تنظيم المشاعر الشخصية

تنظيم المشاعر الشخصية هو عملية تغيير التجربة العاطفية لشخص واحد أو لشخص آخر من خلال التفاعل الاجتماعي. وهو يشمل كلاً من تنظيم المشاعر الداخلية (المعروف أيضًا باسم التنظيم الانفعالي الذاتي)، والذي من خلاله يحاول المرء تغيير مشاعره عن طريق تجنيد الموارد الاجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم المشاعر الخارجية، والذي من خلاله يحاول المرء عن عمد تغيير مسار مشاعر الآخرين.

تاريخ نشوء هذا المفهوم

ينبع مفهوم تنظيم المشاعر الشخصية من الأبحاث السابقة المرتبطة بالتنظيم الانفعالي الذاتي، وهو عبارة عن عملية تحدث داخل الشخص والتي من خلالها يتأثر بالمحيط ويغير مشاعره. يُركّز مجال علم النفس على نحو تقليدي على العمليات الشخصية التي يسيطر فيها الشخص على عواطفه الفردية بشكل فردي بعيدًا عن السياق الاجتماعي. ومع ذلك، فإن النظريات الحديثة قد وسّعت من مفهوم تنظيم المشاعر ليشمل العمليات الشخصية، والتي يتم من خلالها تنظيم المشاعر مع أو عن طريق أشخاص آخرين. تؤكّد النماذج الشخصية على أن البشر مخلوقات اجتماعية نادراً ما تختبر مشاعرها بشكل فردي، وعوضًا عن ذلك فإنها تشارك عواطفها وتُعبّر عنها وتسيطر عليها بمساعدة الآخرين.[1][2][3][4][5]

المفهوم

تنظيم المشاعر الشخصية الداخلية

يتضمن تنظيم المشاعر الشخصية الداخلية ضبط المشاعر الشخصية الخاصة بالشخص من خلال التفاعل الاجتماعي، مثل السّعي للحصول على الدعم الاجتماعي أو التشجيع من الآخرين. وتشمل الأمثلة طلب نصيحة أو مشورة من صديق ما، أو التنفيس عن موقف محرج لشريك، أو الانخراط في حديث عام كوسيلة للإلهاء عن الحزن. بالإضافة إلى تنظيم المشاعر السلبية، يسعى الأشخاص أيضًا إلى المبالغة في المشاعر الإيجابية من خلال مشاركة أخبارهم السارّة مع الآخرين. كما هو الحال في تنظيم المشاعر الشخصية، يحاول الأشخاص عادة استخدام تنظيم المشاعر الشخصية لتحسين حالتهم العاطفية عن طريق تقليل المشاعر السلبية أو زيادة المشاعر الإيجابية.[6][7]

تنظيم المشاعر الشخصية الخارجية

يشير تنظيم المشاعر الشخصية الخارجية إلى التأثير المُتعمّد على مشاعر الآخرين. وهي إحدى الطرق المتعددة التي تؤثر من خلالها العوامل الاجتماعية على مشاعر الفرد. تشمل الأمثلة حول ذلك، محاولة إسعاد صديق منزعج، أو محاولة إثارة شعور الشريك بالذنب بسبب تقصيره، أو محاولة تهدئة زميل يشعر بالضيق في العمل. توضّح هذه الأمثلة أن تنظيم المشاعر الشخصية قد يُستخدم في جعل الآخرين يشعرون بتحسّن أو بسوء حالتهم، على الرغم من أن جعل الآخرين يشعرون بالتحسُّن يبدو أكثر شيوعًا.[8]

ضمن مجموعات

تُعتبر العديد من حالات تنظيم المشاعر الشخصية، مثل تلك المذكورة أعلاه، بأنها ثنائية الطرف؛ وبمعنى آخر، تتضمن شخصًا واحد يحاول التأثير على مشاعر شخص آخر. ومع ذلك، يمكن أن يحدث تنظيم المشاعر الشخصية بين المجموعات الاجتماعية الأكبر. على سبيل المثال، في مكان العمل، قد يحاول القائد التأثير على مشاعر مجموعة كاملة من أتباعه ليجعلهم يشعرون بحماس واندفاع أكبر. أو في مجموعات الدعم، قد تعمل المجموعة بأكملها معًا للتأثير على مشاعر عضو ما من بينهم وذلك لتخفيف شعوره بالقلق أو الاكتئاب.[9][10]

