طيران جرينلاند (بالإنجليزية: Air Greenland)، هي شركة الطيران الناقلة في جرينلاند، تملكها حكومة جرينلاند، والخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس)، وحكومة مملكة الدنمارك. وتشغل الشركة أسطولاً من 32 طائرة، منهم طائرة واحدة تستخدم للرحلات عبر المحيط الأطلنطي والرحلات المستأجرة، و9 طائرات ثابتة الجناحين تخدم محلياً في المقام الأول، و22 مروحية تخدم المجتمعات العمرانية الصغيرة داخل البلاد. ويتم تشغيل رحلات إلى المستوطنات البعيدة بالاتفاق مع حكومة جرينلاند.
تأسست الشركة عام 1960، وبدأت أول خدماتها بالطائرات المائية الأمريكية بي بي واي كاتالينا. وخلال العِقد الأول من بداية عملها، وسعت أسطولها لتشمل مروحيات دي إتش سي 3 ذات المحرك الواحد، وكذلك مروحيات سيكورسكي إس 61 لتكون بدائل في الاستخدام المدني، وما زال بعضها يُستخدم حتى الآن. واعتمدت معظم الرحلات الجوية على المروحيات إلى أن بدأت جرينلاند باستثمار شبكة طيرانها عن طريق بناء مطارات على مدى قصير للإقلاع والهبوط، وكان هذا مكلف للغاية في البداية مع حاجتها إلى أسطول جديد من المروحيات الحديثة أمثال دي إتش 7 لكونها مصممة لتناسب الظروف المناخية القاسية في جرينلاند، وهي من الأسباب المؤدية لأن تكون رسوم طيران جرينلاند من أعلى الرسوم في العالم.
وفي عام 1990، تحسنت مصداقية الشركة مع زيادة دقة مواعيد الرحلات الجوية وتوسع شبكة المطارات المحليّة مع التزايد المستمر لاستخدام طائرات جيدة من نوع داش 7، كل هذا جعل الطيران في جرينلاند أقل تقيداً بالأحوال الجوية. وفي نهاية عقد التسعينيات، حصلت طيران جرينلاند على طائرة بوينج 757 نفاثة ثنائية المحرك، وإيرباص 330، مما سمح لها بالاتصال المباشر مع كوبنهاغن. ومع بداية القرن الواحد والعشرين، أصبحت طيران جرينلاند تنافس طيران أيسلندا على الخدمة الجوية والرحلات المحلية في شرق البلاد.
وبالإضافة لتشغيل طيران جرينلاند رحلات جوية منظمة ورحلات أخرى تتعاقد عليها الحكومة لمعظم القرى في البلاد، تدعم الشركة محطات الأبحاث البعيدة التي تتمركز غالباً فوق الغطاء الجليدي الجرينلاندي، وكذلك تدعم عمليات التعدين وصناعاتها، كذلك تسمح بالمشاركة في عمليات الرعاية الطبية في حالات الطوارئ، كل ذلك بجانب تقديم الخدمات للسياح. ولطيران جرينلاند شركتان فرعيتان، الأولى هي وكالة سفريات تختص بالخدمات السياحية وتنشيط السياحة لدعم اقتصاد البلاد، والثانية هي شركة أومياك القطبي الشمالي، وهو خط ملاحي منظم عبر البحار تدعمه الحكومة رغم خسارته.
