][32]
ألغت جامعة الجمهورية الدراسة في 13 مارس 2020، وأعلنت الحكومة يوم السبت 14 مارس تعليقَ الدراسة لمدة أسبوعين في المدارس الحكومية والخاصة. كان من المقرر أن تظل المدارس مفتوحة لتقديم وجبات الطعام للطلاب، ولكن دون دراسة.[33]
ملحوظة: تتوافق الأرقام مع العدد الإجمالي للمتعلمين المسجلين في مستويات التعليم ما قبل الابتدائي، والابتدائي، والإعدادي، والثانوي، والعالي [مستويات إسكد من 0 إلى 3]، وأيضًا في مستويات التعليم العالي [مستويات إسكد من 5 إلى 8] الذين قد يتأثرون إذا توسعت عمليات الإغلاق محدودة النطاق لتشمل جميع أنحاء البلاد. تستند أرقام التسجيل إلى أحدث بيانات معهد اليونسكو للإحصاء.
ألقى إغلاق المدارس نتيجة جائحة كوفيد-19 الضوء على العديد من القضايا التي تؤثر على فرص الحصول على التعليم، فضلًا عن القضايا الاجتماعية والاقتصادية الأوسع. اعتبارًا من 12 مارس، توقف أكثر من 370 مليون طفل وشاب عن الذهاب إلى المدارس بسبب إغلاقها المؤقت أو غير محدد المدة على مستوى الدولة والذي فرضته الحكومات في محاولة لإبطاء انتشار كوفيد-19. اعتبارًا من 20 مارس، طال تأثير الإغلاق أكثر من 70% من المتعلمين في العالم.[34][35]
حتى عندما يكون إغلاق المدارس مؤقتًا، فهو ينطوي على تكاليف اجتماعية واقتصادية باهظة. تؤثر الاضطرابات التي يسببها الإغلاق في مختلف طبقات المجتمعات، ولكن تأثيرها الذي يتضمن توقف التعلم، وسوء التغذية، ومشكلات رعاية الأطفال، وما يترتب على ذلك من تكلفة اقتصادية للأسر التي لا تستطيع العمل، يكون أكثر حدة على الأطفال المحرومين وأسرهم.[36][37]
تشمل الآثار الضارة لإغلاق المدارس ما يلي:
توفر المدرسة فرصة التعلم الأساسية، وعندما تُغلق المدارس، يُحرم الأطفال والشباب من فرص النمو والتطور. يكون هذا الحرمان أكثر إضرارًا بالمتعلمين الأقل حظًا الذين لديهم فرص تعليمية أقل خارج المدرسة.
يعتمد العديد من الأطفال والشباب على وجبات مجانية أو مخفضة تقدم في المدارس من أجل الغذاء وضمان التغذية الصحية. عندما تُغلق المدارس، يشكل هذا خطرًا على تغذيتهم.
عندما تُغلق المدارس، يُطلب من أولياء الأمور غالبًا تيسير عملية تعلم الأطفال في المنزل، وقد يواجهون صعوبة في أداء هذه المهمة. هذا ينطبق بشكل خاص على الآباء ذوي التعليم والموارد المحدودة.
إن عدم الوصول إلى التكنولوجيا أو الاتصال الجيد بالإنترنت عقبة أمام استمرار التعلم، خاصة للطلاب من العائلات المحرومة.
في غياب الخيارات البديلة، غالبًا ما يُترك أولياء الأمور من العاملين الأطفال وحدهم عند إغلاق المدارس، وقد يؤدي ذلك إلى سلوكيات محفوفة بالمخاطر، بما في ذلك زيادة تأثير ضغط الأقران وتعاطي المخدرات.
من المرجح أن يفوّت أولياء الأمور من العاملين العملَ عندما تُغلق المدارس من أجل رعاية أطفالهم، ما سيؤدي إلى فقدان الأجور في كثير من الحالات والتأثير سلبًا في الإنتاجية.
غالبًا ما تمثل النساء نسبة كبيرة من العاملين في مجال الرعاية الصحية، ولن يمكنهنّ غالبًا الانتظام في العمل بسبب التزامات رعاية الأطفال الناتجة عن إغلاق المدارس. هذا يعني أن العديد من مُزاوِلات المهن الطبية لن يتواجدن في المرافق التي هي بأمس الحاجة إليهن خلال الأزمة.
يضع إغلاق المدارس محدود النطاق أعباءً على المدارس إذ يقوم أولياء الأمور والمسؤولون بإعادة توجيه الأطفال إلى المدارس المفتوحة.
يمثل ضمان عودة الأطفال والشباب والبقاء في المدرسة عند إعادة فتح المدارس بعد إغلاقها تحديًا. يكون هذا صحيحًا خصوصًا في حالات الإغلاق المطول.
العزلة الاجتماعية: تُعد المدارس مراكز النشاط الاجتماعي والتفاعل البشري. عندما تُغلَق المدارس، يفتقر العديد من الأطفال والشباب إلى الاتصال الاجتماعي الضروري للتعلم والتطور.