يُستخدم تنظيم المشاعر الشخصية ضمن معظم العلاقات الاجتماعية الهامة في حياتنا. في مجالات علم النفس التنموية والمرضية، أدرك الباحثون منذ فترة طويلة أن الناس يحاولون التأثير على مشاعر الآخرين (على سبيل المثال، تؤثر الأمهات على مشاعر أطفالهن، أو عندما يحاول اختصاصيون نفسيون تخفيف حزن مرضاهم). في الآونة الأخيرة، وثَّق علماء النفس الاجتماعي والتنظيمي أيضًا استخدام تنظيم المشاعر الشخصية في العلاقات العاطفية والعائلية، وفي مجموعة من بيئات العمل (مثل المستشفيات وشركات المحاماة ووكالات جمع الديون وفي السجون). قد يُستخدم تنظيم المشاعر الشخصية تجاه الغرباء كوسيلة لجعل التفاعلات الاجتماعية تعمل بشكل أكثر سلاسة.[11][12][13][14][15][16][17][18][19]

عمليات مرتبطة به

يتداخل تنظيم المشاعر الشخصية مع الدعم الاجتماعي، والذي يتضمن تقديم الدعم العاطفي أو المعلوماتي أو العملي للآخرين. تُحدّد نماذج تنظيم المشاعر الشخصية الدعم الاجتماعي في إطار الأهداف التنظيمية لتحسين مشاعر الفرد (من خلال السعي وراء الحصول على الدعم) أو شخص آخر (من خلال تقديم الدعم). تتضمن آليات تنظيم المشاعر الخاصة بالدعم الاجتماعي، النشر المُتعمّد (على سبيل المثال، الابتعاد عن الأفكار السلبية والاتجاه نحو المناقشة) والتغيير الإدراكي (على سبيل المثال، التشجيع على «النظر إلى الجانب المُشرق» أو تغيير التفسير السلبي لأحدهم في مواقف معينة).[20]

يتقاسم تنظيم المشاعر الشخصية أيضًا روابط مع العمليات الأخرى التي يؤثر من خلالها الأشخاص على مشاعر الآخرين، مثل عدوى المشاعر، والتي «تنبض» فيها مشاعر شخص ما من قبل شخص آخر كنتيجة لتفاعل ما بينهما (على سبيل المثال، إذا عانى شخص ما من يوم سيئ، فإنه قد «ينقل» مزاجه السيئ إلى أصدقائه). وبالمثل، فإن إخبار الآخرين عن تجاربنا العاطفية (يُطلق عليه المشاركة الاجتماعية للمشاعر) يمكن أن يؤدي أيضًا إلى شعور الآخرين بما نشعر به. يتحدّد الفرق بين هذه العمليات وتنظيم المشاعر الشخصية على أساس مستوى المعالجة لكل منهما. إذ يُعتبر تنظيم المشاعر الشخصية عملية خاضعة للسيطرة، حيث يحاول الشخص عن عَمد تغيير الطريقة التي يشعر بها الآخرون. في المقابل، يُعتقد أن عدوى المشاعر هي عملية تلقائية نسبياً، ودون وعي مُسبق من قِبَل الشخص، في حين تنخرط المشاركة الاجتماعية أكثر بالوعي، ولكنها تفتقر عادة إلى نوايا الشخص في التأثير على مشاعر الآخرين. يرتبط تنظيم المشاعر الشخصية بالعمل العاطفي وتنظيم المشاعر، كجزء من دور الشخص الوظيفي. في حالة العمل العاطفي، يُطلب من الموظف (عادةً ما يكون موظف خدمة أو في دور الرعاية) السيطرة على مشاعره كجزء من الوظيفة (على سبيل المثال، «الابتسام عند تقديم الخدمة»). نظرًا لأنه قد يُطلب من الموظفين أيضًا السيطرة على مشاعر زبائنهم أو عملائهم كجزء من عملهم (على سبيل المثال، يُطلب من جامعي الديون إثارة القلق لدى المدينين لتشجيعهم على سداد الدفعة)، يمكن أن يُستخدم تنظيم المشاعر الشخصية كشكل من أشكال العمل العاطفي.[21][22][23]