خلال عقد السبعينيات، رفعت جرونلاندزفلاي مستى طائرات دي سي 4 إلى دي سي 6 الأحدث منها.[6] وركزت في الأساس على توسيع أسطولها من المروحيات بشراء خمسة مروحيات إس 61 إس بحلول عام 1972،[6] وذلك لخدمة شرق البلاد مع إنشاء نقطة تمركز في تاسيلاك. يتطلب لتسهيل العمل بالتعدين في ماموريليكبمضيق أوماناك وجود المروحيات. وللتسهيل، اشترت الشركة مروحية بيل 206 إس للعمل هناك. أيضاً عقدت جرونلاندزفلاي اتفاقية مع الحكومة الدنماركية للقيام بمهام استطلاع بشأن الجليد في بحر جرينلاند.[6]
بحلول نهاية عام 1979، تخطت جرونلاندزفلاي حاجز 60,000 راكب لتخدمهم على مدار السنة.[6] وهم أكثر من تعداد سكان جرينلاند نفسها. وفي نفس العام، افتُتِح خط الطيران الدولي الأول بين نوك عاصمة جرينلاند ومدينة إيكالويت شمال كندا، ولكن كانت معظم الرحلات خالية من وجود ركاب، ولذلك تم إغلاق هذا الخط بعد 13 عاماً من إنشائه.[7]
عقد 1980
مع إعطاء مملكة الدنمارك ميزة الحكم الذاتي لجرينلاند عام 1979، أدى ذلك إلى الاستثمار السريع في إنشاء شبكة إقليمية من المطارات المبنية على أسس صحيحة في جميع أنحاء البلاد، مع الإبقاء على المطارات الصغيرة ومهابط للطائرات في نوكوإيلوليساتوكولوسوك.[7] وقد بُنيت هذه المطارات في وقت مبكر دون إزالة الجليد بشكل دوري، مما تسبب في إشكاليات عديدة خصوصاً في فصل الشتاء مما سبب حدوث تأخير في الرحلات ومن ثم خسائر للشركة.[8] وقد شهد هذا العقد أيضاً تدريب وتوظيف طيارين جدد من عرقية كالاليت[الإنجليزية]؛ وهم من سكان جرينلاند الأصليين.[7]
لخدمة الشبكة الجديدة الموسعة، بدأت جرونلاندزفلاي حيازة طائرات داش 7[7] التي تناسب أجواء جرينلاند التي تتميز بسوء أحوالها معظم الوقت.[9] تسلمت الشركة أول دفعة في 29 سبتمبر 1979، وباقي الدفعات تسلمتها خلال عقد الثمانينات.[10] هذه الطائرات مازالت في الخدمة الفعلية، وتعمل على كل المطارات باستثناء مطار نيرليريت إنات القريب من إتوكورتورميت؛[5] والتي يتم التعامل معها من قِبل شركة طيران أيسلندا بموجب إتفاق مع حكومة الحكم الذاتي في جرينلاند.[11]
تقلص نشاط الشركة مع تقلص نشاط التنقيب في المناجم حتى أغلق بعضها مثل منجم إيفتوت عام 1987 ومنجم ماموريليك عام 1990، مما أثر في اقتصاد جرينلاند بشكلٍ عام.
مع تحسن الوضع، تم تمديد شبكة المطارات الإقليمية مع مطار سيسيميوتومطار مانيتسوك، وبناء مطار آسيات في وسط غرب البلاد ومطار كارسوتومطار آبرناويك في الشمال الغربي.[12] وبعد شراء جرونلاندزفلاي لـ5 طائرات داش 7، أصبحت الشركة للمرة الأولى قادة على توفير خدماتها للطيران لكافة المدن الرئيسية في جرينلاند.
