تعرّف إنفانتي إبان مقامه في غرناطة على التراث الإسلامي الأندلسي، وأخذ شعوره الفطري شكل الهوية الإسلاميةالأندلسية، وفي تهيئة لمباراة العدالة، زار إنفانتي إشبيليةوقرطبةومجريط، واجتمع بزعماء الحركة الأندلسية، وأصبح يعتقد أن الهوية الأندلسية ليست هوية عرق أو دم، لكنها هوية وجودومعرفة. وفي سنة 1907 زار إنفانتي إشبيلية فوجد فيها نشاطًا فكريًّا كبيرًا. وفي مشروع الدستور المحلي لمنطقة الأندلس سنة 1931 طرح فكرة إنشاء فدرالية تجمع بين بلاد المغربومنطقة أندلسيا تجمعهما «أخوة سياسية» بعيدا عن الفكر الاستعماري.[2]
مسيرته
النشاط السياسي
في سنة 1910 عُيِّن إنفانتي عدلاً في بلدة قنطيانة، فسكن إشبيلية القريبة منها، وأصبح ينتقل بين البلدتين، تأثر إنفانتي في إشبيلية بمفكريها الأندلسيين، وساهم في أنشطتهم الثقافية، وفي 28 نوفمبر 1913، قُبِل إنفانتي في مجلس المحامين، وفي 23 مارس 1914، ألقى خطابًا في «أتينيو» إشبيلية عن «النظرية الأندلسية» كان أساس كتابه التاريخي عن القومية الأندلسية، وفي نفس السنة فتح مكتب محاماه في إشبيلية، وفي سنة 1914 ، ظهرت الطبعة الأولى من كتابه «النظرية الأندلسية».
زيارة المغرب
سنة 1924، في ذروة معارك الريف ضد المستعمر الأسباني في المغرب، وثلاثة سنوات على انتهاء معركة أنوال التي أشعلت الصراع في الداخل الإسباني وتسببت في سخط الكتلان والجيش، زار إنفانتي قبر المعتمد بن عباد في أغمات بالقرب من مراكش، حيث تعرَّف على بعض أبناء المنحدرين من أسر هاجرت من الأندلس. وفي يوم 15 سبتمبر 1924 قيل أنه أعلن الشهادتان واعتنق الإسلام في مسجد صغير بأغمات وتسمى باسم أحمد. وكان من بين الشهود مغربيين من المنحدرين من الموريسكيين: عمر الدكالي وآخر من قبائل بني الأحمر.[3][4] بالمقابل نفت أسرته وأنكرت إدعاءات إسلامه، في مقابلة سنة 2011 مع ابنته ماريا دي لوس انجليس إنفانتي، كَذَّبت تحوله للإسلام، وإدعّت أنه انتمى للتقاليد الكاثوليكية وأنه كان معجبًا في شخصيات كاثوليكية مثل تيريزا الأفيلاويةويوحنا الافيلي.[5]
«"إلى زوجتي الحبيبة وأبنائي الأعزاء. هذا ما جاء به حظي السيء، لقد عاقبوني بالإعدام. وسأُعدم خلال أيام معدودات. أردت فقط إخباركِ أنني سأموت وفكري مشغول بك وبالصغار. فلتمنحيهم آخر قبلة من والِدِهم. تقبلي زوجتي الحبيبة آخر حضن وآخر تحية. "»
قتل من دون محاكمة جنباً مع معتقلين اثنين في 11 أغسطس 1936 في الكيلومتر الرابع في الطريق الفاصل بين إشبيلية وقرمونة رميًا بالرصاص. بعد أربع سنوات من الحادث أصدرت محكمة المسؤوليات السياسية، التي أنشئت بعد الحرب، حكما بإعدامه وبغرامة مالية يدفعها ورثته، وفقا لوثيقة مؤرخة في 4 مايو 1940.
كتبت أنغوستيا بيريس غارسيا رسالة لأبنائها تشرح فيها ما حصل لوالدهم:
«"كان كل شيء على ما يرام لغاية ثاني أيام غشت لسنة 1936، جاءوا على الساعة الحادية عشر() صباحا، فتشوا المنزل وأخذوه للأبد. أخذوا أيضا الراديو ومكبر الصوت، حيث قالوا أن لدى المسكين راديو سري.() طلبوا أن يودِعني ويودِعَكم. () وتفاصيل لفظاظات أخرى أتغاضى عن كتابتها"»
««Aspira (Andalucía) asimismo a que las relaciones con Marruecos se truequen de colonizadoras en fraternidad política, y sea posible una cooperación de fundamento cultural a base de la personalidad norteafricana en inteligencia federativa con Andalucía»»