كلية الهندسة جامعة عين شمس من أقدم الكليات بجامعة عين شمس، ومن أوائل مدارس الهندسة بمصر، وحاصلة على اعتماد الهيئة العامة لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لمجلس الوزراء المصري.[1]
في العام 1839، تأسست مدرسة العمليات التقنية التي طورت في الوقت المناسب، وأصبحت مدرسة الفنون والصناعات عام 1932، ثم في وقت لاحق مدرسة الهندسة التطبيقية، واصلت لممارسة مهمتها حتى عام 1946 حين صدر مرسوم وزاري يعطي المدرسة اسم المعهد العالي للهندسة.
عندما صدر القانون رقم 93 في عام 1950 لتأسيس جامعة إبراهيم باشا، أصبح المعهد العالي للهندسة نواة لكلية الهندسة، لتصبح بعد الانتهاء من البنية التحتية والمرافق واحدة من الكليات المُدرجة في الجامعة.
بعد ثورة 23 يوليو 1952، اقترح أن تكون أسماء الجامعات المصرية لها جذور ومعالم تاريخية من البلاد هكذا في 21 فبراير 1954 تغير اسم الجامعة إلى هليوبلس، وبعد ذلك تغير في نفس السنة إلى اسمها الحالي عين شمس، الاسم العربي لهليوبلس، وكان عندها شهرة واسعة ومركز من المعرفة والتعلم خصوصآ في علم الفلك والهندسة والطب. وهكذا أصبح اسم الكلية كلية الهندسة، جامعة عين شمس.
تقع كلية الهندسة بميدان عبده باشا بالقرب من ميدان العباسية بالقاهرة، على بعد نصف ساعة مشيًا من مقر الجامعة الرئيسي.
ككل كليات الهندسة في مصر، الدراسة خمس سنوات، حيث أن أول هذه السنوات تسمى بالفرقة الإعدادية (أي إنها فترة إعداد الطالب علي نظام الدراسة الهندسية بعد انتهائه من المرحلة الثانوية)، بعد ذلك يتم تنسيق بين طلاب الفرقة الإعدادية لتوزيعهم علي أقسام الكلية المختلفة، حيث أن هذا التنسيق يكون وفقا لمجموع الطالب في الفرقة الإعدادية.
كما تم إدخال نظام الدراسة بالساعات المعتمدة منذ العام الدراسى 2007-2008، ويمكن أن يختار الطالب القسم الذي يريده من السنة الإعدادية ويبدأ الدراسة به مباشرةً.
يوجد الآن اثنا عشر قسما أكاديميا بالكلية مع أكثر من 780 عضو هيئة تدريس ومعاونيهم. تقدم الأقسام الأكاديمية دورات دراسية لطلاب المرحلة الجامعية لتلبية قدراتهم وتخصصاتهم. توفر أيضًا دورات لطلاب الدراسات العليا وفقا لخطة البحوث المعلنة من جانب الأقسام والتي يوافق عليها مجلس الكلية. مقررات العلوم الأساسية تدرس من خلال قسم الفيزياء والرياضيات الهندسية. جميع الأقسام الأخرى تقع ضمن أربع مجموعات:
نظام البرامج الجديدة هو نظام مدفوع يعتمد على نظام الساعات المُعتمدة:
البرامج الحالية
البرامج المستقبلية
برنامج الهندسة المدنية والبنية التحتية.[3]
جامعة عين شمس، وبناء على طلب من مجلس كلية الهندسة تمنح درجة بكالوريوس الهندسة في أحد التخصصات التالية:
ويستطيع الخريج الحصول على عضوية نقابة المهندسين المصرية واتحاد المهندسين العرب فور التخرج من الكلية.
تأسست الجمعية عام 1989 وتضم خريجى كلية الهندسة - جامعة عين شمس، مقرها مبنى الكلية، هادفة لزيادة التعاون المهنى والتواصل بين خريجي الكلية. والمساهمة في دعم وتطوير معامل ومبانى الكلية، ومساعدة الطلاب. وتقوم الجمعية بتنظيم العديد من اللقاءات الاجتماعية والثقافية والعلمية، بالإضافة إلى تنظيم احتفال سنوى لليوبيل الفضى لكل دفعة مر علي تخرجها 25 عاماً.[4]
إن الوحدات ذات الطابع الخاص أنشئت في كلية الهندسة لخدمة المجتمع في جميع المجالات الهندسية. ويمكن أن تشارك هذه الوحدات في المشروعات الهندسية من خلال إجراء دراسات الجدوى، والتصميم، والتنفيذ، والتقييم. وكلية الهندسة لديها حالياً 23 وحدة ذات طابع خاص.[5]
اشتهرت كلية الهندسة بجامعة عين شمس بمشاركة طلابها في الفاعليات السياسية المختلفة على مر العصور، وفي الفترة التي سبقت الثورة المصرية لم يكن هناك أي نشاط سياسي يُذكر إلا ذلك الذي قام به طلاب الإخوان المسلمين، حتى اندلعت الثورة واندلعت معها المظاهرات المطالبة بتغيير القيادات الجامعية والتي كان لطلاب الكلية نصيب الأسد من المشاركة فيها، وبعد استشهاد الطالب محمد مصطفى خلال أحداث مجلس الوزراء خرجت مظاهرات ضخمة باتجاه وزارة الدفاع تندد بما حدث وتطالب بالقصاص للشهيد، وظهرت في أعقاب ذلك حركة طلاب الحرية التي ضمت عدد من الطلاب من مختلف التيارات والتوجهات السياسية، واستمرت أنشطتها وفاعلياتها حتى الآن، كما ظهرت في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية المصرية 2012 أنشطة للحملات الانتخابية للمرشحين في الانتخابات، مثل حملات دعم محمد البرادعي وعبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي وحازم صلاح أبو إسماعيل وخالد علي.
كما قامت بعض المظاهرات بعد اعتقال عدد من الطلبة بتهم سياسية ووصلت عدد سنوات السجن إلى 15 عام، وقتل بعضهم مثل بلال على جابر إثناء مظاهرة بعد مجزرة رابعة العدوية وميدان النهضة، وإسلام عطيتو الذي حاولت قوات وزارة الداخلية المصرية اعتقاله داخل الحرم الجامعى بعد انتهائه من الامتحان بالتنسيق مع إدارة الكلية وأفراد الأمن ووُجد قتيلا علي الطريق في الصحراء بقرب التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة واتهمته وزارة الداخلية المصرية بأنه كان مختبئ داخل وكر إرهابي ويخطط لعملية إرهابية، وقُتل إثناء الاشتباك معهم.