انتقلت المشيخة إلى قعدان بن درويش بعد وفاة أخيه الأكبر صنيتان بن درويش وقد كان في العشرينات من عمره وقد كان في بداية حياته في العمق بمهد الذهب ثم ذهب إلى نجد مع قبيلته بني عبد الله في منطقة الشفلحية ثم انتقل إلى قرية الارطاوي ثم انتقل إلى منطقة دسمان وقد جال معظم الجزيرة العربية وقد قابل الملك عبد العزيز من قبل[6] كما قابله أغلب المستشرقين الغربيين مثل المستشرق جون فيلبي والذي ذكره في كتابه[7] وغيره من الذين كتبو عنه في الكتب والرسائل فقد انضم إلى حركة الإخوان تحت قيادة الملك عبد العزيز وأحد قادة جيوش الإخوان الذين شاركو في توحيد المملكة العربية السعودية.
وكان ضمن من فتحو قصر شبرا في الطائف عندما حاصره هو ورجاله من قبيلة الشطر وبعد حصار الشطر وفريسها ومقاتليها اقتحموا القصر وفعلاً تم اقتحام القصر وفتحه واعتقال من فيه من الحامية الحجازية حيث كان القصر محصنًا وتحت سيطرة الجيش الملكي الحجازي النظامي التي كانت موجودة في ذلك الزمن وكان قعدان ضمن قادة القبائل اللذين سعو في توحيد المملكة العربية السعودية عام 1351هـ تحت راية الملك عبد العزيز رسمياً.[8][9]
الحروب والمعارك
الحرب النجدية الحجازية
«مشى من تربة نحو ثلاثة الاف مقاتل من مختلف القبائل وكان الأغلبية من قبيلة عتيبة يتقدمهم سلطان بن بجاد والشريف خالد بن لؤي فاجتازوا جبل حضن وأناخوا بالحويه (مطار الطائف اليوم) في الأول من صفر 1343هـ - 1924 م»
شارك قعدان بن درويش في الزحف إلى الحجاز بما سمي ب (فتح الحجاز) صفته قائدا لأهل الأرطاوي ومن رؤساء الزحف الي الحجاز ضمن جيوش الملك عبدالعزيزعام 1343هـ[5]
معركة الطائف
شارك قعدان بن درويش بصفته شيخ قبيلة الشطر في فتح الطائف كان هو من ضمن من فتحو قصر شبرا في الطائف عندما حاصره الشطر بقيادته وبعدها قال لقومه هل تريدونها بيعة طلباً منهم اقتحام القصر وتقدم الجيش قعدان ورجاله من الشطر مقتحمين باب القصر ثم تبعهم الجيش بأكمله وفعلاً تم اقتحام القصر وفتحه واعتقال من فيه من الحامية التركية وانتصرت جيوش الملك عبد العزيز آنذاك.[8][9]
الحملة السعودية على اليمن
شارك قعدان بن درويش ضمن جيوش الملك عبد العزيز التي توجهت لضم جيزان بصفته قائدا لأهل الشفلحية في ضم جيزان للمملكة العربية السعودية عام 1351 هـ بعد تعرضها لهجوم من الإمام يحي في اليمن أثناء فترة حكم الحسن بن علي الإدريسي لها والتي ضمت 192 مقاتل من أهل الشفلحية وانتصرت فيها جيوش الملك عبد العزيز.[10]
وكانت مجموعة إخوان من أطاع الله تنقسم لأربع ألوية ويقود كل لواء شيخ يسمونه عقيد أي قائد والقائدة الأربعة هم هويل بن جبريل وقعدان بن درويش ونافل بن محمد وعقاب بن محيا.[11][12][13]
الغزوة الأخيرة (معركة الدبدبة)
معركة الدبدبة هي الغزوة الاخيرة لجلالة الملك عبد العزيز بنجد في 28 ديسمبر1929 وكان قعدان بن درويش ضمن القادة المشاركين في المعركة بصفته قائدا لهجرة الأرطاوي أحد هجر قبيلة مطير ضمن قيادات باقي هجر القبيلة آن ذاك[14]
^ ابعبد الله بن ناصر الوليعي. معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي الأردن وسيناء. ج. التاسع. ص. 454.
^ ابجدخالد بن هجاج؛ منصور بن مروي الشاطري. تاريخ قبيلة مطير. مكتبة علوم النسب. ص. 761.
^ ابجخير الدين الزرلكلي (01 ينلير 1999). شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز. دار العلم للملايين. ص. 330. ISBN:9953908397. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ذكر الأمير عبد الله في مذكراته ان الغزوة وقعت يوم 31 آب, وذكر الزركلي في "عامان في عمّان" انها وقعت يوم 15 آب. ولكن مذكرات عودة القسوس واقوال نجيب الشريدة تؤكد حدوثها في 22 آب وهو القول الراجح (في الأردن).
^منيب الماضي؛ سليمان موسي. تاريخ الأردن في القرن العشرين (ط. الثانية). ص. 182.
^عبد الله بن ناصر الوليعي. معجم البلدان والقبائل في شبه الجزيرة العربية والعراق وجنوبي الأردن وسيناء. ج. التاسع. ص. 456.
^يوسف ياسين (137). قاسم بن خلف الرويس (المحرر). يوميات الدبدبة ( أول مذكرات يومية في حروب الملك عبد العزيز لتوحيد المملكة العربية السعودية). جداول للطباعة والنشر والتوزيع.
^علي بن ثائب العمري (1407 هـ). النبذة في ترجمة أبي ذر وتاريخ الربذة. المطابع الاهلية للاوفست. ج. الأول. ص. 330. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^عواض بن رشيد العقيلي المطيري (2009). مطير حمران النواظر الأصل والفروع(كتاب توثيقي من القبيلة إلى الفصيلة العمائر، البطون، الأفخاذ، الفصائل). ص. 446.
^مشوح بن عبدالرحمن المشوح (2012). كتاب حكايات من الماضي (صور من حياة القري قبل الأمن والاستقرار). فايز بن موسي البدراني. ص. 204.
^خالد بن حجاج؛ منصور بن مروي الشاطري. تاريخ قبيلة مطير. ص. 541.
^"Al-Jazirah". www.al-jazirah.com. مؤرشف من الأصل في 2022-09-20. اطلع عليه بتاريخ 2022-09-22.
^عاتق بن غيث البلادي (1986). على ربى نجد. دار مكة للنشر والتوزيع. ص. 63.