علم الأحياء النمائي التطوري

علم الأحياء النمائي التطوري
صنف فرعي من
جزء من
الموضوع

علم الأحياء النمائي التطوري (بالإنجليزية: Evolutionary developmental biology، ويسمى أحيانًا "evo-devo" بشكل غير رسمي) هو أحد فروع علم الأحياء وهو يقارن بين العمليات النمائية في المتعضيات المختلفة لتحديد العلاقات السلفية بينها، ولاكتشاف كيف تطورت تلك العمليات النمائية. يعالج هذا العلم أصل عملية النمو الجنيني وتطورها؛ ببحث كيف أسفر تغيير طريقة النمو والعمليات النمائية عن إنتاج خصائص مميزة، مثل تطور الريش،[1] ودور التكيفية النمائية في التطور، وكيف تؤثر البيئة على النمو والتغيرات التطورية، والأساس النمائي للمظاهأة والتنادد.[2]

بالرغم من أن الاهتمام في العلاقة بين علم التنشؤ وعلم الوراثة العرقي يعود إلى القرن التاسع عشر، إلا أن علم الأحياء النمائي التطوري المعاصر قد دُفع زخمه بعد اكتشاف المورثات التي تقنن عملية النمو الجنيني في النماذج الحية. بقيت الفرضيات العامة صعبة الاختبار لأن المتعضيات تختلف كثيرًا في أشكالها وهيئاتها.[3]

مع ذلك يبدو الآن أنه كما يميل التطور إلى خلق مورثات جديدة من أجزاء من مورثات قديمة، فإن علم الأحياء النمائي التطوري يظهر أن التطور يغير العمليات النمائية لإنشاء تركيبات جسدية جديدة ومميزة بناءً على شبكات المورثات القديمة (مثل انحراف التراكيب العظمية في الفك السفلي لتكوين عظيمات الأذن الوسطى) وأن التطور يمكن أن يحافظ على تشابه برنامج ما في مجموعة من المتعضيات (مثل مورثات نمو العين في الرخويات، والحشرات، والفقاريات).[4] [5] كان معظم الاهتمام بداية ينصب على أمثلة التنادد في الآليات الخليوية والجزيئية التي تضبط شكل الجسم ونمو الأعضاء، لكن الأساليب الأحدث تشمل التغيرات النمائية المرتبطة بالانتواع.[6]

يتميز هذا المجال ببعض المفاهيم الرئيسية، من بينها التنادد العميق، وهو اكتشاف أن الأعضاء غير المتشابهة، كعيون الحشرات، والفقاريات والرخويات رأسيات الأرجل، التي اعُتقد لأمد طويل أنها تطورت بشكل منفصل، تنظمها نفس المورثات، مثل (pax-6) من مجموعة أدوات علم الأحياء النمائي التطوري الجينية، وتُعتبر هذه الجينات قديمة لكن محفوظة بعناية على مستوى الشُعب، فهي تولّد النماذج الزمانية والمكانية التي تشكّل الجنين، والخطة الجسمية للكائن الحي في النهاية. بالإضافة إلى مفهوم أن الأنواع لا تختلف كثيراً بالطريقة التي تنظم فيها جينات مجموعة الأدوات التعبير الجيني، والتي يُعاد استخدامها دون تبدّل لمرات عديدة في أجزاء مختلفة من الجنين عند مراحل مختلفة من التطور، ما يشكّل شلالاً معقداً من التنظيم، بتفعيل وتثبيط الجينات المنظمة الأخرى بالإضافة إلى الجينات البنيوية وفق نموذج دقيق، وتفسر إعادة الاستخدام المتكررة ومتعددة الشكل الظاهري لمَ تكون هذه الجينات محفوظة بشكل كبير، إذ قد يتبع أي تغير عواقب وخيمة سيعارضها الاصطفاء الطبيعي.

وتنتج خواص شكليّة جديدة وفي النهاية أنواع جديدة جراء تغيرات في مجموعة الأدوات، إما عندما يتم التعبير عن الجينات وفق نمط جديد، أو عندما تكتسب جينات مجموعة الأدوات وظائف إضافية، ومن الاحتمالات المسببة الواردة الأخرى النظرية اللاماركية الجديدة، والتي تشير إلى أن التغيرات التخلفية المتوالية تتوحد لاحقاً على مستوى جيني، وهو أمر ربما كان مهماً في بدايات تاريخ الحياة متعددة الخلايا.

