كان كارلو مثقفًا وذكيًا، وكان يتحدث بالإيطاليةوالفرنسيةوالإسبانية وكذلك اللاتينية، لقد أثبت أنه محارب قادر على الرغم من أنه قصير وأحدب، في خريف عام 1588 مستفيدًا من الحرب الأهلية التي أضعفت فرنسا تمكن من احتلال مركيزية سالوزو التي كانت تحت الحماية الفرنسية،[2] طالب الملك الجديد هنري الرابع بإعادة تلك الأرض، ولكن كارلو إمانويلي رفض، واندلعت الحرب، في عام 1590 أرسل رحلة استكشافية إلى بروفنس لصالح الرابطة الكاثوليكية، وتتبعها بنفسه لاحقًا، لكن مع صلح عام 1593 تم الاعتراف بهنري دو نافاراكملك لفرنسا ، وضعاً حدًا لطموحاته، انتهى الصراع الأوسع بين فرنسا وإسبانيا بصلح فيرفينس (2 مايو 1598)؛ والذي ترك مسألة سالوزو على وضع الراهن، وبعد أن بدأ الدوق محادثاته مع إسبانيا، هدد هنري بالعودة إلى الحرب، ولكن مع معاهدة ليون (17 يناير 1601)؛ تم ضم سالوزو إلى سافوي في مقابل بريسوبوجيوجكس.[2]
وفي عام 1602 هاجم كارلو إمانويلي مدينة جنيف في 11 ديسمبر من ذلك العام قاد قواته نحو المدينة أثناء الليل وقاموا بتطويق أسوارها، أمر دُارع السافويين بتسلق أسوار المدينة بدروعهم كاملة كتكتيك صدمة، ومع ذلك أطلق حارس ليلي ناقوس الخطر وخرجت مليشيا جنيف لمقابلة الغزاة، فشلت محاولة الغارة فشلاً ذريعاً، وقتل 54 من السّافويين، وأسر الكثير منهم، بالمقابل تراجع جيش كارلو إمانويلي في حالة من الذعر وتم إعدام أسرى.
درع سافوي الذي استولى عليه السويسريين أثناء حصار جنيف الفاشل.
ومع ذلك عندما احتل الفرنسيون كاسال مونفيراتو خلال حرب خلافة المنتوية عام 1628 تحالف كارلو إمانويلي في البداية مع إسبانيا، وعندما غزا الكاردينال ريشيليوبيمونتيوسوسا، غير الدوق ولائه مرة أخرى وعاد إلى تحالف مع فرنسا، ومع ذلك عندما أرسل فيليب الرابع ملك إسبانيا اثنين من قوات الغزو المتواجدة في جنوة وكومو، أعلن كارلو إمانويلي نفسه محايدًا، وفي عام 1630 أمر ريشيليو الجيش الفرنسي بالزحف نحو سافوي لإجبار الدوق على الامتثال للاتفاقيات، احتلت القوات الفرنسية مدعومة بجيش آخر تقريبًا بينيرولووأفيليانا، وهُزم جيش سافوي بقيادة وريثه فيتوريو أميديو في وادي سوسا السفلى.
توفي الدوق فجأة بسكتة دماغية، أثناء حملته بعد اندلاع حرب مونفيراتو في سافيليانو أواخر يوليو 1630،[2] وخلفه ابنه فيتوريو أميديو.[3]
الوضع في صربيا
كان كارلو إمانويلي أحد أكثر المرشحين لتولي تاج مملكة صربية التي يُفترض استعادتها بعد حملة صليبية مسيحية ضد الإمبراطورية العثمانية أثناء التخطيط لمؤامرة كبيرة في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر تحت إشراف البطريرك الصربي يوفان ودوق الهرسك غردان ورؤساء العشائر الصربية الأخرى، ومع 1608خلال مجلس موراتشا لممثلي العشائر الصربية والكنيسة الصربية، تم انتخاب كارلو ملكًا على صربيا وطلبوه بالتحول إلى الأرثوذكسية الشرقية (كشرط مسبق لتتويجه من قبل البطريرك يوفان) والتعهد بحماية المسيحية الأرثوذكسية.
ومع ذلك لم يرغب المتآمرون واضعين في اعتبارهم عن كثب إخفاقات عقد 1590 في كشف عن أنفسهم في أي عمل قبل أن يأتي الدعم المباشر من الغرب، وبهكذا لم تندلع انتفاضة واسعة النطاق لشعوب البلقان المسيحية ضد حكم الأتراك العثمانيين، ورغم ذلك كان كارلو إمانويلي يفتقر إلى الموارد المالية لأخذ التاج واستعادة الدولة الصربية التي انهارت في القرن الخامس عشر.
في عام 1609 حاول كارلو إمانويلي التقرب مع مرتزقة ألبان الذين كانوا يعتزمون للثورة ضد العثمانيين خلال اتفاق كوتشي عام 1614.
^А. М. Прохорова, ed. (1969), Большая советская энциклопедия: [в 30 т.] (بالروسية) (3rd ed.), Москва: Большая российская энциклопедия, Карл Эммануил I, OCLC:14476314, QID:Q17378135