يَارَدَ أو يَرَد ((بالعبرية: ירד) أن ينزل، الهابط)[2] حسب سفر التكوين هو رجل من بشر الجيل السادس من أبناء آدم وحواء. هو (الرائد) الذي يرود ويتقدم قومه ويبصر لهم الكلأ ومساقط الغيث وعاش في زمنه ( ود ، سواع ، يغوث ، يعوق ، نسر ) وتذكر قصته في سفر التكوين 5: 18-20.[3]
المدارس الدينية المعاصرة
يرى المتدينون المعاصرون أن التفاصيل من الكتاب المقدس حول يارد، مثلها مثل تفاصيل باقي الآباء التاريخيين ذوي العمر الطويل المذكورة في سفر التكوين، أساطير وخرافات.[4] وحسب ما تقتضيه الفرضية الوثائقية فإن المقطع حول أحفاد شيث (التكوين 5: 1-32) يُنسٙب إلى مصدر كهنوتي.[4] مقطع موازٍ يذكر نسب شيث في (التكوين 4: 17-22) يُنسٙب إلى اليهوي، نسخة قديمة لنفس النسب الأصلي.[4] لمصدري النسب سبع أسماء، ونسخة اليهوي تضع إراد حفيد قابيل مكان يارد حفيد قينان.[4]
حسب التقليد
أبوه هو مهلائيل حفيد شيث بن آدم. كان مهلائيل في سن 65 عندما أنجب يارد.[5] ورد كتاب اليوبيلات أن دينة هي أمه، وأن بركة هي زوجته التي أنجبت أنس الله أو خنوخ عندما كان عمره 162 سنة إلى جانب أبناء آخرين، وذلك حسب الكتاب المقدس.[6] تزوج خنوخ عدنة، التي أنجبت حفيد يارد الوحيد الذي سماه الكتاب المقدس (متوشلخ)، أطول الناس عمرا، حسب سفر التكوين.[7][8][9]
بالإضافة إلى ذلك فإن يارد كان الأب البعيد لنوح وأبناءه. وتوفي يارد عن عمر ناهز 962 سنة، وهو ثاني صاحب أطول عمر مذكور في التوراة والسبعونية. أما في التوراة السامرية، فيذكر أن عمر يارد كان 62 سنة عندما أنجب خنوخ، و 847 سنة عند وفاته، ما يجعله سابع صاحب أطول عمر، أما متصدر الأعمار فهو نوح.
في الإسلام
يارد مذكور أيضاً في الإسلام في مجموعة مختلفة من قصص الأنبياء التي تصوره على أنه شخص صالح. ويدخله المؤرخون المسلمون الأوائل أمثال ابن إسحاق وابن هشام في نسب الرسول محمد.[10]
ويذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية:
«فلما مات
آدم ، قام بأعباء الأمر بعده ولده
شيث . وكان نبيًا بنص الحديث، الذي رواه
ابن حبان في (صحيحه)، عن
أبي ذر مرفوعًا، أنه أنزل عليه خمسون صحيفة، فلما حانت وفاته، أوصى إلى ابنه
أنوش، فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده
قينن.
ثم من بعده ابنه مهلاييل، وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس، أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن، والحصون الكبار. وأنه هو الذي بنى مدينة بابل، ومدينة السوس الأقصى.
وأنه قهر إبليس وجنوده، وشردهم عن الأرض إلى أطرافها، وشعاب جبالها، وأنه قتل خلقًا من مردة الجن، والغيلان، وكان له تاج عظيم، وكان يخطب الناس، ودامت دولته أربعين سنة.
فلما مات، قام بالأمر بعده ولده يرد، فلما حضرته الوفاة، أوصى إلى ولده
خنوخ، وهو
إدريس ، على المشهور.
[11]»
شجرة العائلة
مراجع