هناك عملية أخرى مرتبطة بتنظيم المشاعر الشخصية وهي التأثير الشخصي، والذي يتضمن محاولة تغيير مواقف و/ أو سلوكيات الآخرين. إذ إن الفرق الرئيسي، هو أن تنظيم المشاعر الشخصية يهتم بالدرجة الأولى بتغيير مشاعر الآخرين؛ تُعتبر أي تغييرات في المواقف أو السلوكيات ثانوية التأثير على المشاعر.[24]

الاستراتيجيات المُتّبعة

هناك المئات من الاستراتيجيات التي يمكن للناس اتباعها للتأثير على مشاعر الآخرين. أدت سلسلة من الدراسات التي صرّح عنها نيفن وزملاؤه إلى وضع ما يقرب 400 إستراتيجية فريدة من نوعها، إذ يمكن التمييز بينها بشكل أساسي وفقًا لما إذا كانت تُستخدم لتحسين مشاعر الآخرين أو جعلها أسوأ. هناك فرق رئيسي آخر بين الاستراتيجيات التي تضع الشخص في موقف معين يتسبب في نشوء المشاعر عنده (على سبيل المثال، محاولة جعل الشخص يرى موقفًا في ضوء مختلف) أو تلك المواقف التي تصرف انتباه الشخص (مثل إلقاء الدعابات معه).[8]

أشارت الأبحاث المستندة إلى تصنيف نيفين وزملائه إلى أن أنواع الاستراتيجيات المتميزة تلك لها تأثيرات مختلفة على راحة الأشخاص الذين يستخدمونها وأيضًا على الأشخاص الذين مورست عليهم. قد تكون لها آثار مختلفة بحسب نوع العلاقة بين الطرفين.[25][26]

هناك طريقة مختلفة للتمييز بين استراتيجيات تنظيم المشاعر الشخصية تكون وفقًا لمرحلة الشعور التي ترتكز عليها. استنادًا إلى نموذج عملية جيمس غروس للمشاعر، اقترح بعض الباحثين وجود فرق بين الاستراتيجيات التي تحاول تغيير المشاعر الداخلية التي يشعر بها الشخص والاستراتيجيات التي تحاول تغيير المشاعر التي يُعبّر عنها الشخص خارجيًا.[27][28]

في علم الأمراض النفسية

قد تساهم أنماط عدم تنظيم المشاعر بين الأشخاص في نشوء اضطرابات متعلقة بالصحة العقلية.

اضطرابات القلق

تُستدم اضطرابات القلق عن طريق تجنب محرضات الخوف. يمكن أن تشمل السلوكيات التجنبية هذه وجود «أشخاص آمنين»، والذين يخففون من حالة القلق التي يواجهها الفرد بينما يعززون سلبًا تجنبه.على سبيل المثال، قد يطلب الشخص المصاب باضطراب الذعر من شريكه إيصاله إلى العمل، ما يقلل من خوفه من التعرض لنوبة الذعر أثناء القيادة. قد يؤدي هذا النمط إلى الاعتماد على الآخرين والإسهام في استمرار تجنبه (مثل قيادة السيارة بمفرده). هناك إستراتيجية أخرى تُستخدم في علاج اضطرابات القلق وهي البحث عن الطمأنينة. على سبيل المثال، قد يعتمد شخص مصاب باضطراب الوسواس القهري على زميله في الغرفة ليؤكد له أن الأبواب قد أُغلقت، أو قد يطلب الشخص المصاب باضطراب القلق العام من شريكه إثباتًا على حبه كنوع من الطمأنينة.[29]

الاكتئاب

يعاني الأفراد المصابون بالاكتئاب من تفاعلات شخصية عاجزة عن التأقلم مع المجتمع، ما يساهم في ظهور أعراض الاكتئاب لديهم. تتضمن هذه السلوكيات مزيدًا من السلبية المُعبّر عنها (على سبيل المثال، النقد واللوم والمطالبة والهجر) تجاه الشريك العاطفي، والبحث عن ردود الفعل السلبية. يُعتبر البحث عن الطمأنينة المُفرطة  أيضا عاملًا من عوامل الضعف للاكتئاب. ومع ذلك، يقترح ماروكين (2011)، تنظيم العاطفة التكيفية الشخصية باعتبارها آلية للتأثيرات الإيجابية للدعم الاجتماعي. قد يساعد التفاعل الاجتماعي الذي يصرف الانتباه عن التفكير السلبي الذاتي ويشجع على إعادة التقييم الإدراكي في التخفيف من حالة الاكتئاب.[30][31][32][33]