قامت جرونلاندزفلاي أيضاً بشراء طائرتها النفاثة الأولى من طراز بوينغ 757-200 والتي بدأت العمل في مايو 1998. سُميت الطائرة باسم كانونوجواك (بالجرينلاندية: Kunuunnguaq) تكريماً لمكتشف جرينلاند عالم الأجناس كنود راسموسن، والذي يزين محطة وصول الطائرة على شكل تمثال نصفي موضوع هناك.[12]
عقد 2000
مع بداية الألفية، بدأت الشركة في تجديد أسطولها القديم وأخرجت العديد من مروحيات إس 61 و206 خارج الخدمة، واستبدلتها بـ بيل 212 إس ويوروكوبتر إيه إس 350 إس.[12] وقد بدأت الشركة في انتهاج سياسة جديدة تسببت في إقالة المدير التنفيذي بيتر فيش، والذي ثبت أنه غير قادر على تحقيق التوازن بين تحقيق خدمة جيدة للركاب الجرينلانديين المحليين ومطالب الحكومة بتوسيع قاعدة السياحة، مع خفض الأسعار وارتفاع الأرباح.[13] وبناءً عليه تم استبدال المدير التنفيذي السابق بمدير جديد من فنلندا. جرونلاندزفلاي أعلنت أن خسارتها بلغت 30 مليون كرونة دنماركية بالرغم من التزامها بالتعاقدات رغم الخسارة خاصةً أثناء إضراب دمر الموسم السياحي الصيفي،[14] ورداً على ذلك وقفت الشركة بنجاح ضد مطالب حكومة الحكم الذاتي بجرينلاند عبخصوص رفع رسوم الرحلات وخفض الدعم.[14] بعد ذلك غيرت الشركة اسمها ليصبح باللغة الإنجليزية طيران جرينلاند «إير جرينلاند» (بالإنجليزية: Air Greenland) واعتمدت شعار جديد لذلك ودهان جديد للطائرات في 18 أبريل 2002.[15]
في عام 2003، غادر الرئيس التنفيذي لشغل منصب رئيس شركة ميرسك للطيران، وحل محله فليمنغ كنودسون.[16] ثم افتتحت طيران جرينلاند خط طيران جديد من كوبنهاغن إلى أكوريري في أيسلندا، واستمرت الخدمة مفعلة لمدة 6 سنوات قبل أن تجني ربحاً يُذكر، ثم توقفت. وأيضاً في نفس العام تخلت الخطوط الجوية الإسكندنافية عن الخدمة في جرينلاند، مما اضطرت شركة طيران جرينلاند لشراء طائرة جديدة من نوع إيرباس إيه 300-200 واسمته نورساك (بالجرينلاندية: Norsaq).[15] خلال ذروة الموسم السياحي لعام 2007، أعادت الخطوط الجوية إسكندنافية خط جرينلاند من جديد لفترة وجيزة،[17] وأعادت إيقافه مرة أخرى في يناير 2009.[18] وبسبب الانسحاب الأول للخطوط الجوية الإسكندنافية من السوق، فقد ردت طيران جرينلاند عقدها مع القوات الجوية الأمريكية لخدمة المسافرين من وإلى قاعدة ثول الجوية،[19] على أن يمتد هذا العقد حتى فبراير 2004، وتم تجديده مرة أخرى عام 2008 لمدة 5 سنوات أخرى [20] على الرغم من العودة الثانية للخطوط الإسكندنافية.
على الرغم من عودة الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس) للعمل ثانية، إلا أنها لم تسيطر على الخطوط الجوية التي كانت تعمل بها مثل السابق. وفي 28 يوليو عام 2006، اشترت طيران جرينلاند الفرع الجرينلاندي لشركة ألفا الدنماركية للطيران، وهي طيران ألفا جرينلاند، وبدأت طائرات ألفا الجرينلاندية بالتحليق في خطوط طيران خليج ديسكو شرق جرينلاند، واستخدمت مروحيات من نوع بيل 222 لنقل الركاب من مطار نيرليرت إلى مهبط إيتوكورتورمت.[21][22]
