يمثل التنشيط النيوتروني الوسيلة الشائعة لتتحول فيها مادة مستقرة وتحرّض لتصبح مادة مشعة، وهذا المبدأ يمكن أن يطبق على مختلف المواد في الطبيعة مثل الماء والهواء والتربة وغيرها، وتتفاوت درجة الإشعاع حسب طبيعة المادة ودرجة التعرّض للإشعاع. فجزيء الماء على سبيل المثال والمتكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين، تحتاج فيه ذرة الهيدروجين إلى اصطياد مضاعف للنيوترون لتتحول البروتيوم (هيدروجين-1) إلى التريتيوم (هيدروجين-3)؛ في حين أن الأكسجين الطبيعي (أكسجين-16) يحتاج إلى ثلاث عمليات اصطياد نيوترونية ليصبح نظيراً غير مستقر على شكل أكسجين-19. بالتالي فإن الماء مادة صعبة التنشيط نيوترونياً، وذلك بالمقارنة مثلاً مع كلوريد الصوديوم (NaCl) الذي تتطلب فيه ذرتا الكلوروالصوديوم حدوث اصطياد نيوتروني لمرة واحدة لكليهما فقط ليصبح مادة غير مستقرة.