لم يكن تبني إيران للقرار رقم 598 الذي أنهى الحرب الإيرانية العراقية التي دامت نحو ثماني سنوات بين إيرانوالعراق مهمة سهلة لخميني وأنصاره، حيث كانت الدعاية الحكومية الرسمية الإيرانية قبل ذلك الإعلان تدعو لمواصلة الحرب تحت شعار «الحرب الحرب لإزالة الفتنة من العالم» (بالفارسية: جنگ جنگ تا رفع فتنه از جهان).[2]
أعيد استخدام هذه العبارة في كتاب سري مؤرخ بتاريخ 21 مايو 2002، وُجه إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، عُرّف لاحقًا باسم كتاب كأس السم. تستخدم هذه العبارة اليوم أيضًا لوصف الوضع السياسي الإيراني في العالم، إذ يواجه نظام الجمهورية الإسلامية عقوبات شديدة دمّرت الاقتصاد الإيراني، إضافة إلى عزلة شبيهة بالعزلة التي كان النظام يعيشها قبل انتهاء الحرب مع العراق، ويرى المراقبون أن القيادة الإيرانية لا تستطيع الخروج منها إلا بقرار شبيه بقرار وقف الحرب.[3]
خطاب خميني
بثت شبكة التلفزيون والإذاعة الإيرانية خطابًا موجًّا من روح الله خميني في 20 يوليو1988، جاء فيه:[1][2]
...طوبى لكم أيها الشعب! طوبى لكم رجالًا ونساء! طوبى للمحاربين والأسرى والمفقودين وعائلات الشهداء العظيمة! وويل لي أنا الذي مازلت على قيد الحياة، أتجرّع كأس السُّم المُلوّث بقبول القرار، وأشعر بالعار مقابل عظمة وتضحية هذا الشعب الكبير...