كان محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني يتدخل في الشؤون السياسية والاجتماعية ليس في المغرب العربي فحسب بل في إفريقيا جنوب الصحراء أيضاً فنصح أمراء السودان وقاوم نفوذ اليهود ولا سيما في توات، وكان كثير المراسلات مع علماء عصره في القضايا التي كانت تهمه، وهو لهذا كان في حاجة إلى آراء الفقهاء فيما كان بصدده من مشاكل،
بشـراك ياقلبُ هذا سيـد الأمـم
وهذه حضرة المختـار في الحـرم
وهذه الـروضـة الغـراء ظاهرة
وهذه القبة الخضـراء كالـعلـم
ومنبر المصطفى الهادي وحجرتـه
وصحبه وبقيــع دائر بهـــم
فطب وغب عن هموم كنت تحملها
وسل تنل كل ما ترجوه من كـرم
يارســول الله خذ بيدي
فالعبد ضيف وضيف الله لم يضـم
ياسيدي يارســول الله خذبيدي
يامن لقاصـده أمن من النقــم
ياسيدي يارســول الله خذ بيدي
فبحر جـودك مورد لـكل ظـم
ياسيد الرسل يامن ضيف ساحتـه
يبيت في الأمن في خير وفي نعــم
ياأكرم الخلـق من حاف ومنتعـل
ياأفضل الناس في ذات وفي شيــم
يا أشرف الأنبيـاء يامن شفاعتـه
عمت على الخلق في الوجدان والعدم
ياصفـوة الله يامـولى مكارمــه
عمت على الخلق من طفل إلى هرم
ياصاحب الحوض يابحر فضائلــه
عمَّت على الخلق من عرب ومن عجم
إني فقــير إلى عفو ومرحمــة
وأنت أدرى بمـا في القلب من ألم
وقد أتيتـك أرجو منك مكرمـة
وأنت أهل الرضا والجود والكـرم
والحال يغني عن الشكوى إليك وقد
عرفت حالي وإن لم احكـه بفـم
فاشفع لعبدك واجبر كسره فـلقد
أودى به الكسر مما نال من جُـرُم
يا أحمـد يا أبا بكـر ويا عــمر
نزيلكـم في أمان غير منهــزم
فقد سعيت إلى أبواب حجرتكـم
سعيا على الرأس لاسعيا على القدم
أتى من أمِّ القُرى يرجو القِرى كرماً
من سادة هم بحار الجود والكـرم
فإن قبلتـم فـإني مفلـح بـكم
في زورة واعتراف وافر القســم
يامن أجلُّ ملوك الأرض قاطبــة
في باب أفضلهم من أصغر الخـدم
فهل عسى نظرة منـكم لزائركـم
يغن بهـا عن جميع الخلـق كلهم
محمد وضجيـعاه الذين بهـــم
طبن وغبن عن الخسران والنــدم
يارب يارب يامــولاي عبدك في
باب الرجى يرتجي أمن من النـقم
فجد عليـه بما يرجوه من كــرم
فقد توسل في الدنيا بحقــــهم
ثم الصـلاة وتسليـم الإلـه على
هذا النبي رفيـع القـدر والشيِّـم
محمد المصطـفى والآل ثم عــلى
أصحــابه ماسرى ركباً لربعهم