تاريخ علم الأحياء النمائي التطوري

نظرية التلخيص

اقترح إتيين سير بين عامي 1824 و1826 نظرية تلخيص للنماء التطوري، مردداً أفكار يوهان فريدريش ميكل لعام 1808، فناقش كلاهما أن أجنة الحيوانات (العليا) لخّصت أو خضعت لسلسة من المراحل التي شابه كل منها حيواناً ما أدنى مرتبة على السلسلة العظمى للوجود، فعلى سبيل المثال، كان دماغ جنين الإنسان يُشبه ذاك الخاص بالسمكة بدايةً، ومن ثم أصبح يشبه دماغ الزواحف، فالطيور، فالثديات قبل أن يأخذ هيئته البشرية الواضحة.

ولكن عالم الجنين كارل إيرنيست فون باير عارض ذلك، مناقشاً عام 1828 بعدم وجود تتالٍ خطّي كما افتُرض في السلسة العظمى للوجود بناء على خطة جسدية منفردة، وإنما عملية تخلّق متوالٍ تتمايز فيها البنى، فميّز فون باير عوضاً عن ذلك أربع خطط جسدية مختلفة لدى الحيوان: وهي الشعاعية، كما لدى نجم البحر، والرخوية، كما في حالة المحار، والمُمَفصلة كما لدى الكركند، والففقارية مثل الأسماك، بعد ذلك أهمل علماء الحيوان نظرية التلخيص كثيراً، بيد أن إيرنيست هيكل أعاد إحياءها عام 1866.[7][8][9][10][11]

المورفولوجيا التطورية

واجه علم الأجنة أحجية منذ بدايات القرن التاسع عشر وخلال معظم القرن العشرين، إذ لوحظ تطوّر الحيوانات لكائنات بالغة بخطط جسدية واسعة التنوع، غالباً من خلال مراحل متشابهة انطلاقاً من البيضة، لكن لم يعرف علماء الحيوان أي شيء تقريباً عن كيفية ضبط التطور الجنيني على مستوى جزيئي، وبالتالي كانوا على دراية محدودة عن كيفية تطور العمليات التطورية، من جهة أخرى ناقش تشارلز داروين أن البنية الجنينية المشتركة اقتضت ضمنها سلفاً مشتركاً.

وبالتالي حوّل علم الحيوان خلال القرن التاسع عشر علم الجنين لعلم تطوري، يربط بين تطور السلالات وتنادد طبقات الخلايا الجنسية للأجنة، واقترح بعض علماء الحيوان بما فيهم فريتز مولر استخدام علم الجنين لاكتشاف العلاقات بين الأصانيف من ناحية تطور السلالات، كما لاحظ مولر أنه لابد أن الاصطفاء الطبيعي يؤثر على اليرقات أيضاً، وليس الكائنات البالغة فحسب، على عكس نظرية التلخيص التي ستتطلب حماية الأشكال اليرقية من الاصطفاء الطبيعي.[12]

وقد نجحت اثنتان من أفكار هيكل عن تطور النماء أكثر من نظرية التلخيص، فناقش في سبعينيات القرن التاسع عشر أن تغيرات التوقيت (اختلاف التزامن)، والتموضع ضمن الجسم (اختلاف التماكن) لجوانب النماء الجنيني سيقود التطور بتغيير شكل جسد النسل مقارنة بالسلف، ولم تتبين صحة هذه الأفكار حتى انقضاء قرن كامل على ذلك.[13][14]

المبادئ الأساسية

نظرية التطور التي وضعها تشارلز دارون ترتكز على ثلاثة مبادئ: الاصطفاء الطبيعي، والوراثة، والتنوع. كانت المبادئ التي تقوم عليها الوراثة والتنوع غير مفهومة كليًا في زمن دارون، لكن في أربعينات القرن العشرين استخدم علماء الأحياء مبادئ علم الوراثة التي وضعها غريغور مندل لتفسير المبدئين، مما أنتج الاصطناع التطوري الحديث. لكن فهم الأسس الجزيئية للآليات النمائية لم يتكون إلا في الثمانينات والتسعينات من القرن عندما جُمعت بيانات السلاسل الجزيئية المقارنة بين أنواع مختلفة من المتعضيات.

