يوم تقرر تنصيبه كان فى النمسا فاستدعوه لمصر فرجع للاسكندريه بسرعة ومن هناك بالاطر مباشرة الى القاهره. ولأنه لم سن الرشد (18 سنه) بالسنين الميلادية حصلت أزمة واتفق رجال الدين مع السياسيين على تطبيق التقويم الهجرى و أعلنوا أنه كمل 18 سنة هجرية يوم 14 يوليه 1892.
بدأ عباس حلمى التانى حكمه كحاكم وطنى يناهض وجود مصر تحت الاحتلال البريطانى وقرر أن لا يتبع سياسة ابيه فى تعامله مع الإنجليز، و بعد سنة من توليه أقال وزارة مصطفى فهمى باشا الموالية للإنجليز فحصلت أزمه بينه وبينهم وتحدى اللورد كرومر المندوب السامى البريطانى بمصر فزادت شعبيته و أحبه الناس.
فى 7 يناير 1908 أصدر قرار عفو عن 9 اشخاص كان محكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة فى قضية دنشواى اللى حصلت فى عهده واغتيل بطرس باشا غالى اللى ترأس محكمة دنشواى بصفته الوظيفية كوزير للحقانية بسببها، و أيد الخديوى مد امتياز شركة قناة السويس اربعين سنة إضافية من 1968 لـ2008. وعلا نجم الزعيم مصطفى كامل والشيخ سلامه حجازى لكن عباس حلمى كان يكره الإمام محمد عبده و كان يسميه "عدو الله وعدو النبي" ولم يحزن لوفاته ووبخ شفيق باشا لأنه مشى فى جنازته.
حاول عباس حلمى التانى من غير جدوى مقاومة الاحتلال البريطانى اللى خضعت له مصر فى عهد ابيه سنة 1882. استعان فى محاربته للاحتلال البريطانى بالقوى الداخلية فى مصر وخصوصاً الظباط والمثقفين المصريين ومصطفى كامل لكنه انقلب على مصطفى كامل وعلى محمد فريد بعده وبدأ يظهر موالاة للإنجليز واحتفل بعيد ميلاد ملكهم.
خلعه الإنجليز فى 10 سبتمبر 1914 و هو فى استانبول وتعرض هناك لمحاولة اغتيال على ايد شاب مصرى اسمه محمود مظهر لكن نجا فبعثه السلطان محمد رشاد لجنيف فى سويسرا ليتعالج، ولما قامت الحرب العالميه الاولى و هو بره مصر انتهز الانجليز الفرصه وخلعوه من الحكم وطلبوا منه عدم الرجوع لمصر ونصبوا عمه حسين كامل سلطان على مصر وفرضوا الحماية على مصر رسمى فى ديسمبر 1914.
عاش عباس حلمى التانى منفى فى جنيف لمدة تلاتين سنة لحد توفى فى 19 ديسمبر 1944.
كان عباس حلمى التانى اخر خديوى لمصر و السودان، وبعده تغير لقب خديوى مصر للقب سلطان، و أول واحد لقب به كان عمه السلطان حسين كامل ابن الخديوى اسماعيل اللى خلفه.
أما مراته التانيه فهى جاويدان هانم وتزوجها فى مارس 1910 وطلقها فى 1913 و ما خلفش منها.
خلعه عن الحكم
كل الجهات فى بريطانيا عايزه تعزله ، وفى 19 ديسمبر1914 صدر قرار بعزله وجاء فيه:
يعلن وزير الخارجية عند جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر لإقدام سمو عباس حلمى باشا خديوى مصر السابق على الانضمام لأعداء جلالة الملك رأت حكومة جلالته خلعه من منصب الخديو.
بقى المصريين لفترةً طويلةً من 1914 لحد 1931 بيهتفوا فى مظاهراتهم ضد الاستعمار بـ" الله حى عباس جاي" على أساس أنه رمز لسيادة مصر ونهاية الحكم الإنجليزى و أن خلعهمن جانبٍ واحدٍ من غير موافقه الشعب ،