قبل 1815، كانت المنطقة التي تعرف الآن باسم «جامو وكشمير» تتألف 22 دولةمستقلة صغيرة (16 هندوسية وستة مسلمة) اقتطعت من الأراضي التي سيطر عليها أمير (ملك) أفغانستان، جنبا إلى جنب مع حكام مناطق محلية صغيرة. كانت يشار إليها عامة باسم «ولايات تلال البنجاب». كانت هذه الدول الصغيرة يحكمها ملوك الراجبوت، كانت مستقلة، لكنها كانت تخدم إمبراطورية المغول منذ ذلك الوقت حيث كان يحكم الإمبراطور أكبر أو في بعض الأحيان دولة كانجرا في منطقة هيماشال. وفي أعقاب تفكك سلطنة مغول الهند، الاضطراب في كانجرا وغزوات جورخاس، سقطت ولايات تلال البنجاب على التوالي تحت سيطرة السيخ تحت قيادة رانجيت سينغ.[22]
في منطقة بونش، كان هناك عدد كبير من الجنود السابقين الذي كانوا قد خدموا في جيش الهند البريطانية في الحرب العالمية الثانية. كان معظم هؤلاء الجنود السابقين من أصل سودهاني الذين كان لهم منذ فترة طويلة علاقات سيئة مع نظام عائلة الدوغرا. وفي 21 أبريل1947، زار المهراجا هاري سينغ راوالكوت، حيث ظهر عدد كبير من الجنود السابقين في موكب مع أسلحتهم. هذا أثار سلسلة من الهجمات الدفاعية من قبل هاري سينغ لنزع سلاح السكان المحليين وفرض سيطرة عسكرية أكثر صرامة. كان في منطقة بونش عند زيارة المهراجا 60,000 جندي سابق كانوا بتنظيم «الحرس الوطني» الذين من شأنهم مهاجمة جيش الدوغرا في الوقت المناسب. خلال الحرب، شكلت هذه المجموعة مجلس حرب في موري وأكثر كمية من الذخيرة كان يتم تهريبها من دارا آدم خيل. عدد كبير من المقاتلين من وزيرستان الواقعة في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية أدخلوا من خلال جهات الاتصال محلية والجيش الباكستاني.[39]
وفي 22 أكتوبر، تم إطلاق هجوم آخر في قطاع مظفر أباد. تمركزت قوات الإمارة في المناطق الحدودية في جميع أنحاء مظفر اباد ودوميل لكنها هزمت بسرعة من قبل القوات القبلية (بعضها من القواتالإسلاميةالمتمردة من الإمارة وبعضها انضمت لها) وأصبح الطريق إلى العاصمة مفتوحا. ومن بين المهاجمين، كان هناك العديد من الجنود النشطين في الجيش الباكستاني تحت إمرة القبائل. وقدمت لهم مساعدة لوجستية من قبل الجيش الباكستاني. بدلا من التقدم نحو سريناغار قبل قوات الإمارة التي يمكن تجميع صفوفهما أو تعزيزها، ظلت القواتالغازية تحتل المدن في منطقة الحدود وارتكاب جرائم نهب وجرائم أخرى ضد سكانها.[40] في وادي بونش، تراجعت قواتالإمارة من المدن حيث تمت محاصرتها.[41]
العملية الهندية في وادي كشمير
بعد الانضمام، نقلت الهند جوا قواتها مع معدات إلى سريناغار تحت قيادة اللفتنانت العقيد ديوان رانجيت راي، حيث عززت قوات الدولة الأميرية، التي أنشئت دفاعات على محيط المدينة وهزمت القوى القبلية في ضواحي المدينة. شملت أولى عمليات الدفاع، الدفاع الملحوظ عن بادغام للسيطرة على كل من العاصمة والمطار خلال الليل. تضمن الدفاع الناجح، مناورات الالتفاف التي قامت بها السيارات المدرعةالهندية[42] خلال معركة شالاتينغ. سعت القوات القبلية المهزومة إلى دخول بارامولا وأوري وهذه المدن كحد أقصى، لكن أيضا، تم احتلالها.
