ربع الحزب في القرآن هو من التقسيمات التي تم الاصطلاح عليها. حيث أن القرآن يتم تقسيمه إلى ثلاثين جزءاً، وكل جزء يتم تقسيمه إلى حزبين وكل حزب ينقسم إلى أربعة أجزاء يسمى الواحد منها ربع حزب وتتم الإشارة إلى ربع الحزب في القرآن بالعلامة.
تقسيم المصاحف إلى أجزاء وأحزاب وأرباع تقسيم اصطلاحي اجتهادي ولذلك يختلف الناس في تقسيماتهم بحسب ما يروه الأنفع والأقرب.[3]
أما التحزيب الموجود اليوم في المصاحف فليس هناك جزم بأول من وضعه واختاره، ولكن الذي ينقله بعض أهل العلم أن واضعه هو الحجاج بن يوسف الثقفي المتوفى سنة (110هـ)، وأن مرجع التقسيم فيه كان على عدد الحروف.
وتستند هذه المعلومة إلى قول شيخ الإسلام ابن تيمية:[4]
" قد علم أن أول ما جُزِّئَ القرآن بالحروف تجزئةَ ثمانية وعشرين، وثلاثين، وستين، هذه التي تكون رؤوس الأجزاء والأحزاب في أثناء السورة، وأثناء القصة ونحو ذلك، كان في زمن الحجاج وما بعده، وروي أن الحجاج أمر بذلك، ومن العراق فشا ذلك، ولم يكن أهل المدينة يعرفون ذلك.
وإذا كانت التجزئة بالحروف محدثة من عهد الحجاج بالعراق، فمعلوم أن الصحابة قبل ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعده كان لهم تحزيب آخر؛ فإنهم كانوا يقدرون تارة بالآيات فيقولون: خمسون آية، ستون آية، وتارة بالسور، لكن تسبيعه بالآيات (يعني تقسيم القرآن إلى سبعة أقسام بالآيات) لم يروه أحد، ولا ذكره أحد، فتعين التحزيب بالسور".[5]