الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان العراق هي هجمات شنها الحرس الثوري الإيراني في سبتمبر 2022 على مواقع في مناطق متفرقة من إقليم كردستان العراق،[1] وتحديدًا في محافظتي أربيل والسليمانية وكركوك، حيث أقر الحرس الثوري بقصفِ إقليم كردستان بـ 73 صاروخا باليستيا وعشراتِ الطائرات المسيرة، لـ 43 نقطة، وفق ما أعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور.[2][3] وتأتي هذه الهجمات بسبب التوترات والاحتجاجات التي تشهدها إيران على خلفية مقتل مهسا أميني.[4][2][3][5]
هدد الحرس الثوري الإيراني في 6 سبتمبر 2022 باتخاذ إجراءات عسكرية رادعة بحق الأكراد الإيرانيين في شمال العراق، وقد توعّد قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور باستهداف من وصفهم بالإرهابيين في إقليم كردستان العراق، إن اقتضت الضرورة.[6]
حيث اتهم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني معارضين أكراد بالوقوف خلف الاحتجاجات والاضطرابات المستمرة، وقال: «ندعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدّية لطرد هذه الجماعات من كردستان العراق حتى لا تجد إيران نفسها مضطرة إلى اتخاذ إجراءات وقائية ضد هؤلاء الإرهابيين المسلحين».[6]
وفي 16 سبتمبر، اندلعت مظاهرات واسعة في مدن إيرانية، ولا سيما في شمال إيران، احتجاجا على مقتل مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق بتهمة «ارتداء ملابس غير لائقة» وخرق قواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد.[7]
في 28 سبتمبر، شنت قوات الحرس الثوري هجوماً بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على مقرات الأحزاب الكردية في إقليم كردستان، ومن بين هذه الأحزاب؛ حزب آزادي كوردستان في بردي، آلتون كوبري، والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المتواجد في كردستان، ومخيمات آزادي، وقلعة، وأميرية في كوي سنجق، ومقر جماعة كادحي كردستان إيران، ومخيم إقامة كرد إيران في السليمانية.[8]
تسبب القصف بأضرار ودمار مبان في منطقة زركويز على بعد نحو 15 كم من مدينة السليمانية حيث توجد مقار عدة أحزاب كردية-إيرانية معارضة.[3] ومناطق أخرى تشمل أحياء سكنية ومدارس ورياض أطفال وأراضي زراعية.[9]
قتل 13 شخصاً وجرح 58 من بينهم نساء وأطفال،[2][4] وأكدت وزارة الصحة في إقليم كردستان أن القصف تسبب في سقوط «14 جريحا و4 شهداء» في كوي سنجق شرق أربيل، و«14 جريحا و3 شهداء في منطقة» شيراوا، لفت مسؤول رفيع في حكومة الإقليم إلى «وجود مدنيين من بين الضحايا»، موضحا أن مدنيا واحدا على الأقل من بين الضحايا.[3][10][5] ومن بين الضحايا مواطن أميركي.[9]
{{استشهاد ويب}}