عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين كتاب عن فضل الصبر والشكر، ألفه ابن قيم الجوزية (691 هـ 751 هـ - 1292 1349) يتناول الكتاب على أقوال من تفسير القرآن الكريم وعلى أحاديث نبوية شريفة معزوة إلى مظانها وآثار سلفية منسوبة إلى قائليها ومسائل فقهية مقررة بالدليل ودقائق سلوكية على سواء السبيل لا تخفى معرفة ذلك على من فكّر وأحضر ذهنه.
نص ابن القيم على اسم كتابه هذا في مقدمة الكتاب قائلا : «سميته: عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين»، ويشير إليه بعض العلماء اختصارا بـ ( عدة الصابرين ) ويطلق البعض عليه ( كتاب الصبر والسكن ) لكن يبدو أن لفظة (السكن) مصحفة عن ( الشكر ) لتقاربها خطا.
قال المصنف في بداية مصنفه هذا : «ولما كان الايمان نصفين : نصف صبر ونصف شكر، كان حقيقا على من نصح نفسه واحب نجاتها واثر سعادتها، ان لا يهمل هذين الاصلين العظيمين ... فلذلك وضع هذا الكتاب للتعريف بشدة الحاجة والضرورة إليهما، وبيان توقف سعادة الدنيا والاخرة عليهما، فجاء كتابا جامعا حاويا نافعا ...»[1]
قال المصنف في تصنيفه هذا : «فهو كتاب يصلح للملوك والامراء، والاغنياء والفقراء، والصوفية والفقهاء ...» [1]
قسم المؤلف الكتاب إلى خطبة افتتح بها كتابه أتبعها بغاية وضع الكتاب ثم قسمه لستة وعشرين فصلا ثم خاتمة، قال : ( وقد جعلته ستة وعشرين بابً وخاتمة ). ثم فصلها كالتالي :
للكتاب عدة طبعات، يذكر بعض المحققين أن أولى طبعاته كانت في العام 1341 هـ[2] ثم تتابعت بعد ذلك طبعات الكتاب