حاليًا أصبحت كيفية وقوع الطفرات الوراثية مفهومة جيدًا، لكن الآليات النمائية ليست مفهومة بالقدر الكافي لتقدير أنواع تغيرات النمط الظاهري التي يمكن أن تطرأ في كل جيل بسبب التغير في السلاسل الوراثية. يدرس علم الأحياء النمائية التطورية كيف تحدد ديناميكا النمو التغير في النمط الظاهري الذي ينشأ من التغير الوراثي، وكيف يؤثر ذلك في التطور الظاهري (خاصة في اتجاهه). كما أن علم الأحياء النمائي التطوري يدرس في الوقت ذاته كيف يتطور النمو نفسه.

لذلك فإن أصول علم الأحياء النمائي التطوري تأتي من تقدم تقنيات علم الأحياء الجزيئي في مجال النمو، إضافة إلى الإدراك الكامل لقصور الدارونية الجديثة التقليدية في مجال تطور النمط الظاهري. يرى بعض الباحثين في علم الأحياء النمائي التطوري أنهم يحسنون الاصطناع الحديث بتضمينه في اكتشافات علم الوراثة الجزيئي وعلم الأحياء النمائي.

علم الأحياء النمائي التطوري ليس فرعًا موحدًا بعد، لكن يمكن التفرقة بينه وبين الاتجاهات السابقة في التعامل مع النظرية التطورية من خلال تركيزه على بضعة أفكار مركزية. إحدى تلك الأفكار هي الجزئية (modularity)، وهي تشير إلى المفهوم المعروف منذ مدة والذي يقضي بأن أجسام النباتات والحيوانات جزئية؛ أي أنها مرتبة في أجزاء (modules) متباينة نمائيًا وتشريحيًا. عادة ما تتكرر هذه الأجزاء، مثل الأصابع، والأضلاع، وعقل الجسد. يبحث علم الأحياء النمائي التطوري عن الأساس الوراثي والتطوري لانقسام الجنين إلى أجزاء حيوية مختلفة، وعن أساس النمو شبه المستقل لتلك الأجزاء.

من تلك الأفكار المركزية كذلك فكرة أن بعض منتجات المورثات تعمل بدور المفاتيح للتشغيل والتعطيل بينما تعمل منتجات أخرى بدور إشارات قابلة للانتشار. تحدد المورثات البروتينات، ويكون بعضها مكونًا بنيويًا للخلايا، ويكون بعضها إنزيمات تضبط مسارات حيوكيميائية متعددة في الكائن الحي. افترض معظم علماء الأحياء العاملين في حدود الاصطناع الحديث أن المتعضية هي انعكاس مباشر للمورثات التي تكوّنها. تغيير المسارات الحيوكيميائية الموجودة، أو تطور مسارات جديدة (وتطور أنواع جديدة من المتعضيات أخيرًا) يعتمد على طفرات وراثية معينة. لكن في 1961 اكتشف جاك مونو، وجون بيير شانجو، وفرنسوا جاكوب مورثة معينة في البكتيريا الإشريكية القولونية لا تؤدي وظيفتها إلا عندما «يشغلها» حافز بيئي.[15] اكتشف العلماء لاحقًا مورثات في حيوانات عدة تشمل مجموعة من المورثات التي تحتوي سلسلة العلبة المثلية (homeobox) والتي تسمى مورثات Hox، وهي تؤدي دور المفتاح لمورثات أخرى، ويمكن أن تحثها نواتج مورثات أخرى مثل محدثات التخلق (morphogen) التي تعمل بشكل مضاهئ للمحفزات الخارجية في البكتيريا. جذبت هذه الاكتشافات انتباه علماء الأحياء إلى حقيقة أن المورثات بمكن أن تشغل وتطفأ بدلًا من كونها تعمل دائمًا، وأن المتعضيات شديدة الاختلاف (ذباب الفاكهة والإنسان على سبيل المثال) يمكن أن تستخدم المورثات ذاتها في التخلق الجنيني (مثل مورثات «العدة الوراثية النمائية») وأن الاختلاف يكمن في تنظيمها فقط.

