الأمير محمد هو أحد أبناء الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي الأسبق من زوجته الأميرة الجوهرة بنت عبد العزيز بن مساعد بن جلوي. جده من أبيه هو الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وجده من أمه هو الأمير عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير منطقة حائل سابقاً، وأخواله هم: الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية سابقا والأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود أمير منطقة نجران حالياً، وهو أول حفيد للملك عبد العزيز يصبح ولياً للعهد، وصفته شبكة إم إس إن بي سي (MSNBC) الأمريكية بجنرال الحرب على الإرهاب.[4]
درس في مراحل التعليم الابتدائية والمتوسطة والثانوية بمعهد العاصمة النموذجي في الرياض، ثم درس العلوم السياسية بالولايات المتحدة عام 1401 هـ الموافق عام 1981 لكنه لم يحصل على درجة علمية حسب تصريح كلية لويس آند كلارك.[6]
اكتسب من والده ومن بيئة الحكم والسياسة المزيد من الخبرات السياسية والإدارية والاتصال، كما أكسبه ذلك معرفة متعمقة بالشأن العام والتواصل مع المواطنين ورجال الفكر والسياسة والدبلوماسية الذين يلتقون بوالده في مجالسه العامة والخاصة، وخلال زياراته الخارجية لمختلف دول العالم.[7] كما خاض عدة دورات عسكرية متقدمة داخل وخارج المملكة تتعلق بمكافحة الإرهاب.
عمل في القطاع الخاص قبل التحاقه بالعمل الرسمي والذي انتهت صلته بهذا القطاع عام 1419هـ. وأضاف العمل الخاص لسموه تجربة ثرية في المجال الاقتصادي والمالي والتجاري على الصعيد الداخلي والخارجي، كما تنوعت مهاراته الاتصالية من خلال تعاملاته مع مختلف العاملين في هذه المجالات الحيوية والمؤثرة في شؤون الدولة والأفراد.
مناصبه ومهماته
بتاريخ 27 محرم1420هـ الموافق 13 مايو 1999م صدر أمر ملكي من الملك فهد بتعيينه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية بالمرتبة الممتازة، وبتاريخ 4 جمادى الآخرة 1425هـ الموافق 22 يوليو2004م، صدر أمر ملكي بترقيته إلى مرتبة وزير.[8]
أشرف على تنفيذ خطط واستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومواجهة أعماله بكل عزيمة واقتدار وحقق بذلك نجاحا حظي بتقدير الجميع محليا، وإقليميا، وعالميا، وقدم تجربة سعودية متميزة في مجال مكافحة الإرهاب أفادت منها دول عالمية عديدة.
تعرض في مواجهاته الحازمة لمكافحة الإرهاب إلى محاولات اغتيال عديدة من قبل تنظيم القاعدة، ونجا منها.
شارك في مؤتمرات ولقاءات أمنية عديدة خارج المملكة، كما قام بالعديد من الزيارات الرسمية لعدد من الدول في مهمات ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب.
قاد عملية تطوير وتحديث شاملة لقطاعات وزارة الداخلية وفق متطلبات العمل الأمني وتعزيز قدرات الأجهزة الأمنية ورفع كفاءة عملها.
لجان المناصحة
أول من أسس لجان المناصحة بالمملكة والخليج العربي، والتي تعيد تأهيل الأشخاص الذين تورطوا بالانضمام للجماعات الإرهابية، وقد حظيت فكرته بانتشار واسع عالمي حاز على استحسان العالم الغربي. حيث يتوجه جهد مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية إلى الذين قُبِضَ عليهم في قضايا إرهابية وأصحاب الفكر المتطرف، حيث أُخْضِعُوا لدورات تعليمية تتضمن برامج شرعية ودعوية ونفسية واجتماعية وقانونية بهدف تخليصهم من الأفكار المتطرفة التي يحملونها، وبعد ذلك تقوم الجهات المعنية بالإفراج عن المتخرجين من الدورات ممن لم يتورطوا في قضايا التفجيرات بشكل مباشر.
في 10 رجب1436 هـ الموافق لـ29 أبريل2015م، صدر أمر ملكي باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية ورئيساً لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.[12]
في 26 رمضان1438هـ، الموافق ل 21 يونيو2017 صدر أمر ملكي بإعفائه من ولاية العهد ومن منصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ومن منصب وزير الداخلية.[3]
الملف السوري
سحب العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، بعد أن وجه انتقادات حادة لإدارة الأمير بندر لملف إسقاط نظام الأسد وحزب البعث، وسُلِّمَ الملف إلى الأمير محمد بن نايف وبات هو المسؤول الأساسي عنه.[13]
تعرض في 6 رمضان1430 هـ الموافق 27 أغسطس2009 لمحاولة اغتيال من قبل مطلوب زعم إنه يرغب بتسليم نفسه، كان مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود في مكتبه الكائن في قصره بجدة حيث قام الشخص المطلوب بتفجير نفسه بواسطة هاتف جوال وتناثر جسده إلى أشلاء، وأصيب الأمير بجروح طفيفة. وقد أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن الهجوم في رسالة بثتها منتديات إرهابية على الإنترنت.[1]
كرم مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية CIAمايك بومبيو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود بميدالية «جورج تينيت» من وكالة المخابرات المركزية، نظير جهود الأمير محمد بن نايف الاستخباراتية المتميزة في مكافحة الإرهاب وكان هذا أول تأكيد على العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني / يناير 2017.[14][15][16][17]