حمادي الجبالي (و. 1368 هـ / 1949 م بسوسة -) هو سياسي ومهندس وصحفي تونسي. تولى منصب رئيس الوزراء في ديسمبر2011 بعد فوز حركة النهضة في انتخابات المجلس التأسيسي 2011.[1] وانتهت فترة ولايته رئيسًا للوزراء في مارس 2013 بعد أن قدم استقالته على إثر رفض الأغلبية المتمثلة في حركة النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط. خلفه القيادي بحزب حركة النهضة علي العريض في المنصب.
استقال من منصب الأمين العام لحزب حركة النهضة في مارس 2014، ثم انسحب من الحركة في ديسمبر 2014.
حمادي الجبالي عين عضوا في نادي مدريد لرؤساء الدول والحكومات السابقين.[2]
التحق بمؤسسات حركة النهضة التونسية وخاصة المؤتمر ومجلس الشورى منذ بداية الثمانينات. طالته حملة الاعتقالات التي شنها الحبيب بورقيبة ضد الإسلاميين في تونس، عُرف في الحياة السياسية التونسية بعد اعتقال القيادة التاريخية لـ«حركة الاتجاه الإسلامي» ومحاكمتها سنة 1981. وقد انتخبه مجلس الشورى في سنة 1982 رئيسا للحركة. تولى رئاسة تحرير جريدة الفجر - التي تعبر عن رأي حركة النهضة - قبل أن يحاكم إبان عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي بتهمة نشر مقالات تنال من الدولة وتحرض على العصيان والانتماء لجمعية غير مرخصة ومحاولة قلب نظام الحكم فحكمت عليه المحكمة العسكرية سنة 1990 بالسجن ستة عشرا عاما نافذة قضى منها عشر سنوات في السجن الانفرادي قبل أن يضرب عن الطعام سنة 2002 ثم أفرج عنه في فبراير 2006.[3]
أثار حمادي الجبالي انتقادات العلمانيين وأحزاب تونسية أخرى عندما تحدث في خطاب جماهيري في سوسة عن "خلافة راشدة سادسة" وأوضح لاحقا أنه يقصد البعد الحضاري للخلافة وليس الخلافة بكل أبعادها وقال "استعارة كلمة الخلافة الراشدة المقصود منه الاستلهام القيمي لتراثنا السياسي وحضارة المجتمع التونسي الذي ننتمي إليه ونعتز به والمشبع بمبادئ العدل والصدق والحرية والأمانة".[16] وقد قال في خطابه: " "يا إخوانى أنتم الآن أمام لحظة تاريخية، أمام لحظة ربانية في دورة حضارية جديدة إن شاء الله في الخلافة الراشدة السادسة إن شاء الله، مسؤولية كبيرة أمامنا والشعب قدم لنا ثقته، ليس لنحكم لكن لنخدمه".[17] ويعتبر المسلمون السنة انه كان هناك أربعة خلفاء راشدين في تاريخ الإسلام هم أبو بكر الصديقوعمر بن الخطابوعثمان بن عفانوعلي بن أبي طالب ويضاف إليهم الخليفة الأمويعمر بن عبد العزيز.[18]
ما بعد رئاسة الوزراء
قدم الجبالي استقالته من منصب الأمين العام لحركة النهضة في 24 ماس 2014 لأسباب «ذاتية وموضوعية».[19] ثم أعلن انسحابه من الحركة يوم 11 ديسمبر 2014 في بيان قال فيه أنه لم يعد يجد نفسه في خيارات حركة النهضة وانه سيتفرغ للدفاع عن الحريات في ظل مخاوف من عودة الاستبداد.[20]