يعتبر تاريخ البحرية الجزائرية[1] كبير وحافل؛ سنة 1518 حيث بدء بعد زيادة عمليات الغزو الإسباني للشواطئ والموانئ الجزائرية، حيث كانت تحتل موانئ المرسى الكبيرووهرانوبجاية في عام 1518 حيث تمت الاستعانة بالدولة العثمانية لطرد الغزات وقد ارسلت الاخوين عروج بربروسوخير الدين بربروس حيث أخرجوا الغزاة الأسبان من الموانئ الجزائرية وبعدها انضمت الجزائر للدولة العثمانية وتم البدء ببناء الأسطول البحري الجزائري حيث تم في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع أخرى أكبر وانضم الكثير من العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة من هذا النوع. في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزيةوالهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اسطولهم ودحرهم وقد كانت هناك عدة معارك بحرية بين الجزائروإسبانيا طوال القرنين 17 و18م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النظام الذي كانت تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع دولها لضرائب مقابل ذلك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت الضرائب على الدول كالآتي
وقد أدى هذا القانون لزيادة أعداء الجزائر واستياء لدول الغربية كثيرًا؛ لكن الكارثة الكبرى حلت على الجزائر في معركة نافارين عام 1827 حيث قادت البحرية الروسيةوالفرنسيةوالإنجليزية تحالفًا لتركيع تركيا فأرسل الجزائريون أسطولهم لنصرة الأتراك مما جعل الجزء الأكبر يتدمر في المعركة فصارت الجزائر من دون دفاع لأن الأسطول كان كل ما تملكه الجزائر للدفاع عن نفسها وزاد شدة العداوة بينها وبين الدول الأوروبية فبعدها قامت فرنسا بافتعال حادثة المروحة لتعتبرها ذريعة وتحصل على التأييد الأوروبي لاحتلال الجزائر ، بعدها قامت بحصار على الجزائر دام 3 سنوات تلته عملية الغزو الكبرى لتنتهي بسقوط العاصمة في 5 جويلية 1830 لتنتهي حقبة كبيرة من تاريخ البحرية الجزائرية التي فرضت سيطرتها ومكانتها على غرب البحر المتوسط لمدة 3 قرون، وتليها حقبة من كفاح الشعب الجزائري لأجل نيل الحرية.