اضطراب الشخصية الحدي

وفقًا لنظرية علم الاجتماع الحيوي، يطوّر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الحدي تعبيرهم العاطفي بشدة جزئيًا، لأنهم قد تم تحصينهم طوال فترة التطور. على سبيل المثال، مراهقة ذات حساسية عاطفية شديدة، لا تأخذها عائلتها على محمل الجد حتى تُهدّدهم بأنها ستحاول الانتحار. في حال استجابت عائلتها إلى التعبيرات العاطفية الشديدة، فإن الفتاة ستتعلم الاستمرار في التعبير عن مشاعرها بهذه الطريقة. يُعتبر التنفيس إستراتيجية أخرى لتنظيم المشاعر الشخصية الذي يرتبط بأعراض اضطراب الشخصية.[34][35]

العلاج النفسي

تستهدف أنواع معينة من العلاج النفسي عوامل شخصية وذلك لتحسين راحة الشخص. يطرح العلاج السلوكي الجدلي، الذي طُوّر في الأصل للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدي مستوى فعالية العلاقات الشخصية، والتي تشمل مجموعة متنوعة من المهارات الخاصة بالتعبير عن المشاعر بطريقة واضحة ومقبولة اجتماعيًا. يُعتبر التدريب التوكيدي تدخلًا سلوكيًا يُعلّم مهارات التوكيد اللفظي وغير اللفظي لكبح القلق.[36][37]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ Gross, J. J. (1998). The emerging field of emotion regulation: An integrative review. Review of general psychology, 2, 271-299.
  2. ^ Barthel، Abigail L.؛ Hay، Aleena؛ Doan، Stacey N.؛ Hofmann، Stefan G. (18 أكتوبر 2018). "Interpersonal Emotion Regulation: A Review of Social and Developmental Components". Behaviour Change. ج. 35 ع. 4: 203–216. DOI:10.1017/bec.2018.19. hdl:2144/33612. ISSN:0813-4839.
  3. ^ Beckes، Lane؛ Coan، James A. (2011). "Social Baseline Theory: The Role of Social Proximity in Emotion and Economy of Action". Social and Personality Psychology Compass. ج. 5 ع. 12: 976–988. CiteSeerX:10.1.1.468.3741. DOI:10.1111/j.1751-9004.2011.00400.x. ISSN:1751-9004.
  4. ^ Zaki، Jamil؛ Williams، W. Craig (2013). "Interpersonal emotion regulation". Emotion. ج. 13 ع. 5: 803–810. DOI:10.1037/a0033839. ISSN:1931-1516. PMID:24098929. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  5. ^ Hofmann, S. G. & Doan, S. N. (2018). "The social foundations of emotion: Developmental, cultural, and clinical dimensions". Washington, DC: American Psychological Association. (ردمك 978-1433829277).
  6. ^ Tsai، Jeanne L. (2007). "Ideal Affect: Cultural Causes and Behavioral Consequences". Perspectives on Psychological Science. ج. 2 ع. 3: 242–259. DOI:10.1111/j.1745-6916.2007.00043.x. ISSN:1745-6916. PMID:26151968. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  7. ^ Niven, K., Totterdell, P., Stride, C., & Holman, D. (2011). Emotion Regulation of Others and Self (EROS): The development and validation of a new individual difference measure. Current Psychology, 30, 53-73.
  8. ^ ا ب Niven، K.؛ Totterdell، P.؛ Holman، D. (2009). "A classification of controlled interpersonal affect regulation strategies". Emotion. ج. 9 ع. 4: 498–509. DOI:10.1037/a0015962. PMID:19653772.
  9. ^ George، J. M. (2000). "Emotions and leadership: The role of emotional intelligence". Human Relations. ج. 53 ع. 8: 1027–1055. DOI:10.1177/0018726700538001. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  10. ^ Thoits, P. A. (1996). Managing the emotions of others. Symbolic Interaction, 19, 85-109.
  11. ^ Field, T. (1994). The effects of mothers' physical and emotional unavailability on emotion regulation. Monographs of the Society for Research in Child Development, 59, 208-227.
  12. ^ Mackay، H. C.؛ Barkham، M.؛ Stiles، W. B.؛ Goldfried، M. R. (2002). "Patterns of client emotion in helpful sessions of cognitive-behavioral and psychodynamic-interpersonal therapy". Journal of Counseling Psychology. ج. 49 ع. 3: 376–380. DOI:10.1037/0022-0167.49.3.376.
  13. ^ Niven، K.؛ Macdonald، I.؛ Holman، D. (2012). "You spin me right round: Cross-relationship variability in interpersonal emotion regulation". Frontiers in Psychology. ج. 3: 394. DOI:10.3389/fpsyg.2012.00394. PMC:3465984. PMID:23060849.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  14. ^ Vangelisti، A. L.؛ Daly، J. A.؛ Rudnick، J. R. (1991). "Making people feel guilty in conversations: Techniques and correlates". Human Communication Research. ج. 18: 3–39. DOI:10.1111/j.1468-2958.1991.tb00527.x.
  15. ^ Francis، L. E.؛ Monahan، K.؛ Berger، C. (1999). "A laughing matter? The uses of humor in medical interactions". Motivation and Emotion. ج. 23 ع. 2: 154–177. DOI:10.1023/A:1021381129517.
  16. ^ Lively، K. J. (2000). "Reciprocal emotion management: Working together to maintain stratification in private law firms". Work and Occupations. ج. 27: 32–63. DOI:10.1177/0730888400027001003. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  17. ^ Sutton, R. I. (1991). Maintaining norms about expressed emotions: The case of bill collectors. Administrative Science Quarterly, 36, 245-268.
