ولد في قرية السعديين التابعة لمركز منيا القمحمحافظة الشرقية. دخل كتاب القرية مدة سنتين، ثم التحق بالدراسة الأولية بالقرية، والتحق بالمدرسة الابتدائية بمنيا القمح، ثم المدرسة الثانوية بالزقازيق، ومكث بالزقازيق سنتين الأول الثانوي، والثاني، ثم انتقل إلى القاهرة فأكمل بها المرحلة الثانوية، ثم التحق بالجامعة بكلية العلوم، ثم تخرج فيها سنة 1942م. تعرف على الإخوان المسلمين سنة 1936م.
عندما انتقل إلى القاهرة كي يتم دراسته الثانوية، كان يصلي في مسجد الحي الذي يقطن فيه، فرأى أحد المصلين يوزع مجلة تسمى «التعارف»، وسمعه يعلن عن درس في الحي، ويدعو إلى حضوره، فحضر، وسمع أحد الإخوان يتحدث عن الإسلام، فأعجبه حديثه، فحرص على حضوره.
في نفس المسجد أعلن المتحدث أن البنا سيعطي درسًا يوم الثلاثاء في الحلمية، فحضر وأعجب بحديث البنا أيما إعجاب، وحرص على المداومة عليه، وارتبط بالإخوان مذ عام 1936 وبايعهم على الالتزام بدعوة الإخوان.
مشهور وشهادته على الخلاف بين الإخوان وثورة 23 يوليو
ظهر على عبد الناصر أنه أراد أن ينفرد بالحكم، فبدأ بالتخلص من محمد نجيب، لأنه يتفوق عليه في الرتبة، وبالتخلص من الإخوان، فحدثت اعتقالات لهم فثار سلاح الفرسان، وأفرج عن الإخوان، وذهبوا إلى المرشد العام للإخوان المسلمين في ذلك الوقت حسن الهضيبي واعتذروا له عن الذي حدث. حدثت أزمة بين الإخوان، والثورة، وبدأت الاعتقالات، وحُلت جماعة الإخوان في يناير1954م.
يقول مصطفى مشهور: "في سنة 1957م كان عبد الناصر يخطط لخلع الملك حسين عن طريق الضباط الإخوان في الأردن، فكشفوا هذا المخطط، وأفشلوه فاغتاظ منهم، وأراد أن ينتقم منهم، ومن الإخوان المسجونين في طرة، ففي طرة كان السجناء يخرجون إلى الجبل، لتكسير الحجارة، ثم يعودون، والمريض منهم يأخذ تصريحاً طبياً، كيلا يخرج إلى الجبل.
ذات يوم صدر الأمر بخروج جميع السجناء إلى الجبل، السليم منهم والمريض، فاستغرب الإخوان هذا الأمر، وشكوا في أسبابه، فلم يخرجوا. كان رد إدارة السجن أن مجموعة من الجنود يحملون الرشاشات، دخلوا على الإخوان في الزنازين والعنابر، وصوبوا الرشاشات نحوهم بعشاوئية همجية، فسقط منهم واحد وعشرون قتيلا، وسميت «مذبحة طرة».