أم المؤمنينزينب بنت خزيمة إحدى زوجات النبي محمد، كانت تُكنّى بأم المساكين، لأنها كانت تتصدق عليهم وتتطعمهم. كانت زوجة طفيل بن الحارث بن المطلب فطلقها، فتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب، فأصيب عبيدة في غزوة بدر. بعد أن استُشهد زوجها، خطبها النبي محمّد فوكّلت أمر زواجها للنّبي؛ فتزوجها وبهذا في شهر رمضان عام 3 هـ، ولم تعش طويلًا مع النّبي فتوفيت في 30 من عمرها.[1]
أبوها: خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها: هند بنت عوف بن زهير بن حماطة بن جرش بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. أكرم عجوز في الأرض أصهاراً.
اختلف المؤرخون حول زوجها قبل الزواج من النّبي. يرجّح زواجها من طفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف وطلّقها. ليتزوجها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب، أصيب بعد ذلك في غزوة بدر، وبعد ذلك توفي بالصفراء في سن 64 سنة. أمّا ابن هشام فقد ذكر في السيرة النبوية أنها كانت زوجة جهم بن عمرو بن الحارث وهو ابن عمها، قبل زواجها من عبيدة بن الحارث. وذكر البعض أنها كانت زوجة عبد الله بن جحش وقد استشهد في غزوة أحد.[9][10]
تزوّجها النبي بعد زواجه من حفصة بنت عمر بن الخطاب؛ فكانت بذلك خامس أمهات المؤمنين.[11] قال ابن هشام في السيرة: زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها النّبي محمّد أربعمائة درهم،[12] وقيل اثنى عشرة أوقية ونشاً، (النش: النصف من كل شيء).[13] أمّا الرّواية الأخرى هي أنّها وكلّلت النّبي في أمر خطبتها فتزوجها. اختُلِف في مدّة زواجها من النّبي، فيرد أنّها لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت.[11] أمّا في رواية أخرى فيرد عن ابن كلبي فقد تزوجها في شهر رمضانسنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخرسنة أربع. وفي شذرات الذهب فيرد أنّها عاشت عند النّبي ثلاثة أشهر ثم توفيت.[14]