هو سُحَيم بْن وثيل بن عمرو بن جوين بن أهيب بن حميري بن رياح بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بن مر الرياحي اليربوعي الحنظلي التميمي[8][9] جعله ابن سلام الجمحي في الطبقة الثانية من شعراء الإسلام وقال سحيم بن وثيل شاعر شريف، مشهور الذكر في الجاهلية والإسلام.[10] وقومه بني يربوع كانوا من أشراف العرب، وشجعانهم، وأبطالهم وفيهم يقول معاوية بن أبي سفيان: «لَوْ أَنَّ النُّجُومَ تَنَاثَرَتْ لَسَقَطَ قَمَرُهَا فِي حُجُورِ بَنِي يَرْبُوعِ بْنِ حَنْظَلَةَ».[11]وأمه ليلى بنت شَدَّاد بن أوس من بني حميري بن ريَاح بن يَرْبُوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم.[12]
قال أبو العباس القلقشندي: «بنو يربوع بطن من حنظلة من تميم العدنانية، وهم بنو يربوع بن حنظلة، ويربوع كان له من الولد رياح وثعلبة وعمرو وكليب وغدانة والعنبر وزيد والحارث وهو أبو سليط».[13]
قال ابن دريد في كتابه الاشتقاق "ومن رجالهم سُحَيمُ بن وَثيلٍ الشاعرُ، عاشَ في الجاهلية أربعين سنة وفي الإسلام ستين سنة، وله عقبٌ في بادية الكوفة".[14]
أغار قوم من بكر بن وائل في الجاهلية على بني رياح بن يربوع من تميم وأخذو إبلاً لعاصم بن قرط الرياحي، فخرج فرسان بني رياح في طلبهم، وكان سُحَيم بن وثيل أحد هؤلاء الفرسان، وأدركوهم وحاربوهم وظفروا بهم وقتلوا رئيس بكر المجبة بن ربيعة الذهلي البكري.
وأغار سُحَيم في الجاهلية مع قومه بني رياح بن يربوع من تميم على بكر بن وائلبرأس العين وأخذو إبلهم، فبتعهم معاوية بن فراس ومعه فرسان بكر بن وائل وقاتلوهم، فظفر بنو رياح بهم، وقتلوهم وقتلوا معاوية بن فراس البكري، ومضوا بالإبل إلى قومهم، فقال في ذلك سُحَيم بن وثيل مفتخراً:[16]