استجابة لإغلاق المدارس بسبب انتشار فيروس كوفيد-19، توصي اليونسكو باستخدام برامج التعلم عن بعد والتطبيقات والمنصات التعليمية المفتوحة التي يمكن للمدارس والمعلمين استخدامها للوصول إلى المتعلمين والحد من توقف عملية التعليم.
توقف عدد غير مسبوق من الأطفال والشباب والبالغين عن الذهاب إلى المدارس أو الجامعات بسبب تفشي كوفيد-19. أعلنت الحكومات في 73 دولة إغلاق المؤسسات التعليمية أو نفذته في محاولة لإبطاء انتشار المرض. وفقًا لرصد اليونسكو، أغلقت 56 دولة المدارس في جميع أنحاء البلاد، ما أثّر على أكثر من 516.6 مليون طفل وشاب. نفّذت 17 دولة أخرى إغلاقًا محدود النطاق للمدارس، وإذا ما أصبحت عمليات الإغلاق هذه على نطاق الدولة، سيعاني مئات الملايين من المتعلمين الإضافيين توقفَ الدراسة.
راجع أيضًا: الأثر الاقتصادي والاجتماعي لجائحة فيروس كورونا 2019–20
يمكن أن يمنع تعذُّر الوصول إلى التكنولوجيا أو الوصول السريع والموثوق إلى الإنترنت الطلابَ في المناطق الريفية ومن العائلات المحرومة من الحصول على التعلم الكافي خارج المدرسة.
للمساعدة في إبطاء تفشي كوفيد-19، أُغلقت مئات المكتبات بصورة مؤقتة. في الولايات المتحدة، أعلنت العديد من المدن الكبرى إغلاق المكتبات العامة، بما في ذلك لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو، وسياتل، ومدينة نيويورك، ما أثر على 221 مكتبة.
يؤدي إغلاق المدارس إلى الضغط على أولياء الأمور والأوصياء لتوفير رعاية للأطفال وإدارة التعلم عن بعد في أثناء وجود الأطفال خارج المدرسة.[36]
يعتمد العديد من الأطفال حول العالم على وجبات مجانية أو مخفَّضة الثمن في المدارس.[38]
في ألاباما، حيث أثر إغلاق المدارس على مستوى الولاية اعتبارًا من 18 مارس في أكثر من 720,000 طالب، أعلن مراقب الولاية أن العاملين بالمدارس الأكثر تضررًا من الفقر سيعملون على إنشاء شبكات توزيع لتوفير الطعام للطلاب الذين يعتمدون على وجبات الغداء المدرسية.[39]
في ولاية واشنطن، هناك نحو 45% من طلاب الولاية البالغ عددهم 1.1 مليون طالب في المدارس العامة التقليدية والمدارس الأهلية مؤهلين للحصول على وجبات مدرسية مدعَّمة. لذا قد يعاني ما لا يقل عن 520,000 طالب وعائلاتهم انعدامَ الأمن الغذائي نتيجة لإغلاق المدارس.[40]
يؤثر إغلاق المدرسة سلبًا في نتائج تعلم الطلاب.[41]
تميل معدلات تسرب الطلاب إلى الزيادة نتيجة إغلاق المدارس بسبب التحدي المتمثل في ضمان عودة جميع الطلاب إلى المدرسة بعد انتهاء الإغلاق.[36]
لم تتناول القوانين التشريعية الفيدرالية التأثيرات المحتملة لإغلاق المدارس والاعتماد على التعلم عن بعد في مثل هذا الوقت.[39][42]
يميل التعليم النظامي -بخلاف التعليم غير النظامي- إلى الإشارة إلى المدارس والكليات والجامعات ومؤسسات التدريب.[43][44] وقد حدد تقرير البنك الدولي لعام 1974 التعليم النظامي بوصفه على النحو التالي:
التعليم النظامي: هو نظام مهيكل بتسلسل هرمي ومدرج ترتيبًا زمنيًا، ويمتد من المرحلة الابتدائية حتى الجامعة متضمنًا، بالإضافة إلى الدراسات الأكاديمية العامة، مجموعة متنوعة من البرامج والمؤسسات المتخصصة للتدريب الفني والمهني بدوام كلي.[43]
تم حساب أغلب البيانات التي تم جمعها عن عدد الطلاب والمتعلمين المتأثرين بفيروس كورونا COVID-19 بناءً على إغلاق أنظمة التعليم النظامية.[45] يقدم معهد اليونسكو للإحصاء أرقامًا عن الطلاب المتأثرين بفيروس كورونا COVID-19 نظير عدد المتعلمين المسجلين في مستويات التعليم ما قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي [مستويات ISCED «التصنيف الدولي الموحد للتعليم» 0 إلى 3] ، وكذلك في مستويات التعليم العالي [مستوياتISCED /ت.د.م.ت 5 إلى 8].[45]
يتم عادةً تصميم البرامج التعليمية للطفولة المبكرة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أعوام، وقد تشير إلى مرحلة ما قبل المدرسة ورياض الأطفال ودور الحضانة وبعض برامج الرعاية اليومية.[46] في حين إغلاق العديد من المدارس الابتدائية والثانوية في جميع أنحاء العالم بسبب فيروس كورونا COVID-19، اختلفت الإجراءات التي تؤثر على البرامج التعليمية للطفولة المبكرة. وتعتبر رياض الأطفال ومراكز الرعاية اليومية في بعض الدول والمناطق، خدمات ضرورية ولا يتم إغلاقها بالتوازي مع تدابير إغلاق المدارس واسعة النطاق.
