يمتاز التفسير بجمعه لأقوال السلف والخلف الكثيرة في تفسير الآية مع ترجيحه لبعض الأقول، مع عنايته باللغة بذكر أصول الكلمات واشتقاقها والفرق بينهما بين الألفاظ المتقاربة مع الاستشهاد بالشعر في بعض المواضع، كما أنه لم يُكثر من الأخبار الأسرائيلية مع اختصار ما ذكره منها. ومما يؤخذ عليه أنه لم يعتين بالقراءات حيث يذكرها بدون إشارة إلى أنها قراءة، وبدون نسبة الأقوال إلى من قرأ بها إلا في مواضع قليلة، وترك كثيرًا من الأقوال بدون نسبة وترجيح، كما أنه لم يخرج الأحاديث التي استشهد بها ولم يعقب على الاسرائيليات والأقوال الضعيفة إلا في حالات قليلة، كما أنه قد يستشهد بأجزاء من أبيات ويدمجها في التفسير دون التبيه على أنها جزء من بيت، وهذا يوقع في الاشتباره والخلط في الكلام.[3]
منهجه
يعتبر منهج ابن عبد السلام في تفسيره منهج يعتمد النقل أساسًا، واللغة مرجعًا، والاختصار مسلكًا، والوضوح مطلبًا، وكشف المعنى غاية.[4]