في عام 2007، تم نقل فليمنغ كنودسون لرئاسة نادي الصيد الملكي، ومن ثم التعاقد مع مايكل بينزار لقيادة الشركة نحو مزيد من الاستغلال التجارى والاكتفاء الذاتي عام 2012 كما هو معلن عنه في خطة السهم 2012 (بالجرينلاندية: Qarsoq) التي أعدتها الشركة لتكون في حال أفضل.[16] وفي 13 يونيو من نفس العام، أعلنت الخطوط الجوية الإسكندنافية (ساس) عن نيتها في بيع أسهمها في طيران جرينلاند،[23] وذلك في خطوة لإعادة هيكلة الشركة،[24][25] ولكن ساس أعلنت في وقتٍ لاحق عام 2012 أنه لم يتم العثور على أي مشترين لحصتها من الشركة. وفي 1 أكتوبر2007، أعلنت الشركة عن إمكانية الحجز بطريقة التذاكر الإلكترونية.[26] وفي نفس العام؛ بدأت الشركة في توفير خدمة جديدة وهي خط طيران مباشر مع مطار بالتيمور واشنطن الدوليبالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد حادثة مفادها أن 60 ساحاً أمريكيا تقطعت بهم السبل في العودة إلى بلادهم أثناء إضراب عام لموظفي طيران جرينلاند، مما جعل الشركة ترفض إجراء ترتيبات بديلة لعودتهم.[27] وبعد ذلك تراجعت مبيعات التذاكر على هذا الخط حتى أغلق نهائياً في مارس 2008.[26] وتقرر إعادة خط الطيران مع إيكالويت في نونافوت بشمال كندا أواخر 2009، ولن تم تأجيل هذا القرار.[10]
في عام 2009، ظهرت الإحصاءات أنه قد تم نقل حوالي 399,000 راكب على أسطول طائرات طيران جرينلاند.[18]
ومع ذلك كان من المخطط للشركة أن تتوسع في نشاطتها داخل جرينلاند بسبب التنافس مع طيران أيسلندا، والتي تدير من مطار ريكيافيك رحلات جوية لنوك ونوارسارسواك وإيلوليسات والساحل الشرقي الجرينلاندي.[31] والآن تسيطر طيران أيسلندا على 15% من سوق الطيران في جرينلاند.[16] ولأجل ذلك، افتتحت طيران جرينلاند خط طيران بدون توقف بين مطار نوك ومطار كيفلافيك في أيسلندا.[32] ونتيجة لتطور التنكولوجيا مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية، فقد أفتتح من جديد مناجم مارمويليك في نوفمبر 2010.[33] مع احتمالية توافر احتياطات من خام الحديد والزنك مقدرة من 50 عاماً فائتة.[34] ولذلك سيتم إعادة تشغيل رحلات الإمداد للمناجم باستخدام مروحيات بيل 212.[35]
في 9 نوفمبر2012، احتفلت شركة طيران جرينلاند بمرور 10 سنوات على الإقلاع الأول للطائرة إيرباص إيه 330-200، فالشركة تتميز بأنها تقدم تذاكر طيران بأقل من 3000 كرونة دنماركية على الخط الواصل بين كانجرلوسواكوكوبنهاغن.[36] انضمت طيران جرينلاند إلى رابطة شركات الطيران الأوروبية في يوليو 2015.[37]
عقد 2020
تأثرت طيران جرينلاند بانخفاض عدد الرحلات الأسبوعية في جائحة فيروس كورونا مثل معظم شركات الطيران. لكن كان هذا الانخفاض أقل حدة مقارنةً بالشركات الأخرى بسبب الموقع النائي لجرينلاند.[38] استأنفت طيران جرينلاند رحلاتها الموسمية المباشرة بين إيكالويت ونوك في يونيو 2024 وهي رحلة أسبوعية حتى أكتوبر 2024.[39] تُشارك هذه الرحلات بالرمز مع الخطوط الجوية الكندية الشمالية وحدث ذلك تسهيل ربط الركاب القادمين من رحلات الشمال الكندي من كوجواك ومونتريال وأوتاوا.[40]
تقدم طيران جرينلاند خدمة الطيران بالمروحيات للمجتمعات العمرانية الصغيرة، وخطوط الطيران مربوطة بمراكزها في مطار آبرناويك في أرخبيل آبرناويك شمال غرب جرينلاند، وفي مهبط أوماناك بمنطقة مضيق أوماناك شمال غرب البلاد، وفي مطار إيلوليساتومطار آسيات في المنطقة المطلة على خليج ديسكو غرب جرينلاند. وفي مهابط مروحيات كاكورتوك ونانورتاليك بجنوب البلاد، ومهبط مروحيات تاسيليك في الجنوب الشرقي.[5] من أصل 45 مهبط مروحيات مستخدمة في البلاد، 8 مهابط منها تعد رئيسية وملحق بكل منهم مدرج للمطار ومبنى خاص وموظفين موجودين بشكل دائم، في حين أن المهابط الأخرى غير ممهدة؛ ومناطق الهبوط مغطاة بالحصى أو العشب.