  18. ^ Niven, K., Totterdell, P., & Holman, D. (2007). Changing moods and influencing people: The use and effects of emotional influence behaviours at HMP Grendon. Prison Service Journal, 173, 39-45.
  19. ^ Cahill، S. E.؛ Eggleston، R. (1994). "Managing emotions in public: The case of wheelchair users". Social Psychology Quarterly. ج. 57 ع. 4: 300–312. DOI:10.2307/2787157. JSTOR:2787157.
  20. ^ Marroquín، Brett (2011). "Interpersonal emotion regulation as a mechanism of social support in depression". Clinical Psychology Review. ج. 31 ع. 8: 1276–1290. DOI:10.1016/j.cpr.2011.09.005. ISSN:0272-7358. PMID:21983267.
  21. ^ Hatfield، E.؛ Cacioppo، J. T.؛ Rapson، R. L. (1993). "Emotional contagion". Current Directions in Psychological Science. ج. 2 ع. 3: 96–99. DOI:10.1111/1467-8721.ep10770953.
  22. ^ Grandey، A. A. (2000). "Emotion regulation in the workplace: A new way to conceptualize emotional labor". Journal of Occupational Health Psychology. ج. 5: 95–110. DOI:10.1037/1076-8998.5.1.95. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  23. ^ Niven, K., Totterdell, P., Holman, D., & Cameron, D. (2012). Emotional labor at the unit-level. In A. Grandey, J. Diefendorff, & D. Rupp (Eds.), Emotional labor in the 21st century: Diverse perspectives on emotion regulation at work. Psychology Press/Routledge.
  24. ^ Kipnis، D.؛ Schmidt، S. M.؛ Wilkinson، I. (1980). "Intraorganizational influence tactics: Exploration of getting one's way". Journal of Applied Psychology. ج. 65 ع. 4: 440–452. DOI:10.1037/0021-9010.65.4.440.
  25. ^ Martínez-Íñigo, D., Poerio, G. L., & Totterdell, P. (2013). The association between controlled interpersonal affect regulation and resource depletion. Applied Psychology: Health and Well-being.
  26. ^ Niven، K.؛ Totterdell، P.؛ Holman، D.؛ Headley، T. (2012). "Does regulating others' feelings influence people's own affective well-being?". Journal of Social Psychology. ج. 152 ع. 2: 246–260. DOI:10.1080/00224545.2011.599823. PMID:22468424.
  27. ^ Niven, K., Holman, D., & Totterdell, P. (2012). How to win friendship and trust by influencing people: An investigation of interpersonal affect regulation and the quality of relationships. Human Relations, 65, 777-805.
  28. ^ Williams, M. (2007). Building genuine trust through interpersonal emotion management: A threat regulation model of trust and collaboration across boundaries. Academy of Management Review, 32, 595-621.
  29. ^ Hofmann، Stefan G. (23 مايو 2014). "Interpersonal Emotion Regulation Model of Mood and Anxiety Disorders". Cognitive Therapy and Research. ج. 38 ع. 5: 483–492. DOI:10.1007/s10608-014-9620-1. ISSN:0147-5916. PMC:4175723. PMID:25267867.
  30. ^ Hammen، Constance (7 يونيو 2018). Stress Generation and Depression. DOI:10.1093/oxfordhb/9780190681777.013.15. ISBN:9780190681777. {{استشهاد بكتاب}}: |صحيفة= تُجوهل (مساعدة)
  31. ^ Swann، William B.؛ Wenzlaff، Richard M.؛ Krull، Douglas S.؛ Pelham، Brett W. (1992). "Allure of negative feedback: Self-verification strivings among depressed persons". Journal of Abnormal Psychology. ج. 101 ع. 2: 293–306. CiteSeerX:10.1.1.566.589. DOI:10.1037//0021-843x.101.2.293. ISSN:0021-843X. PMID:1583222.
  32. ^ Joiner، Thomas E.؛ Metalsky، Gerald I. (سبتمبر 2001). "Excessive Reassurance Seeking: Delineating a Risk Factor Involved in the Development of Depressive Symptoms". Psychological Science. ج. 12 ع. 5: 371–378. DOI:10.1111/1467-9280.00369. ISSN:0956-7976. PMID:11554669. مؤرشف من الأصل في 2019-12-17.
  33. ^ Osborne، David W. S.؛ Williams، Christopher J. (نوفمبر 2013). "Excessive reassurance-seeking". Advances in Psychiatric Treatment. ج. 19 ع. 6: 420–421. DOI:10.1192/apt.bp.111.009761. ISSN:1355-5146.
  34. ^ Linehan, M. M. (1993). Cognitive-behavioral treatment of borderline personality disorder. New York: Guilford Press.
  35. ^ Vollrath، Margarete؛ Alnæs، Randolf؛ Torgersen، Svenn (1998). "Coping Styles Predict Change in Personality Disorders*". Journal of Personality Disorders. ج. 12 ع. 3: 198–209. DOI:10.1521/pedi.1998.12.3.198. ISSN:0885-579X. PMID:9785262.
  36. ^ Frank، Jerome D. (1958). "Psychotherapy by Reciprocal Inhibition by Joseph Wolpe". Perspectives in Biology and Medicine. ج. 2 ع. 1: 123–125. DOI:10.1353/pbm.1958.0006. ISSN:1529-8795.
  37. ^ Lynch، Thomas R.؛ Trost، William T.؛ Salsman، Nicholas؛ Linehan، Marsha M. (2007). "Dialectical Behavior Therapy for Borderline Personality Disorder". Annual Review of Clinical Psychology. ج. 3 ع. 1: 181–205. DOI:10.1146/annurev.clinpsy.2.022305.095229. ISSN:1548-5943. PMID:17716053.

