هاينريش الثاني؛ القديس، دوق بافاريا منذ 995 (كـ هاينريش الرابع)، ملك الرومان منذ 1002، وملك إيطاليا منذ 1004، وإمبراطور روماني مقدس منذ 1014 حتى 1024.
هاينريش الأول
على الرغم من أنه لم يصبح الإمبراطور، إلا أنه يمكن القول بأنه مؤسس السلالة الإمبراطورية، بعد أن دمرت غزوات المجريين البلاد خلال حكم أواخر ملوك الكارولنجيون ، إلا أن مع انتقل قاعدة أول النظراء بين الدوقات الألمانية الأصلية، انتخب هاينريش كـ ملك الفرنجة في مايو 919 مع ذلك كان عليه تنازل عن مطالبة عن كامل الإمبراطورية الكارولنجية المتفرقة، وخلفاً لسلفه كونراد الأول، بحيث استطاع الحصول على دعم دوقات فرنكونياوبافارياوشوابياولوثارينجيا، في 933 استطاع قيادة الجيش الألماني في انتصار على القوات المجرية في معركة ريد في حملة كانت على أرض سلاف بولابيونودوقية بوهيميا، لأنه قد استطاع استيعاب كثير من السلطة من خلال غزوه، كان قادراً على نقل السلطة إلى ابنها الثاني أوتو الأول.[1]
أوتو الأول
أوتو الأول، أصبح دوق ساكونيا مع وفاة والده (كـ أوتو الثاني)، وبعد أسابيع قليلة انتخب كـ ملك، واصل في توحيد جميع قبائل الجرمانية في مملكة واحدة، وسع أيضا صلاحيات الملك على حساب الأرستقراطيين، ومن خلال الزيجات الأستراتيجية وتعييناته الخاصة استطاع بتثبيت أفراد عائلته على أهم الدوقيات في المملكة، غير هذا لا يمنع في دخول أقاربه معه في حروب أهلية فقد ثار عليه شقيقه هاينريش الأول، دوق بافاريا وابنه البكر ليودولف، دوق شوابيا ضد حكمه، ومع ذلك استطاع قمع التمرد، ونتيجة لذلك قام بتخفيض بعض الدوقيات المختلفة الذين كانوا مساو بالملك إلى أن أصبحوا تحت سلطة الملك، واستطاع أيضا انهى سلسلة الغزوات المجريين من خلال انتصاره الحاسم في معركة ليشيفيلد في 955، وبذلك استطاع قضب على المملكة.[1][2]
مع هزيمة المجريين الوثنيين، كسب الملك أوتو سمعة كمخلص المسيحيين، وقد حول الكنائس في المملكة إلى كنائس ملكية، وبحلول 961 قام غزو إيطاليا بحيث كان منزعجاً بأن لا يريده أحد، بحيث استطاع توسيع حدود مملكته إلى الشمال والشرق والجنوب، ومع سيطرته على وسط وجنوب أوروبا، وبعده انتقل إلى روما لتتويج كـ إمبراطور روماني مقدس من قبل البابايوحنا الثاني عشر في 962، وأيضا استطاع توصل على اتفاق مع الإمبراطوريوحنا الأول زيمسكي على تتزويج قربيته ثيوفانو من ابنه أوتو الثاني.[1]
أوتو الثاني
أصبح الحاكم المشترك مع والده في 961، وتوج كـ إمبراطور في 967، وصعد إلى العرش في سن الـ 18، ومع استعباد الخط البافاري من السلالة عزز السلطة الإمبراطورية وتأمين الخلافة لابنه، خلال عهده حاول ضم كامل إيطاليا لإمبراطورية، وهذا ما جعله يتعارض مع الإمبراطورية البيزنطية وأيضا سلاطين الخلافة الفاطمية، انتهت أمله مع حملته على ساراسين بهزيمة كارثية في معركة ستيلو في 982، وعلاوة على ذلك في 983 شهد عهده تمرد سلاف الكبير ضد حكمه.[1]
وتوفي أوتو الثاني في 983 في سن الـ 28 بعد عشر سنوات من الحكم، خلفه ابنه أوتو الثالث ذو الثلاث السنوات كـ ملك، سقطت سلالة أوتونية في أزمة مع وفاته المفاجئة، بحيث كان على زوجته الأميرة البيزنطية ثيوفانو ابتعاد عن سياسة زوجها الأمبريالية، وكرست لنفسها لتخصيص أجندة خاصة لتعزيز سيطرة السلالة على إيطاليا.[1]
هاينريش الثاني خلفه أوتو الثالث بعد وفاته دون وريث، هو ابن هاينريش الثاني، دوق بافارياوجيزيلا من بورغندي، بالتالي هو أحد أفراد خط البافاري من السلالة، أصبح دوق بافاريا منذ 995، توج كـ ملك في 1002، قضى هاينريش الثاني سنواته الأولى في توطيد سلطته سياسية على حدود مملكة الألمانية، وأيضا شن عدة حملات على بوليسلاف الأول الشجاع، ثم انتقل بعد ذلك إلى إيطاليا، توج كـ إمبراطور من قبل البابابنديكتوس الثامن في 14 فبراير 1014، عزز حكمه من خلال منح أو تأسيس عدد من أبرشيات مثل أسقفبامبرغ في 1007، وأيضا أدى عهده إلى تشابك بين السلطة المدنية والكنسية على الإمبراطورية، في 1146 تم تقديسه من قبل الباباإيجين الثالث.[1]