اعتباراً من مايو 2010، تقدم شركة طيران جرينلاند خدمات الرحلات للركاب إلى المطارات التالية:
منذ أبريل 2012، اشتملت شركة طيران جرينلاند على أسطول طائرات ثابتة الجناحين وأسطول آخر من المروحيات، مكوناً ما مجموعه 32 طائرةومروحية.[8]
أسطول طائرات ثابتة الجناحين
تعد طائرة دي هافيلاند كندا داش 7 هي الطائرة الرئيسية بالشركة، وتعمل على جميع الخطوط الملاحية الجوية بالبلاد. ويتم تمييز طائرات هذا النوع من الطائرات بفن الإسكيمو خاصةً على أبواب قمرات القيادة، مثل كتابة أسماء مثل: بابيكاك (بالجرينلاندية: Papikkaaq) وتعني الذيل الكبير، ونيبيكي (بالجرينلاندية: Nipiki) وتعني الصامت، ومينيكي (بالجرينلاندية: Minnike) وتعني مركبة الهبوط القصير، وسابانجاج (بالجرينلاندية: Sapangaq) وتعني لؤلؤة. تم الحصول على أربع آلات ذات محرك في عقد 1980، وذلك بسبب ما يلزم من إصلاحات متكررة وصيانة دورية، ولكن تم الاعتماد على تصميم الطائرة الذي أثبت جدارته بنجاح على تحمله الظروف المناخية الصعبة في جرينلاند.[9] وفي عام 2010، حصلت على خطوطها الجوية على طائرات داش الأولى.[44] ومن المقرر أن تصبح الطائرة الرئيسية في المستقبل.[29]
المروحية بيل 212 هي المروحية الرئيسية المستخدمة في رحلات إلى مناطق القرى. وتتمركز أقدم مروحيات سيكورسكي إس 61 إن في مطار إيلوليسات ومهبط كاكورتوك ولها القدرة على استيعاب 25 راكباً.[30] تم استخدام إس 61 بجنوب جرينلاند كحافلة للركاب القادمون من كوبنهاغن في مطار نارسارسواك. وقد بيعت طائرة من طراز بوينغ 757 في أبريل 2010 مما ساهمت في تدهور طويل الأجل للمطار،[32][46] وتخطط شركة الطيران لتقاعد المروحيات القديمة من الأسطول.[18] وقد سحبت تؤخذ ثلاثة من مروحيات بيل 222 من الخدمة الفعلية [10] وبقيت متمركزة في مطار كانجرلوسواك بعد أن تم طرحها للبيع.[18]
هناك وحدة خاصة للإيجار في شركة طيران جرينلاند، والمسؤول عنها هو هانز بيتر هانسن، ويعمل معه 8 أشخاص تحت تصرفهم 13 مروحية و3 طائرات ثابتة الجناحين.[49] تُؤجر هذه الطائرات للقيام برحلات إلى وجهات سياحية في أوروباوآسياوأفريقيا.
وتشمل الرحلات المستأجرة الأخرى خدمة النقل لتسهيل الصناعة والبحث عن مصادر طاقة، مثل تسهيل التنقيب عن النفط أو عمل مسح لمحطات توليد الطاقة الكهرومائية، وكذلك لتسهيل إنجاز البحوث البيئية المتعلقة بالحيوانات القطبية الشمالية مثل الدب القطبي.[49]
الهيكل الإداري
الشركة هي شركة عامة محدودة تمتلك حكومة جرينلاند 100% من أسهم الشركة،[51] وقد كانت في السابق تمتلك حكومة جرينلاند والخطوط الجوية الإسكندنافية حصة 37.5% لكل منهما، وتمتلك مملكة الدنمارك الـ 25% المتبقية من الأسهم. تشرف وزارة الإسكان والبنية التحتية للنقل تشرف على تطوير صناعة النقل في جرينلاند[28] هيئة المطارات في جرينلاند هي التي تسيطر عليها الخدمات الإلزامية وضريبة المطار وسياسات التسعير، والصلات البحرية، وتنمية السياحة، ويًسمح لحكومة جرينلاند بالتحكم في الشركة على الرغم من الشركاء الآخرين.[13]
الرئيس الحالي هو السيد مالك هيغلوند أولسن منذ مايو 2024، ونائب الرئيس هو السيد ستين جنسن منذ 2020، الرئيس التنفيذي للشركة هو جاكوب نيتر سورنسن منذ يناير 2017.[51]
مدينة نوك هي المقر الرئيسي لطيران جرينلاند،[52] ويعمل بالشركة 668 موظفاً حسب إحصاء ديسمبر 2009.[18] وتقع القاعدة التقنية للشركة الطيران في مطار نوك.[53]
الشركات التابعة
وزارة البنية التحتية والإسكان والنقل تشرف على تطوير قطاع النقل في جرينلاند [28] ولها تأثير مباشر على القرارات المتعلقة بالشركات التابعة، بما في ذلك الضرائب وسياسة تسعير الرحلات الجوية وتسيير خدمة العبارات التي تكمّل شبكة المطارات ومهابط المروحيات، وبما في ذلك قرارات تتعلق بإستراتيجية التنمية السياحية بالبلاد.