Read other articles:

Herakles dipercaya sebagai leluhur para raja Sparta. Sparta adalah negara-kota Yunani yang penting di Peloponnesos. Sparta unik karena merupakan satu dari sedikit negara-kota Yunani yang berhasil mempertahankan jabatan rajanya melewati Zaman Arkaik, dan yang lebih unik lagi adalah bahwa Sparta memiliki dua raja yang memerintah secara bersama-sama, yang masing-masingnya berasal dari dua garis keturunan yang berbeda. Menurut satu tradisi, dua wangsa itu, yakni dinasti Agiad dan Eurypontid, meru...

 

 

Fictional character in Avatar: The Last Airbender This article may need to be rewritten to comply with Wikipedia's quality standards. You can help. The talk page may contain suggestions. (October 2021) Fictional character Toph BeifongAvatar: The Last Airbender/The Legend of Korra characterToph Beifong in Avatar: The Last Airbender.First appearance Original series: The Swamp (2006) The Legend of Korra: The Voice in the Night (2012) Last appearance Original series: Sozin's Comet, Part 4: Avatar...

 

 

Запрос «Будённый» перенаправляется сюда; см. также другие значения. Семён Михайлович Будённый Дата рождения 13 (25) апреля 1883 Место рождения хутор Козюрин, станица Платовская, Калмыцкий округ, область Войска Донского, Российская империя Дата смерти 26 октября 1973(1973-10-26)&...

