غير قابلة للإنحلال في ظروف ضغط وحرارة قياسية؛ 1 جزء من المليون من الكتلة في 400 درجة مئوية و34 بار إلى 2600 جزء من المليون من الكتلة في 500 درجة مئوية و103 بار
المرو[6][7][8][9] أو الكوارتز معدن مألوف يوجد في العديد من أنواع الصخور، والمرو الخالص شفاف ويتألف من ثاني أكسيد السليكون، وله الصيغة الكيميائية SiO2، وللمرو العديد من الاستخدامات المهمة في العلم والصناعة.
ويمكن العثور على المرو في أشكال عديدة، وفي أنواع الصخور الثلاثة الرئيسية: النارية، والمتحولة، والرسوبية. انظر: الصخور. وباستثناء سليكات الألومنيوم، يعد المرو من أكثر المواد الداخلة في تركيب الصخور توافراً في القشرة القارية للأرض. وهو يعد أيضاً من أكثر المعادن صلابة، ومن المعادن القليلة التي تفوقه في الصلابة البريل والأسنبيل والتوباز والياقوت والألماس. ولايؤثر التآكل في المرو بالسرعة التي يؤثر بها في معظم المواد الصخرية.
الأنواع
هناك العديد من أنواع المرو، وغالبا ما يقسمها الجيولوجيون إلى مجموعتين عامتين، هما: الخشنة التبلر، والخفية التبلر.
خشنة التبلر
الأشكال الخشنة التبلر من المرو فتشمل البلورات السداسية الجوانب شبه المنشورية، والكتل الحبيبية الكبيرة، التي يمكن فيها رؤية حبيبات المرو المفردة. ويعد البلور الصخري مروا خشن التبلر، ويوجد في شكل بلورات نقية لا لون لها. ويطلق على بعض الأنواع الملونة من بلورات المرو الخشن التبلر، مثل الجمشت والسيترين، اسم التوباز الزائف، وهي تقطع إلى أحجار كريمة. والأشكال الحبيبية من المرو الخشن التبلر تشمل الحجر الرملي المروي والرمل المروي. ويعد المرو الوردي والمرو الحليبي من الأشكال الحبيبية الملونة.
وينشأ لون نوع ما من أنواع المرو الخشن التلبر عن مقادير صغيرة من الألومنيوموالكالسيوموالحديدوالليثيوموالمغنسيوموالصوديوم وغيرها من العناصر في تركيبها البلوري. فعلى سبيل المثال، ينجم اللون البنفسجي الضارب إلى الزرقة، الذي يميز الجمشت عن وجود الحديد والمغنسيوم، وقد ينجم التلون كذلك عن تغيرات أو عيوب في التركيب البلوري للمرو. والمظهر الدخاني الذي يتخذه الكيرنجورم الذي يدعى كذلك المرو الدخاني ينجم كذلك عن مثل هذه التغيرات. ويطلق تحلل عنصر نشط إشعاعيا، مثل اليورانيوم والثوريوم في المرو طاقة إشعاعية نشطة تغير التركيب البلوري. وبسبب هذا التغيرلا يمكن لأشعة الضوء أن تتخلل البلورة، فينجم اللون الدخاني عن ذلك.
خفية التبلر
الأشكال الخفية التبلر فلها حبيبات مفردة من المرو، لايمكن رؤيتها إلا بالاستعانة بالمجهر. وتشمل هذه الأشكال العقيق الأبيض والسرت والظر واليشب. ويتألف الخشب المتحجر من العقيق الأبيض الذي حل محل الليف الخشبي الأصلي. والعقيق الأحمر والعقيق نوعان من العقيق الأبيض يستخدمان حليا.
الخواص والاستخدامات
للمرو خاصية مهمة تسمى التأثير الكهروإجهادي. انظر: الكهروإجهادية. فعندما تضغط صفيحة (شريحة) من المرو ميكانيكيًا، فإنها تكتسب شحنة موجبة من جانب، وسالبة من جانب آخر. وهذه الظاهرة هي توليد كهربائي إجهادي للجهد الكهربائي عبر البلورة. وهي تمكن تيارًا كهربائيا أو إشارة كهربائية من المرور عبر البلورة. وتستخدم بلورات المرو، في ناقلات الموجات الخاصة بأجهزة المذياع والتلفاز ومعظم الردارات. وفي مثل هذه الناقلات، تضخم الإشارة الكهربائية المولدة وتغير إلى موجة راديوية ذات تردد معين.
وهذ الخاصية المسماة بالكهروإجهادية، التي يتمتع بها المرو، تتيح الأساس لتشغيل ساعات الحائط. والجهد الكهربائي الذي يسلط على شريحة بلورة المرو يجعل هذه الشريحة تتمدد وتنكمش، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث ذبذبات بمعدل منتظم. ويحدد حجم الشريحة عدد الذبذبات في كل ثانية، ثم تحول الذبذبات إلى ثوان ودقائق وساعات. انظر: ساعة اليد.
ولايتمدد المرو كثيرا، لدى تسخينه، كما أنه لايتصدع عندما يتم تبريده بسرعة، وهذه الخواص تجعل من المرو مادة مهمة في صنع الحاويات الزجاجية، التي يمكن أن تصمد في وجه درجات الحرارة الشديدة الارتفاع.
وتستخدم البلورة الصخرية في صنع العدسات لبعض التلسكوبات والمجاهر، وكما تستخدم بلورات المرو الكبيرة كذلك في صنع نبائط بصرية أخرى. ومعظم بلورات المرو المستخدمة لأغراض صناعية تنتج بشكل اصطناعي بسبب الإمداد المحدود من البلورات الطبيعية. ويعد حجر المرو الرملي مادة مألوفة من مواد البناء. ويستخدم رمل المرو في صنع الورق الرملي وأوراق الصنفرة والرحي.