كذلك فإن هيئات الكائنات يمكن أن تتأثر بطفرات في المناطق المحفزة في المورثات؛ وهي سلاسل الدنا التي ترتبط عندها منتجات بعض المورثات لتتحكم في نشاط عمل المورثة المنتجة نفسها أو مورثة أخرى، وليس فقط السلاسل التي ترمّز للبروتين. يشير هذا الاكتشاف إلى أن التمييز الجوهري بين الأنواع المختلفة من الكائنات (حتى بين مراتب تصنيفية مختلفة) قد لا يكون نتيجة الاختلاف في محتواها من منتجات المورثات بقدر ما هو نتيجة للاختلافات المكانية والزمانية في التعبير عن السلاسل المحفوظة. الفكرة التي تنبني ضمنيًا والتي تقضي بأن التغيرات التطورية الكبيرة في تشكل الجسم مرتبطة بتنظيم المورثات بدلًا من تطور مورثات جديدة، تشير هذه الفكرة إلى أن مورثات العلبة المثلية وغيرها من مورثات «المفاتيح» قد تلعب دورًا جوهريًا في التطور، مما يختلف بعض الشيء مع الاصطناع الداروني الحديث.

مما يركز عليه علم الأحياء التطوري كذلك هو التكيفية النمائية، وهي أساس فهم أن الأنماط الظاهرية للكائنات لا تحددها أنماطها الوراثية وحدها. إذا كان تكوين الأنماط الظاهرية عملية شرطية تعتمد على مدخلات خارجية أو بيئية، فإن التطور يمكن أن يسلك طريق «النمط المظهري أولًا»،[3][16] ويتبعه التغير الوراثي. اقترحت عالمة علم الأحياء النظري ماري جين في كتابها تكيفية النمط الظاهري والتطور (Developmental plasticity and evolution) الصادر عام 2003.[16]

ضبط بنية الجسم

التنادد العميق

تعطي البيوض كروية الشكل تقريباً لمختلف الحيوانات أجساماً متفارقة كثيراً، من قنديل ماء لكركند، ومن فراشة لفيل، وتتشارك العديد من هذه الكائنات الحية الجينات البنيوية نفسها للبروتينات البانية للجسم مثل الكولاجين والإنزيمات، ولكن علماء الأحياء كانوا قد توقّعوا امتلاك كل مجموعة من الحيوانات قواعدها النمائية الخاصّة، فكانت مفاجأة علم الأحياء النمائي التطوري بأن نسبة ضئيلة من الجينات تتحكم بأشكال الأجسام، وأن هذه الجينات المنظّمة قديمة وتتشارك بها جميع الحيوانات، فلا تمتلك الزرافة جينة ترمز لرقبتها الطويلة، بقدرما لا يمتلك الفيل جينة لجسمه الضخم، وإنما تتشكل أجسامهما على هذا النسق بواسطة نظام تفعيل يسرّع أو يؤخر نماء الصفات المختلفة، ويحدد موقع ظهورها على الجنين ومدة استمرارها.[12]

مجموعة أدوات الجينات

يتحكم قسم صغير من هذه الجينات الموجودة في جينوم الكائن الحي بنمائه، وتُسمى بمجموعة الأدوات النمائية الجينية، وهي مصونة بشكل كبير على مستوى الشُعب، ما يعني أنها قديمة ومشتركة لدى مجموعات متباعدة كثيراً من الحيوانات، وتؤثر الاختلافات في انتشار جينات مجموعة الأدوات في الخطة الجسدية وعدد أجزاء الجسم، وتطابقها ونمطها، وعادة ما تكون معظم هذه الجينات جزءاً من مسارات تأشير، فترمّز لعوامل انتساخ، وبروتينات التصاق الخلوي، وبروتينات مستقبلات على أسطح الخلايا، وربائط التأشير التي ترتبط بها، ومُحدثات تخلق مُنفرزة تنتشر على طول الجنين، وتساهم جميع العوامل السابقة في تحديد مصير الخلايا غير المتمايزة في الجنين، وتولّد مجتمعة أنماط زمانية ومكانية تعيّن شكل الجنين، وفي النهاية الخطة الجسدية للكائن الحي.

ومن أهم جينات مجموعة الأدوات جينات الهوكس، والتي تحدد مواضع نمو الأجزاء المتكررة، مثل الفقرات العديدة للأفاعي، في جنين أو يرقة قيد النمو،[7] كما توجد هذه الجينات في النباتات، ما يشير إلى كونها مشتركة لدى جميع حقيقيات النوى.[17][18][19]

