الإعلام في تونس يضمنه الدستور التونسي في فصله الثامن الخاص بحرية الفكر والتعبير والصحافة والنشر. يصدر القطاع الخاص أغلب الصحف في تونس، في حين يهيمن القطاع الحكومي على البث الإذاعي والتلفزي. وقع إلغاء احتكار مؤسسة الإذاعة والتلفزة التونسية سنة 2003، وقد أطلقت أول إذاعة خاصة في نوفمبر2003 تلتها في فبراير2005 أول قناة تلفزية خاصة. يوجد في تونس وكالة أنباء واحدة وهي وكالة تونس إفريقيا للأنباء ويشرف على القطاع السمعي البصري المجلس الأعلى للاتصال الذي موكل إليه النظر في المطالب المتعلقة بإنشاء محطات إذاعية وتلفزية خاصة. تم في السنوات الأخيرة تنقيح مجلة الصحافة في اتجاه تحريرها، ففي سنة 2001 ألغيت تهمة "ثلب النظام العام"، وفي يناير2006 ألغي إجراء الإيداع القانوني والعقوبات المترتبة عنه للمنشورات المحلية.
الإعلام ما قبل الثورة
الإعلام في تونس لم بختلف في المجمل عن أغلب وسائل الإعلام الدول المتخلفة ديموقراطيا، وقبل الثورة بصفة عامة، فقد كانت تتبنى وجهات نظر الحكومة وتتجنب عادة الخوض في المواضيع السياسية والاقتصادية. يتعرض وضع الإعلام التونسي إلى انتقادات شديدة من بعض الجمعيات المحلية والدولية من بينها نقابة الصحفيين التونسيين ، مراسلون بلا حدودومنظمة العفو الدولية .
الإعلام في عهد المرزوقي
عرف القطاع تشردما، وتضاربا كبيرا بين الفصائل المختلفة، كما أن ما يمكن أن يصطلح عليه بالثورة المضادة أو أزلام الديكتاتوربة السابقة شن حملات تحريضية وسلبية ضد مجاولة بناء الديمقراطية الفتية في تونس، وقد كان أبرز المتضررين من تلك الحملات الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
الذي وجد نفسه بين خيار المبادئ الديمقراطية التي كان ينادي بها أو مهاجمة الثورة المضادة، وما قد يخلفه الأمر في وقت عصيب يمر به العالم العربي، والأوضاع الحساسة غير المستقلة في تونس، فحاول المرزوقي الرد على معوقات الثورة المضادةّ، من خلال إصدار الكتاب الأسود الذي أُصدر باسم الرئاسة الجمهورية استنادا على وثائق ومستندات نجت من الإتلاف في قصر قرطاج الرئاسي إبان الثورة التونسية.
والكتاب الأسود هو كتاب صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية، إدارة الإعلام والتواصل، لمؤلفه المنصف المرزوقي الذي كان في رئاسة الجمهورية، وذلك في أواخر نوفمبر2013، تحت عنوان: "منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي - الكتاب الأسود"[1] وقد جاء الكتاب بغلاف اللون الأسود في دلالة على الحقبة القمعية التي كانت تعيشها البلاد في ظل حكم زين العابدين بن علي.[2] يفتح الرئيس السابق والمعارض السابق لنطام بن علي، أرشيف وحقائق في مجال الإعلام، وكذلك نوعية الإعلاميين الذين تعاملوا مع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي من التونسيين والأجانب والانحراف عن مهنية وأهداف الصحافة في تصوير الوقائع والحقائق لا في تزويرها.[3]
في سنة 2022 لم تعد هناك الا 4 صحفيومية تصدر بالعربية هي الصباح، الشروق، المغرب والصحافة و3 صحف يومية تصدر بالفرنسية هي لوطون، لوكوتيديان و لابراس وصحيفتان اسبوعيتان هي تونس هبدو (بالفرنسية) والاخبار (عربية)
يعتبر محتوى الصحافة الإلكترونية في تونس متواضعا مقارنة بنسبة تدفق وتطور الإنترنت في البلاد إلا أنه في تقدّم. تملك عدد من الصحف والمجلات مواقع إلكترونية إخبارية، فيما يقتصر أساسا باقي الإعلام الإلكتروني على مواقع مختصة في الرياضة أو الاقتصاد أغلبها بالفرنسية.
شركات الإنترنت في تونس هي: أورنج، توب نات، ڨلوبال نت، أوريدووإتصالات تونس.
يرجع إنشاء أول قناة تلفزية تونسية إلى سنة 1965 تاريخ إطلاق بث القناة الوطنية. في 12 يونيو 1983 أطلقت إ.ت.ت. 2 كقناة ثانية. في 7 نوفمبر 1994 أطلقت قناة 21 الموجهة أساسا للشباب. تم فتح القطاع للخواص سنة 2003 وفي 13 فبراير2004[5] تم إسناد رخصة للبث لقناة حنبعل. في سنة 2006 أعلن عن إطلاق قناة خاصة ثانية ت. ت. 1 من المنتظر أن تبدأ البث سنة 2010. تجدر الإشارة أن القناة الإيطالية رايونو متوفرة على الشبكة الأرضية (منذ سنة 1960)، كما أن القناة الفرنسية الثانية كانت متوفرة على الشبكة الأرضية بين يونيو1989وأكتوبر1999. كان المشهد التلفزي المحلي يضم أيضا بين ديسمبر 1991 وأكتوبر 2001 [6]قناة الأفق المشفرة، التابعة لمجموعة كانال بلوس الفرنسية، والتي كانت تبث برامج محلية في أوقات البث الغير المشفر.
بعد ثورة 14 جانفي قدّم رجال أعمال تونسيون مطالب في فتح 32 تلفزة جديدة قبل منها إلى حد الآن 6 تلفزات وهي:
التونسية TV التابعة لشركة CACTUS PROD,
خمسة TV,
اوليسTV,
التلفزة التونسية العالمية TWT,
الحوار التونسيTV,
ڨولدنTV,