كانت هذه السفينة غير جالبة للربح منذ إطلاقها سنة 2006،[55] كانت حكومة جرينلاند تقدم دعماً سنوياً بقيمة 5 ملايين كرونة دنماركية.[2]
ومنذ عام 2007 وبدأت هذه الشركة العمل في إطار العجز المالي،[44] مما أدى إلى رفع دعوى قضائية من قبل الرئيس التنفيذي سورين أندرسن (بالدنماركية: Søren Andersen) بسبب سوء الإدارة.[56] وساء الحال أكثر وأكثر مما جعل الشركة تستقبل عدداً أقل من المعدل السابق للركاب عام 2009 مقارنة بالعام 2008.[57] مما جعل الحكومة تقدم شركاء آخرين مع ضمانها للخسارة المحتملة خلال عام 2011، مما يتيح للشركة التابعة المواصلة في العمل، وكان العجز في 2011 يبلغ 1.8 مليون كرونة دنماركية.[58] وفي 16 مارس 2010، أعلنت شركة طيران جرينلاند عن خطط لتصفية أسهمها،[59] وذلك جعل هناك توقع بأن هناك إعلاناً للإفلاس متوقعاً بحلول نهاية العام. وتم تجنب هذا عن طريق إجراء ضمان مالي للشركة ودعمها لمواصلة العمل حتى عام 2016.[60]
الفندق بدوره يمتلك جزئياً شركة وورلد أوف جرينلاند أي عالم جرينلاند (بالإنجليزية: World of Greenland)، وهي شركة مقرها أيضاً في إيلوليسات. تملك طيران جرينلاند أيضاً شركة جرينلاند ترافل (بالإنجليزية: Greenland Travel)، وهي وكالة سفريات مقرها في كوبنهاغن.[18][54]
الخدمة
على متن الطائرة الخدمة
الدرجة السياحية
توفر طيران جرينلاند مرونة مقيدة لركاب الدرجة السياحية على جميع الرحلات على متن الطائرات الثابتة الجناحين، مع تقديم وجبات خفيفة ومشروبات مجانية.[63] في الرحلات عبر المحيط الأطلنطي إلى كوبنهاغن، سواء على الدرجة السياحية ودرجة رجال الأعمال، تُقدّم الوجبات على متن الطائرة لجميع الدرجات. أيضاً تنشر طيران جرينلاند مجلة ربع سنوية باسم سولوك (بالجرينلاندية: Suluk) والتي تعني «الجناح»،[46] والتي تقدّم معلومات عامة حول الأحداث الجارية السياسية والثقافية في جرينلاند بجانب أخبار خاصة بالشركة.