أصول التجديد

لعلّ أحد أكثر نتائج البحث الحديث في علم الأحياء التطوري النمائي مفاجأةً وربما مخالفةً لما هو بديهي، هو أن التنوّع في خطط الأجساد ومورفولوجيا الكائنات الحية لدى العديد من الشُعب لا يقابله بالضرورة تنوّع على مستوى تتالي الجينات، بما يتضمن تلك الخاصة بمجموعة الأدوات الجينية وغيرها مما يساهم في النماء، وبالفعل لاحظ جون جيرهارت ومارك كيرشنر تناقضاً واضحاً، ففي أكثر المواقع التي توقعا إيجاد تنوع فيها، وجدا احتفاظاً وانعداماً في التغيير،[20] فتبين بالتالي أن التجديد المورفولوجي بين الفروع الحيوية قد ينشأ من تغيرات مدفوعة بطفرات في التنظيم الجيني عوضاً عن الجينات ذاتها.[21][22]

مواضيع متعلقة

المراجع

  1. ^ Prum, R.O., Brush, A.H. (مارس 2003). "Which Came First, the Feather or the Bird?". ساينتفك أمريكان. ج. 288 ع. 3: 84–93. DOI:10.1038/scientificamerican0303-84. PMID:12616863.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  2. ^ Hall، Brian K. (2000). "Evo-devo or devo-evo—does it matter". Evolution & Development. ج. 2 ع. 4: 177–178. DOI:10.1046/j.1525-142x.2000.00003e.x. PMID:11252559.
  3. ^ ا ب Palmer، RA (2004). "Symmetry breaking and the evolution of development". ساينس. ج. 306 ع. 5697: 828–833. Bibcode:2004Sci...306..828P. DOI:10.1126/science.1103707. PMID:15514148.
  4. ^ Tomarev، Stanislav I.؛ Callaerts، Patrick؛ Kos، Lidia؛ Zinovieva، Rina؛ Halder، Georg؛ Gehring، Walter؛ Piatigorsky، Joram (1997). "Squid Pax-6 and eye development". Proceedings of the National Academy of Sciences. ج. 94 ع. 6: 2421–2426. Bibcode:1997PNAS...94.2421T. DOI:10.1073/pnas.94.6.2421. PMC:20103. PMID:9122210. مؤرشف من الأصل في 2019-02-09.
  5. ^ Pichaud، Franck؛ Desplan، Claude (أغسطس 2002). "Pax genes and eye organogenesis". Current opinion in genetics and development. ج. 12 ع. 4: 430–434. DOI:10.1016/S0959-437X(02)00321-0. PMID:12100888.
  6. ^ Pennisi, E (2002). "EVOLUTIONARY BIOLOGY:Evo-Devo Enthusiasts Get Down to Details". Science. ج. 298 ع. 5595: 953–955. DOI:10.1126/science.298.5595.953. PMID:12411686.
  7. ^ O'Connell، Lindsey (10 يوليو 2013). "The Meckel-Serres Conception of Recapitulation". The Embryo Project Encyclopedia. مؤرشف من الأصل في 2019-03-25. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-10.
  8. ^ Desmond، Adrian J. (1989). The politics of evolution: morphology, medicine, and reform in radical London. Chicago: University of Chicago Press. ص. 53–53, 86–88, 337–340, 490–491. ISBN:978-0-226-14374-3. مؤرشف من الأصل في 2020-01-10.
  9. ^ Secord 2003، p. 252–253
  10. ^ Bowler، Peter J. (2003). Evolution: the history of an idea. Berkeley: University of California Press. ص. 120–128, 190–191, 208. ISBN:978-0-520-23693-6. مؤرشف من الأصل في 2022-09-26.
  11. ^ Secord 2003، p. 424, 512
  12. ^ ا ب Carroll، Sean B. "The Origins of Form". Natural History. مؤرشف من الأصل في 2018-10-09. اطلع عليه بتاريخ 2016-10-09. Biologists could say, with confidence, that forms change, and that natural selection is an important force for change. Yet they could say nothing about how that change is accomplished. How bodies or body parts change, or how new structures arise, remained complete mysteries.
  13. ^ Gilbert، Scott F. (2003). "The morphogenesis of evolutionary developmental biology" (PDF). International Journal of Developmental Biology. ج. 47: 467–477. مؤرشف من الأصل (PDF) في 2017-01-19.
  14. ^ Darwin، Charles (1859). On the Origin of Species. London: John Murray. ص. 439–440. ISBN:978-0-8014-1319-3. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10. Cirripedes afford a good instance of this: even the illustrious Cuvier did not perceive that a barnacle was, as it certainly is, a crustacean; but a glance at the larva shows this to be the case in an unmistakeable manner.
  15. ^ Monod، J؛ Changeux، JP؛ Jacob، F (1963). "Allosteric proteins and cellular control systems". Journal of Molecular Biology. ج. 6 ع. 4: 306–329. DOI:10.1016/S0022-2836(63)80091-1. PMID:13936070.
  16. ^ ا ب West-Eberhard، M-J. (2003). Developmental plasticity and evolution. New York: Oxford University Press. ISBN:978-0-19-512235-0.
  17. ^ Mukherjee, K.؛ Brocchieri, L.؛ Bürglin, T.R. (ديسمبر 2009). "A comprehensive classification and evolutionary analysis of plant homeobox genes". Molecular Biology and Evolution. ج. 26 ع. 12: 2775–94. DOI:10.1093/molbev/msp201. PMC:2775110. PMID:19734295.
  18. ^ Bürglin, T.R. (نوفمبر 1997). "Analysis of TALE superclass homeobox genes (MEIS, PBC, KNOX, Iroquois, TGIF) reveals a novel domain conserved between plants and animals". Nucleic Acids Research. ج. 25 ع. 21: 4173–80. DOI:10.1093/nar/25.21.4173. PMC:147054. PMID:9336443.
  19. ^ Derelle, R.؛ Lopez, P.؛ Le Guyader, H.؛ Manuel, M. (2007). "Homeodomain proteins belong to the ancestral molecular toolkit of eukaryotes". Evolution & Development. ج. 9 ع. 3: 212–9. DOI:10.1111/j.1525-142X.2007.00153.x. PMID:17501745.
  20. ^ Carroll، Sean B. (2008). "Evo-Devo and an Expanding Evolutionary Synthesis: A Genetic Theory of Morphological Evolution". Cell. ج. 134 ع. 1: 25–36. DOI:10.1016/j.cell.2008.06.030. PMID:18614008. مؤرشف من الأصل في 2019-12-10.
  21. ^ Russel، Peter (2010). iGenetics: a molecular approach. Pearson Education. ص. 564–571. ISBN:978-0-321-56976-9.
  22. ^ Rivera-Pomar, Rolando؛ Jackle, Herbert (1996). "From gradients to stripes in Drosophila embryogenesis: Filling in the gaps". Trends in Genetics. ج. 12 ع. 11: 478–483. DOI:10.1016/0168-9525(96)10044-5.

