تعديل - تعديل مصدري - تعديل ويكي بيانات
الفيليون أو الأكراد الفيلية هم قبيلة كرديّة متمركزة في بغداد والمناطق الحدودية بين العراق وإيران.[1][1][2][3][4][5] ويتحدثون لهجة فرعية من الكردية الجنوبية مسماة اللهجة الفيلية والمعروفة أيضا باسم "إيلامي" أو "الفيلية الكردية الجنوبية".[6][7] ويقدر عددهم بمليون ونصف مليون نسمة موزعين في محافظات بغداد وميسان وديالى وواسط والسليمانية، في العراق، ومحافظات لرستان وإيلام وكرمانشاه في إيران.[8][9]
تتوزع مناطق الفيليين في الجانب الإيراني، في منطقة کردستان یشتمل علی محافظات كرمانشاه وعيلام وخوزستان ومدنها من الشمال إلى الجنوب هي خسروي وقصر شيرين وكرمانشاه وإسلام أباد غرب وسربل ذهاب وعيلام وبدرة الإيرانية ومهران وانديمشك ومدینة ملایر والتي تحاذي الجنوب العراقي في محافظة ميسان، وفي المناطق الحدودية من العراق، ابتداءً من مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالاً إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان وكوت والنعمانية والعزيزية وتقع أغلب هذه المناطق في محافظة واسط العراقية إضافة إلى بعض قرى محافظة ميسان وشرق محافظة ديالى.
يدين الفيليون بالإسلام، وهم من الشيعة، على المذهب الجعفري الاثني العشري، ولهجتهم في العراق تختلف عن لهجة أكراد شمال العراق، وفي إيران يتحدثون باللهجة اللريّة، وقد سكن الفيلية في عاصمة العراق بغداد وكان العديد منهم يزاول النشاط التجاري فيها وقد تم إبعاد الكثير منهم قسراً من العراق إبان حكم رئيس العراق أحمد حسن البكر في 1970 وإبان حكم الرئيس صدام حسين.
وصف أوستن هنري لايارد (1887) قبيلة فيليس بأنها أكبر وأقوى قبائل اللور التي تقطن الجبال الواقعة شمال دزفول.[10]
كتب المؤرخ البريطاني ستيفن همسلي لونكريك في عام 1953، عن التاريخ السياسي للعراق قائلًا:[11]
«كان هؤلاء المواطنون الأشداء من أبناء زاغروس الجنوبيين ورعايا واليهم الوراثي، معروفين في بغداد والبصرة بناقلي الأحمال الثقيلة، وهي المهنة التي كانوا يحتكرونها. كانوا يقيمون أيضًا كتجار وحرفيين في منطقتي دجلة الوسطى والغراف، والمعروفتين هناك باسم أكراد الفيلية؛ وكانوا يسيطرون على بلدتي مندلي وبدرة الحدوديتين والقرى المجاورة. لم يتغير شيء من ذلك خلال النصف قرن الأخير».
أضاف إلى ذلك:
«كان إقليم اللور في شمال عربستان شبه مستقلين عن القاجاريين القاطنين في لورستان اللور من الناحية العرقية والدينية، وكان إقليمًا مستقلًا تقريبًا عن الفرس. كان اللورستان ينقسم إلى منطقتين، المنطقة الكبرى والصغرى. كانت منطقة بوشتي كوه، المنطقة الغربية من الأخيرة وموطن الأكراد الفيليين، تتشارك حدودها مع ولايتي البصرة وبغداد. ظلت المنطقة تحت سيطرة سلالة واحدة من الولاة لمدة ثلاثة قرون. كانت التزامات الحكومة تقتصر على جزية صغيرة تدفعها للحكومة المركزية، وكانت سلطاتها غير محدودة داخل بوشتي كوه، وكان نفوذها كبيرًا في شرق العراق. كان غلام رضا خان، الملك الرابع عشر من سلالته، يحظى بالاحترام بسبب كرمه وتدينه، ولكنه كان مكروهًا بسبب جشعه المفرط».
يعيش الفيليون في إيران بشكل رئيسي في محافظة عيلام وأجزاء من لورستان، وقد انتقلوا منذ بداية القرن التاسع عشر نحو الغرب. أدى ارتباطهم بطرق التجارة بين إيران والعراق إلى مشاركتهم بدورٍ مهمٍ في تجارة بغداد. تمكن الفيليون من سد الفجوة الاقتصادية بعد السماح بخروج يهود إيران في عام 1948 إلى إسرائيل.[12]
كان يبلغ تعداد الفيلية عام 1947 م حسب أرقام واردة من وزارة الشؤون الاجتماعية ب 30 ألف نسمة وبذلك يشكلون 0.6% من سكان العراق آنذاك كان يسكن حوالي 14 ألف نسمة منهم في المدن في حين يسكن 16 ألف نسمة منهم في الريف.[13]
الفيليون من العرقية الكردية بحسب الدستور العراقي،[14] ولهم مقعد أقلية في محافظة بغداد ومحافظة واسط في الانتخابات البرلمانية العراقية.[15][16]
{{استشهاد ويب}}
{{استشهاد بكتاب}}