أول ظهور للمغرب في الألعاب الأولمبية كان في الألعاب الأولمبية الصيفية 1960، بعد إنشاء اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية سنة 1959، ومنذ ذلك الحين شارك في كل الدورات اللاحقة باستثناء دورة 1980، عندما شارك في المقاطعة التي قادتها الولايات المتحدة. كما قاطع المغرب دورة 1976 رُفقة 29 دولة معظمها أفريقية، وانسحب بعد إرسال وفد في البداية، احتجاجًا على رفض اللجنة الأولمبية الدولية حظر نيوزيلندا، بعد أن قام فريق اتحاد الرغبي الوطني النيوزيلندي بجولة في جنوب إفريقيا في وقت سابق في عام 1976، في تحد لدعوات الأمم المتحدة لفرض حظر رياضي على البلاد.[1] كان هناك ممثل مغربي واحد فقط لديه الوقت للمنافسة قبل انسحاب بلاده، حيث شارك عبد الرحيم نجم في مُنافسة وزن الذبابة الخفيف للرجال في الملاكمة، وخسر مباراته الأولى والوحيدة.
كما شارك المغرب في الألعاب الأولمبية الشتوية ثماني مناسبات منذ دورة 1968.
فاز الرياضيون المغاربة بما مجموعه 26 ميدالية، إحدى وعشرون منها في ألعاب القوى، وأربعة في الملاكمة وواحدة في كرة القدم. فاز هشام الكروج بميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية، كما فاز سفيان البقالي بميداليتين ذهبتين في دورتين متتاليتين [2]، وفاز سعيد عويطة بذهبية واحدة وفضية واحدة، فيما فازت حسنة بنحسي بفضية واحدة وبرونزية واحدة، وهؤلاء هم المغاربة الأكثر تتويجا بميداليات أولمبية.
كما توّج المنتخب المغربي ببرونزية غير مسبوقة في تاريخ مشاركته والعرب في دورة الألعاب الاولمبية لكرة القدم بأولمبياد باريس، حيث يعتبر إنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب عربي أن حققه. [1]
اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية هي اللجنة الأولمبية الوطنية الرسمية في المغرب. وهي منظمة غير ربحية تأسست في عام 1959 واعترفت بها اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) في نفس العام.
أول مشاركة للمغرب في الألعاب الأولمبية كانت في دورة روما عام 1960 حيث سجل المغرب حضوره بـ10 أنواع رياضية وكانت باكورة هذه المشاركة ميدالية فضية أحرزها الراحل راضي بن عبد السلام في سباق ماراثون مع الإثيوبي آبيبي بيكيلا.
وشارك المغرب بعد ذلك في اولمبياد طوكيو 1964 ومكسيكو 1968 وميونيخ 1972 التي سجلت أول مشاركة للمرأة المغربية من خلال العداءتين فاطمة الفقير ومليكة حدقي، لكن دون أن يحرز أي ميدالية.
وعاد المغرب إلى منصات التتويج بعد احرازه ميداليتين ذهبيتين في اولمبياد لوس انجليس 1984 عبر العداءة نوال المتوكل في سباق 400 متر حواجز وسعيد عويطة في سباق 5000 م الذي حطم فيه الرقم القياسي الأولمبي.
ومنذ دورة 1984 لم يغب المغرب عن منصة التتويج لكن رصيده من الذهب تجمد عند أربع ميداليات ذهبية، بعد نيل إبراهيم بوطيب ذهبية 10000 متر في سيول 1988 وخالد السكاح ذهبية المسافة ذاتها في أولمبياد برشلونة 1992.
وفي سيول أيضاً أحرز عبد الحق عشيق برونزية في الملاكمة في وزن 54 كلغ، ونال عويطة برونزية 800 م. وفي اولمبياد برشلونة، نال رشيد البصير في سباق 1500 م، ومحمد عشيق برونزية في الملاكمة في وزن 57 كلغ. وفي اولمبياد اتلانتا من خلال احراز برونزيتين عبر صلاح حيسو في سباق 10000 متر وخالد بولامي في 5000 متر.
وارتفع رصيد المغرب من الميداليات في اولمبياد سيدني بإحرازه خمس ميداليات واحدة فضية نالها هشام الكروج في سباق 1500 م وأربع برونزيات أحرزها كل من علي الزين في سباق 3000 م موانع وإبراهيم لحلافي في سباق 5000 م ونزهة بيدوان في سباق 400 م حواجز وطاهر التمسماني في الملاكمة في وزن الريشة (57 كلغ).
وحقق هشام الكروج أكبر إنجاز في دورة اثينا 2004 بعد تتويجه بطلاً أولمبياً لسباقي 1500 و5000 م، ونالت حسنة بنحسي فضية سباق 800 متر. وفي أولمبياد بكين 2008 اكتفى المغرب بمداليتين وكانتا في ألعاب القوى، الأولى فضية في سباق الماراثون عبر جواد غريب، والثانية برونزية في سباق 800 م بواسطة حسناء بنحسي.
* البلد المضيف (مضيف)
{{استشهاد ويب}}
|تاريخ=
|صحيفة=