درجة رجال الأعمال
درجة رجال الأعمال المرنة تُسمّى «درجة نانوك»، ونانوك تعني بالجرينلانديةالدب القطبي. وهذا العرض يكون على متن طائرات إيرباص إيه 330-200.[64] وتشتمل هذه الدرجة على خدمات مميزة للراكب، مثل توافر شاشة الفيديو الخاصة، ومصدر طاقة خاص لكل مقعد، ووسادات للراحة وبطانيات، ومجموعات مختارة من الصحف.[64][65] ركاب هذه الدرجة يمكنهم الاستمتاع باستخدام صالة درجة رجال الأعمال في مطار كوبنهاغن.[64]
رحلات إلى المستوطنات
توفر شركة طيران جرينلاند رحلات بالمروحيات لمعظم المستوطنات في جرينلاند.[63] وذلك باتفاق موثّق بعقد مع حكومة جرينلاند،[66] وبدعم وتنسيق من قِبل وزارة الإسكان والبنية التحتية للنقل.[28] لا يوجد جدول زمني محدد للرحلات إلى هذه المستوطنات، لكن مع ذلك تتوافر خدمة الحجز المسبق.[5]
أوقات انطلاق هذه الرحلات هي تقديرية، مع توافر خدمة استقرار الطائرة لحين توافر طلب محلي على يوم معين. أما الرحلات إلى مستوطنات على خليج ديسكو فهي فريدة من نوعها، لأنه يتم تشغيل خط الطيران خلال فصلي الشتاء والربيع فقط، لأن في خلال فصلي الصيف والخريف يمكن للمسافرين الاعتماد على النقل البحري والتي تقدمها شركة ديسكولاين[الإنجليزية]، وتقدم خدمة النقل بالعبارات بتعاقد مع الحكومة، ومقر هذه الشركة في إيلوليسات.[67]
الحوادث
في 29 أغسطس1961، تحطمت طائرة أوتر دي إتش سي 3 (بتسجيل CF-MEX) على بعد 20 كيلومترا (12 ميل) من كانجرلوسواك. وكانت الطائرة في طريقها إلى مطار آسيات في رحلة من الرحلات غير المنتظمة، فقد تسرب الوقود عندما كانت في مطار كانجرلوسواك، مما تسبب في حريق على متن الطائرة. قتل أحد الطيارين، بينما نجا الطيار الآخر والركاب الأربعة الآخرين.
في 12 مايو1962، تحطمت طائرة بي بي واي كاتالينا (بتسجيل CF-IHA) خلال هبوطها في مطار نوك. الحادث نتج عن عطل ميكانيكي في أبواب العجلة، فقد أعيقت عن الإغلاق أثناء الهبوط على المياه، مما أدى إلى غرق الطائرة. قتل في الحادث 15 شخصاً من أصل 21 شخصاً كانوا على متنها.[68]
في 25 أكتوبر1973، تحطمت مروحية من نوع أكيجسيك إس 61 إن (بتسجيل OY-HAI)، على بعد 40 كيلومتراً (25 ميل) جنوب نوك، مما أدى إلى فقدان 15 شخصاً. وكانت الطائرة في طريقها إلى باميوت من نوك. وكانت نفس المروحية قبل سنتين من الحادثة هبطت اضطرارياً في منطقة المضيق البحري بكانجرلوسواك، نتيجة لخروج لهب مزدوج من المحركات نتيجة دخول الجليد في المحركات.[69]
في 7 يونيو2008، تحطمت مروحية يوروكوبتر إيه إس 350 على مدرج مطار نوك.[70] ولم تقع أية إصابات، على الرغم وقوع أضرار جسيمة بالمروحية لا يُمكن إصلاحها.[70][71]
في 29 يناير 2014، تعرضت رحلة طيران جرينلاند رقم 3205 وهي طائرة من طراز داش 8-Q202 تابعة لشركة طيران جرينلاند (تسجيل OY-GRI) لحادث على مدرج مطار إيلوليسات (BGJN) في جرينلاند.[72] انطلقت الرحلة من مطار كانجرلوسواك (BGSF) في جرينلاند وانحرفت عن الجانب الأيسر لمدرج مطار إيلوليسات وهبطت من ارتفاع يتراوح بين 10 إلى 15 مترًا (33-49 قدمًا) واستقرت على أرض صخرية على بعد حوالي 25 مترًا من المدرج. نُقل أربعة ركاب إلى المستشفى لمتابعة حالتهم بدون وقوع وفيات أو إصابات خطيرة. لم تصلح الطائرة.[72]