Read other articles:

2023 wildfire in Moreno Valley, California This article is about the 2023 wildfire in California. For the 1951 Looney Tunes Cartoon of the same name, see Rabbit Fire.Rabbit FireLocationRiverside, CaliforniaCoordinates33°53′22.08″N 117°4′15.3″W / 33.8894667°N 117.070917°W / 33.8894667; -117.070917StatisticsDate(s)July 14, 2023 (2023-07-14) – July 22, 2023 (2023-07-22)Burned area8,283 acres (3,352 ha)Causeunder investigati...

 

Legal standard of care in activity For corporate duty of care, see duty of care (business associations). Part of the common law seriesTort law (Outline) Trespass to the person Assault Battery False imprisonment Intentional infliction of emotional distress Property torts Trespass land chattels Conversion Dignitary torts Appropriation Defamation Slander Libel False light Invasion of privacy Intrusion on seclusion Breach of confidence Abuse of process Malicious prosecution Sexual torts Alienatio...

 

Pour les articles homonymes, voir 5e armée. 5e armée de chars Un char KV-1 détruit près de Voronej en juin 1942. Création 5 juin 1942 Dissolution 20 avril 1943 Pays Union soviétique Allégeance Armée rouge Branche Armée de terre Type troupes blindées et mécanisées Rôle exploitation dans la profondeur Guerres Grande Guerre patriotique Batailles défense de Voronejopération UranusPetit Saturneopération Galop Commandant Alexandre LizioukovProkofi Romanenko modifier  La 5e...

Денгчен Офіційна назва спр. китайська: 丁青县тиб. སྟེང་ཆེན་རྫོང Країна  КНР Адміністративна одиниця Чамдо Кількість населення 69 888 осіб Адміністративно-територіально поділяється на Денгчен, Chidod, Q11092916?, Q11059564?, Q11059322?, Q14289843?, Q10924251?, Q14289868?, Zhezhung...

