وكما ترى من قطب جغرافي، تبلغ الشمس ارتفاعها الأقصى من السنة أثناء الانقلاب الصيفي. وفي خط العرض ذاك لا يحل الليل بقدر ما يبقى الوقت زوالاً. ويرمز منتصف الصيف إلى اليوم الذي فيه يجري الانقلاب. يشهد يوم الانقلاب أطول فترة من ضوء الشمس خلال النهار، باستثناء المناطق القطبية، حيث تبقى الشمس 24 ساعة متواصلة كل يوم لمدة تتراوح ما بين عدة أيام إلى 6 أشهر حول الانقلاب الصيفي.
مميزات
بما أن يوم الانقلاب الصيفي يكون فيه أطول نهار، فإن تواريخ مواقيت أبكر شروق للشمس وأكثر غروب شمس تأخيراً تختلف بحوالي أيام قليلة، ما يعني أنه ليس بالضرورة أن يكون أبكر شروق للشمس يوم الانقلاب الصيفي.[6] وهذا يرتبط بحقيقة أن الأرض تدور حول الشمس بشكل إهليلجي وبسرعات مختلفة خلال السنة الواحدة.[7]
وبما أن الشمس تبدو أنها في أعلى ارتفاع لمشاهد في الفضاء الخارجي أو لمشاهد أرضي خارج المناطق المدارية، فإن مشاهدة الشمس في أعلى ارتفاع لها خلال المناطق المدارية يكون في يوم مختلف، لكن يكون ارتفاع الشمس الظاهري "فوق الرأس مباشرة"، حيث ترتفع في هذه المناطق إلى قدر أقصاه °90 في النقطة الشبه نجمية، وتحدث هذه الظاهرة مرتين في السنة في كل المناطق بين مدار السرطانومدار الجدي وذلك حسب تواجد الشمس بين هذين المدارين. وللتفسير فإن الشمس تنطلق من يوم اعتدال مارس ابتداء من خط الاستواء نحو مدار السرطان الذي تصله يوم انقلاب يونيو، ثم تعود أدراجها مجددا نحو خط الاستواء يوم اعتدال سبتمبر، ثم تنطلق في رحلة نحو مدار الجدي، وتصله يوم انقلاب ديسمبر، ثم تعود إلى خط الاستواء في اعتدال مارس لتكرر نفس الظاهرة مرة كل سنة.
وبالنسبة لكل المشاهدين، يكون الموقع الظاهري الشمس خلال فترة الزوال في نقطتها الأكثر شمالية خلال انقلاب يونيو، وفي النقطة الجنوبية القصوى لها في انقلاب ديسمبر.
البدر
كانت سنة 2016 هي المرة الأولى منذ قرابة 70 عاما حيث تصادف إكتمال بدر وبداية الصيف في نصف الأرض الشمالي في نفس اليوم.[8] وقد أشرق بدر انقلاب صيف 2016 بعد غروب الشمس مباشرة.[8]
يحتفل بهذا الحدث في عدد من الثقافات حول العالم بطرق عديدة منها الأعيادوالمهرجاناتوشعائر ترتبط بأطياف الديانات أو ترمز إلى الخصوبة.
[9] في بعض المناطق يرى الانقلاب الصيفي على أنه بداية الصيف ونهاية الربيع. وفي بعض الثقافات يكون الانقلاب إشارة على انتصاف الصيف، ما يعتبره علماء المناخوالفلك صحيحا وأكثر واقعية.[10]