Sinagoga Asquenazí de Estambulİstanbul Aşkenaz Sinagogu Vista de la sinagogaLocalizaciónPaís TurquíaDivisión Provincia de EstambulDirección Estambul TurquíaCoordenadas 41°01′31″N 28°58′30″E / 41.02521, 28.97509Información religiosaCulto JudaísmoHistoria del edificioInauguración 23 de septiembre de 1900Arquitecto G. J. CornaroDatos arquitectónicosTipo SinagogaEstilo Orientalista[editar datos en Wikidata] La Sinagoga Asquenazí de Estambul (...

 

 

Provider of public access Wi-Fi hotspots in the United Kingdom This article is about the European public free access Wi-Fi company. For other uses, see The Cloud (disambiguation). The CloudTypeDivisionIndustryPublic access Wi-FiFoundedJanuary 2003; 20 years ago (2003-01)HeadquartersSt Albans, Hertfordshire, United KingdomNumber of locations22,000Area servedUnited KingdomKey peopleVince Russell(Managing Director)Number of employees100ParentSky UKWebsitewww.thecloud.net T...

 

 

Historic church in Georgia, United States This article lacks inline citations besides NRIS, a database which provides minimal and sometimes ambiguous information. Please help ensure the accuracy of the information in this article by providing inline citations to additional reliable sources. (November 2013) (Learn how and when to remove this template message) United States historic placeSacred Heart Catholic ChurchU.S. National Register of Historic Places Sacred Heart Cultural CenterShow map o...

  Siprus   Siprus Utara   Turki Siprus dan Turki telah terlibat dalam sengketa atas sejauh mana mereka zona ekonomi eksklusif, seolah-olah dipicu oleh eksplorasi minyak dan gas di area mediterania. Turki keberatan dengan pengeboran Siprus di perairan yang diklaim Siprus berdasarkan hukum maritim internasional. Sengketa zona maritim saat ini menyentuh sengketa Siprus dan Aegea yang abadi; Turki adalah satu-satunya negara anggota Perserikatan Bangsa-Bangsa yang tid...

 

 

Bay in Oregon, USA Tillamook Bay on the Oregon CoastSunset over Tillamook Bay from US 101The outlet of Tillamook Bay on the Pacific Ocean Tillamook Bay is a small inlet of the Pacific Ocean, approximately 6 mi (10 km) long and 2 mi (3 km) wide, on the northwest coast of the U.S. state of Oregon. It is located just north of Cape Meares in western Tillamook County approximately 75 mi (120 km) west of Portland. Description and history The bay is protected from the o...

 

 

Election 2013–2014 San Diego mayoral special election ← 2012 November 19, 2013 and February 11, 2014 2016 →   Candidate Kevin Faulconer David Alvarez Party Republican Democratic Vote 153,491 136,701 Percentage 52.9% 47.1% Results by city council districtFaulconer:      50–60%      60–70%      70–80%Alvarez:      60–70%      70–80% ...

Species of flowering plant in the palm family Arecaceae Phoenix sylvestris In West Bengal, India Scientific classification Kingdom: Plantae Clade: Tracheophytes Clade: Angiosperms Clade: Monocots Clade: Commelinids Order: Arecales Family: Arecaceae Genus: Phoenix Species: P. sylvestris Binomial name Phoenix sylvestris(L.) Roxb., 1832[1] Synonyms[1] Elate sylvestris L. Elate versicolor Salisb. Phoenix sylvestris (sylvestris - Latin, of the forest) also known as silver date...

 

 

Unincorporated community in Ohio, U.S. Location of Pyrmont, Ohio Sulphur Springs Road Pyrmont is an unincorporated community in northwestern Perry Township, Montgomery County, Ohio, United States. It centers at the intersection of Brookville–Pyrmont Pike and Sulphur Springs Road, extending to the intersection of Brookville–Pyrmont Pike (now called Lexington–Salem Road) and Providence Pike. Located in the far west of the county, it lies several miles from the city of Dayton; the nearest ...

 

 

1983 American television miniseries ChiefsGenreDrama/Police proceduralWritten byRobert W. LenskiDirected byJerry LondonStarringKeith CarradineStephen CollinsBrad DavisDanny GloverTess HarperCharlton HestonWayne RogersPaul SorvinoBilly Dee WilliamsTheme music composerMichael SmallCountry of originUnited StatesNo. of episodes3ProductionProducersJerry LondonMartin ManulisJohn E. QuillEditorsEric AlbertsonJohn J. DumasArmond LebowitzRunning time6 hoursProduction companyLondon Films Inc.Original r...