وقد شجعت وزارة الأطفال والشباب والأسر في ولاية واشنطن في الولايات المتحدة على إبقاء مراكز رعاية الأطفال ومراكز التعليم المبكر مفتوحة. وتُقدم بعض المناطق التعليمية خيارات بديلة لرعاية الأطفال، مع إعطاء الأولوية لأبناء أوائل المستجيبين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.[47] وقد أصدر حاكم ولاية ماريلاند تكليفًا بأن تبقى خدمات رعاية الأطفال مفتوحة لأطفال فرق الطوارئ، بينما تركت ولاية واشنطن وكاليفورنيا الأمر لتقدير مقدمي الرعاية.[48][49] وقد شرح حاكم ولاية كاليفورنيا «جافين نيوسوم» موقف ولايته، قائلاً: «نحن بحاجة إلى خدمات رعاية الأطفال ومراكز الرعاية اليومية؛ لكي تعمل على استيعاب تأثير إغلاق المدارس».[49] وشجعت كولورادو على تطوير «مجموعات أدوات» للوالدين، لاستخدامها في المنزل لمحاكاة الدروس التي كان سيحصل عليها الأطفال في برامج التعليم المبكر الخاصة بهم.[50]
أما في اليابان، فقد أغلق رئيس الوزراء شينزو أبي جميع المدارس في جميع أنحاء البلاد حتى الثامن من أبريل، ومع ذلك فقد تم استثناء مرافق الرعاية اليومية للأطفال.[51] في بدايات شهر مارس تم اكتشاف خمس حالات إيجابية بفيروس كورونا لخمسة بالغين كانوا مرتبطين بمرفق تمريض للأطفال في سن ما قبل المدرسة في كوبي. وبعد فحص أكثر من مائة طفل في المنشأة، تم اكتشاف طالب في مرحلة ما قبل المدرسة حاملًا الفيروس.[52]
يتكون التعليم الابتدائي أو الأساسي عمومًا من الأربع إلى السبع سنوات الأولى من التعليم النظامي.
قامت منظمة البكالوريا الدولية (IBO/م.ب.د) بإلغاء الامتحانات الخاصة ببرنامج الدبلوم وامتحانات المرشحين للبرنامج المتعلق بالوظائف المهنية، والمقرر عده في الفترة ما بين 30 أبريل و22 مايو 2020، ويقال إنها أثرت على أكثر من 200000 طالب حول العالم.
يشير التعليم العالي إلى المستويات التعليمية غير الإلزامية التي تلي إتمام المدرسة الثانوية. يتم اتخاذ التعليم العالي عادةً ليشمل التعليم الجامعي والدراسات العليا، وكذلك التعليم والتدريب المهني. ويحصل الأفراد الذين يكملون التعليم العالي بشكلٍ عام على شهادات أو دبلومات أو درجات أكاديمية.[53]
إن التعليم الجامعي هو تعليم يتم إجراؤه بعد التعليم الثانوي وقبل مرحلة الدراسات العليا، وعادةً ما يحصل المتعلم على درجة البكالوريوس.[53] يُشار إلى الطلاب الملتحقين ببرامج التعليم العالي في الكليات والجامعات وكليات المجتمع باسم «طلاب الكليات» في دول مثل الولايات المتحدة.
ولإغلاق الكليات والجامعات آثار واسعة النطاق على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والمؤسسات ذاتها.
وقد دُعيت الكليات والجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لإصدار المبالغ المستردة للطلاب مقابل تكاليف الدراسة والسكن.[54][55]
بينما يتم توفير 6 مليارات دولار من الإغاثة الطارئة للطلاب خلال الجائحة ، فقد قررت وزيرة التعليم بيتسي ديفوس في 21 أبريل 2020 أنه سيتم توفير ذلك فقط للطلاب المؤهلين بالفعل للحصول على مساعدة مالية فيدرالية. ويُستثنى من هذه المادة عشرات الآلاف من الطلاب غير المسجلين الذين يشاركون في برنامج الجكومة «الأعمال المؤجلة للطفولة الوافدة» (القرار المؤجل للواصلين أطفالا/أ.م.ط.و) أو «الحالمون» من تلقي أموال الإغاثة الطارئة.[56]
تشارك اليونسكو 10 توصيات لاتباعها خلال هذه الفترة:
{{استشهاد بدورية محكمة}}
{{استشهاد ويب}}
|الأخير=
|name-list-format=
|name-list-style=
{{استشهاد بكتاب}}
|تاريخ=