 

Metro station in Delhi, India Welcome Delhi Metro stationWelcome metro stationGeneral informationCoordinates28°40′19.6″N 77°16′40.4″E / 28.672111°N 77.277889°E / 28.672111; 77.277889Owned byDelhi GovernmentLine(s)Red Line Pink LinePlatformsIsland platform (Red Line)Platform-1 → RithalaPlatform-2 → Shaheed SthalSide platform (Pink Line)Platform-3 → Shiv ViharPlatform-4 → Majlis ParkTracks4ConstructionStructure typeAt GradeParking AvailableAccessibleY...

 

UNESCO World Heritage Site Sacred Sites and Pilgrimage Routes in the Kii Mountain RangeUNESCO World Heritage SiteMount Kōya (Kōyasan)LocationKii Peninsula, JapanCriteriaCultural: (ii), (iii), (iv), (vi)Reference1142bisInscription2004 (28th Session)Extensions2016Area506.4 ha (1,251 acres)Buffer zone12,100 ha (30,000 acres)Coordinates33°50′13″N 135°46′35″E / 33.83694°N 135.77639°E / 33.83694; 135.77639 Sacred Sites and Pilgrimage Routes ...

American politician and lawyer William Osborne GoodePortrait of Goode (1859)Member of the Virginia House of Delegates from Mecklenburg CountyIn office1852 – 1853Preceded byWilliam BaskervilleEdwin WilliamsSucceeded byJohn O. KnoxIn office1845 – 1846Alongside Mark Alexander, Edwin WilliamsIn office1838 – 1840Alongside Alexander Dortch, William Baskerville, Francis BoydIn office1824 – 1832Alongside Nathaniel Alexander, George Tarry, Samuel Lockett, Alexander KnoxIn offic...

 

艦歴 計画 1941年度(マル急計画) 起工 1943年5月8日 進水 1944年1月20日 竣工 1944年5月25日 除籍 1945年11月20日 その後 戦後工作艦任務1948年5月一部解体船体は北九州若松港の防波堤 要目(計画) 排水量 基準:2,701英トン公試:3,470トン 全長 134.2m 全幅 11.6m 吃水 4.15m 機関 ロ号艦本式缶3基艦本式タービン2基2軸 52,000馬力 速力 33.0ノット 航続距離 18ノットで8,000海里 燃料 重油...

 

الجامعة الوطنية الاسترالية   معلومات التأسيس 1946 المنحة المالية A1.13 مليار دولار النوع عامة الموقع الجغرافي إحداثيات 35°16′40″S 149°07′14″E / 35.2778°S 149.1205°E / -35.2778; 149.1205  المدينة كانبرا  البلد أستراليا إحصاءات عدد الطلاب 14757 [1]  عضوية أورسيد  [لغات أخر...

Stomach disease that is an inflammation of the lining of the stomach Medical conditionGastritisMicrograph showing gastritis. H&E stain.SpecialtyGastroenterologySymptomsUpper abdominal pain, nausea, vomiting, bloating, loss of appetite, heartburn[1][2]ComplicationsBleeding, stomach ulcers, stomach tumors, pernicious anemia[1][3]DurationShort or long term[1]CausesHelicobacter pylori, NSAIDs, alcohol, tobacco, cocaine, viruses, parasites, autoimmune ...

 

American politician Wells A. HutchinsMember of the U.S. House of Representativesfrom Ohio's 11th districtIn officeMarch 4, 1863 – March 3, 1865Preceded byValentine B. HortonSucceeded byHezekiah S. BundyMember of the Ohio House of Representativesfrom the Scioto County districtIn officeJanuary 5, 1852 – January 1, 1854Preceded byOscar F. MooreSucceeded bySamuel J. Huston Personal detailsBornWells Andrews Hutchins(1818-10-08)October 8, 1818Hartford, ...

 

2003 Indian filmAbhimanyuOfficial posterDirected byA. MallikarjunWritten byChintapally Ramana (dialogues)Story byDinesh BabooBased onAbhi (Kannada)Produced byAshwini DuttStarringKalyan RamRamyaSuhasini Mani RatnamPawan MalhotraCinematographyV. Srinivasa ReddyEdited byMarthand K. VenkateshMusic byMani SharmaProductioncompanySri Rock Line MoviesDistributed bySri Rock Line MoviesRelease date 12 November 2003 (2003-11-12) CountryIndiaLanguageTelugu Abhimanyu is a 2003 Indian Telugu...