Parks in Oakland, California and Phoenix, Arizona Splash Pad Park in Oakland Splash Pad Park is the name of several parks containing a splash pad. The original is in Oakland, California, along Lake Park Ave, between Grand Ave and Lakeshore Ave, and north of the 580 Freeway. The Phoenix Zoo also has a Splash Pad Park at its location off Interstate 10 in Arizona between the Loop 101 and the Loop 303. History Oakland At the end of the 19th century, the park was adjacent to and north of Lake Merr...

 

 

First two sons of Adam and Eve This article is about the first and second sons of Adam and Eve. For other uses, see Cain and Abel (disambiguation). Cain slaying Abel, by Peter Paul Rubens, c. 1600 In the biblical Book of Genesis, Cain[a] and Abel[b] are the first two sons of Adam and Eve.[1] Cain, the firstborn, was a farmer, and his brother Abel was a shepherd. The brothers made sacrifices to God, but God favored Abel's sacrifice instead of Cain's. Cain then murdered ...

 

 

伊比拉布埃拉大礼堂Auditório Ibirapuera概要類型集會堂[*]、音樂廳[*]所屬國家/地區巴西行政区圣保罗坐标23°35′09″S 46°39′23″W / 23.5858°S 46.6564°W / -23.5858; -46.6564起造日2002竣工日2005技术细节材料混凝土建筑面积7,000平方英尺(650平方米)设计与建造建筑师奥斯卡·尼迈耶 、 Hélio Pasta 、 Hélio Penteado网站http://www.auditorioibirapuera.com.br地圖 伊比拉布埃拉大礼堂 ...

For other uses, see Lo imperdonable. Mexican TV series or program Lo imperdonableGenreTelenovelaCreated byCaridad Bravo AdamsWritten by Ximena Suárez[1] Ricardo Fiallega Janely Lee Alejandra Díaz Directed by Mónica Miguel Víctor Manuel Fouilloux Alberto Diaz Starring Ana Brenda Contreras Iván Sánchez Sergio Sendel Grettell Valdéz Juan Ferrara Claudia Ramírez Guillermo Capetillo Alicia Machado Gaby Mellado Sebastián Zurita Guillermo García Cantú Theme music composer Fer...

 

 

Bernard Chazelle Información personalNacimiento 5 de noviembre de 1955 (68 años)Clamart (Francia) Nacionalidad FrancesaFamiliaCónyuge Celia Chazelle Hijos Damien Chazelle EducaciónEducado en Universidad YaleEscuela superior de minas de París Supervisor doctoral David P. Dobkin Información profesionalOcupación Informático teórico, ingeniero y matemático Área Ciencias de la computación Empleador Universidad de PrincetonCollège de France Miembro de Association for Computing Machiner...

 

 

Canadian mixed martial artist Chris HorodeckiHorodecki at an indy wrestling show in London, ONBorn (1987-09-24) September 24, 1987 (age 36)London, Ontario, CanadaOther namesThe Polish HammerNationalityCanadianHeight5 ft 8 in (1.73 m)Weight155 lb (70 kg; 11.1 st)DivisionLightweightReach69.5 in (177 cm)Fighting out ofLondon, Ontario, CanadaTeamTeam Tompkins Team AdrenalineTrainerShawn TompkinsMixed martial arts recordTotal30Wins21By knockout7By&...

Road tunnel between France and Italy You can help expand this article with text translated from the corresponding article in French. (November 2023) Click [show] for important translation instructions. Machine translation, like DeepL or Google Translate, is a useful starting point for translations, but translators must revise errors as necessary and confirm that the translation is accurate, rather than simply copy-pasting machine-translated text into the English Wikipedia. Consider addin...

 

 

See also: Świnna, Silesian Voivodeship Village in Greater Poland Voivodeship, PolandŚwinnaVillageŚwinnaCoordinates: 52°23′04″N 18°01′05″E / 52.38444°N 18.01806°E / 52.38444; 18.01806Country PolandVoivodeshipGreater PolandCountySłupcaGminaOstrowite Świnna [ˈɕfinna] is a village in the administrative district of Gmina Ostrowite, within Słupca County, Greater Poland Voivodeship, in west-central Poland.[1] References ^ Central Statistical O...

 

 

Strategi Solo vs Squad di Free Fire: Cara Menang Mudah!