У этого термина существуют и другие значения, см. 55 (значения). Запрос «55» перенаправляется сюда; о числе 55 см. 55 (число). Годы 51 · 52 · 53 · 54 — 55 — 56 · 57 · 58 · 59 Десятилетия 30-е · 40-е — 50-е — 60-е · 70-е Века I век до н. э. — I век — II век 1-е тысячелетие II век до н....

 

1990 box set by Simple MindsThemes – Volume 4:February 89 – May 90Box set by Simple MindsReleased9 October 1990GenreRockLabelVirginSimple Minds chronology Themes – Volume 3: September 85–June 87(1990) Themes – Volume 4:February 89 – May 90(1990) Real Life(1991) Professional ratingsReview scoresSourceRatingAllMusic[1]Q[2] Themes – Volume 4: February 89 – May 90 is box set released by Simple Minds. It was released on 9 October 1990 by Virgin Records. Trac...

 

Du Yuming 杜聿明Letnan Jenderal Du YumingLahir(1904-11-28)28 November 1904Wilayah Mizhi, Provinsi Shaanxi, Dinasti QingMeninggal7 Mei 1981(1981-05-07) (umur 77)Cardiff, Wales, Britania RayaPengabdian Republik TiongkokLama dinas1924-1948PangkatLetnan JenderalKesatuanDivisi ke-200KomandanKorps ke-5, tentara ke-2, Pusat Komando Depan XuzhouPerang/pertempuran Ekspedisi Utara Perang Tiongkok-Jepang Kedua Pertahanan Tembok Raksasa Pertempuran Kunlun Pass Kampanye Burma Perang Saud...

Public university in Tarsus, Mersin, Turkey Tarsus UniversityTypePublicEstablished2018LocationTarsus, MersinWebsitehttps://www.tarsus.edu.tr Tarsus University is a public university in Turkey, Mersin. On 18 May 2018, it was established as a separate university in Tarsus district with the establishment of academic units affiliated to Mersin University and new academic units. Tarsus University provides education in 1 institute, 7 faculties and 3 vocational schools.[1][2] History...

 

Untuk kegunaan lain, lihat Wei. Negara Wei魏*N-qʰuj-s403 SM–225 SMIbu kotaAnyi (安邑, first)Daliang (大梁)Bahasa yang umum digunakanBahasa Tionghoa KunoPemerintahanKebangsawanan (侯)Kerajaan (王; setelah 344 SM)Sejarah • Pembagian Jin 403 SM• Ditaklukan Qin 225 SM Mata uangUang sekopother Koin Tionghoa kuno Didahului oleh Digantikan oleh Jin (negara) Qin (negara) Wei (/weɪ/;[1] Hanzi: 魏; Pinyin: Wèi; Tionghoa kuno: *N-qʰuj-...

 

Hebrew cantillation mark Sof passuk סוֹף פָּסוּק‎ ׃‎ הָאָֽרֶץ׃‎ cantillation Sof passuk ׃‎   paseq ׀‎ etnakhta/atnakh ֑‎   segol ֒‎ shalshelet ֓‎   zaqef qaton ֔‎ zaqef gadol ֕‎   tifcha/tarkha ֖‎ rivia/ravia’ ֗‎   zarqa ֘‎ pashta ֙‎   yetiv ֚‎ tevir ֛‎   geresh/gerish ...

1954 film by Joseph Pevney This article is about the 1954 film. For similar uses, see Playgirl (disambiguation). PlaygirlTheatrical release posterDirected byJoseph PevneyScreenplay byRobert BleesStory byRay BuffumProduced byAlbert J. CohenStarringShelley WintersBarry SullivanColleen MillerCinematographyCarl E. GuthrieEdited byVirgil W. VogelProductioncompanyUniversal PicturesDistributed byUniversal PicturesRelease date April 21, 1954 (1954-04-21) Running time85 minutesCountryUn...

 

2017 mass shooting in Cincinnati, Ohio Cincinnati nightclub shootingPart of mass shootings in the United StatesLocation within CincinnatiCincinnatiCincinnati nightclub shooting (Ohio)Show map of OhioCincinnati nightclub shooting (the United States)Show map of the United StatesLocation4601 Kellogg Ave, Cincinnati, OhioCoordinates39°6′N 84°31′W / 39.100°N 84.517°W / 39.100; -84.517DateMarch 26, 2017 1:30 a.m EDTTargetUnknownAttack typeShootoutDeaths2 (including o...

 

Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!