توقفت القوات الهندية عن التقدم في اتجاه القوى القبلية بعد إعادة احتلال أوري وبارامولا، وأرسلت إغاثات باتجاه الجنوب، في محاولة لتخفيف الضغط عن بونش بعد حصارها. على الرغم من أن وصول الإغاثات في نهاية المطاف إلى بونش، لم يرفع الحصار عنها. بلغت الإغاثات الثانية مدينة كوتلي، وأجليت الحاميات من المدينة مع آخرين لكنهم أجبروا على التخلي عن مناطقهم بسبب ضعف الدفاع عنها. وفي الوقت نفسه، سقطت ميربور في أيدي القوات القبلية في 25 نوفمبر1947. اختطفت النساءالهندوسيات من قبل القوات القبلية وأخذت إلى باكستان. وتم بيعهم في بيوت الدعارة في روالبندي. قفزت حوالي 400 امرأة في الآبار في ميربور لينتحروا لكي لا يختطفوا.[46]
سقوط جهانغير والهجمات في ناوشيرا وأوري
هاجمت القوات القبلية واحتلت جهانغير. ثم هاجمت ناوشيرا دون جدوى، وقامت بسلسلة من الهجمات غير الناجحة على أوري. في الجنوب، كان هناك هجوم هندي غير خطير لتأمين شامب. في هذه المرحلة من الحرب، بدأ خط الجبهة بالاستقرار كما أصبحت المزيد من القوات الهندية متاحة للخدمة.
عملية فيجاي: الهجوم المضاد على جهانغير
شنت القوات الهندية هجمة مرتدة في الجنوب لإعادة احتلال جهانغير وراجوري. في وادي كشمير، واصلت القوات القبلية مهاجمة حامية أوري. وأصبح شمال سكاردو تحت حصار من قبل قوة كشافة جيلجيت.
هجوم الربيع الهندي
هجم الهنود على جهانغير بسبب العديد من الهجمات المضادة التي كانت عليهم من قبل الميليشيات القبلية والتي كانت تقوم بها على نحو متزايد بدعم من القوات المسلحة الباكستانية. هاجم الهنود وادي كشمير، وأعادوا احتلال تيثويل. أحرزت قوة كشافة جيلجيت تقدما جيدا في قطاع جبال الهيمالايا المرتفعة، تسللت هاته القوات رغم أنها كانت تحت الحصار، احتلت كارجيل وهزمت القوات التي كانت تنقل الإغاثات لسكاردو.
عمليات غولاب وإيرازي
استمرر الهنود في الهجوم في قطاع وادي كشمير في الشمال واحتلوا كيران وغوريس (عملية إيرازي).[18] كما صدوا هجمة مضادة على تيثوال. في منطقة جامو، بدأت القوات المحاصرة في بونش مؤقتا بالاتصال مع العالم الخارجي مرة أخرى. تمكن جيشإمارة جامو وكشمير من الدفاع عن سكاردو من قوة كشافة جيلجيت الذي أعيق تقدمها إلى أسفل وادي إندوس نحو منطقة ليه. في أغسطس، كانت قوة كشافة شيترال والحراس الشخصيين لشيترال تحت قيادة ماتا الملك قادرة على حصار مدينة سكاردو، ومع مساعدة من المدفعية، كانوا قادرين على احتلال سكاردو. هذا حرر قوة كشافة جيلجيت ودفع إلى جلب المزيد من القوات من لداخ.[47][48]
عملية البيسون
بدأت الجبهة خلال هذا الوقت تستقر. استمر حصار بونش. وأطلق هجوم غير ناجح من اللواء المظلي 77 الهنديلاحتلال «زوجي لا». عملية البطة، كان هو لقب هذا الهجوم في وقت سابق، ثم تمت إعادة تسميته باسم عملية البيسون من قبل الجنرال كودانديرا مادابا كاريابا. تم نقل العديد من الدبابات عبر الجسور إلى سريناغار وحول طريق البغال عبر «زوجي لا» إلى طريق سيارات الجيب. بدأ الهجوم المفاجئ في 1 نوفمبر من قبل لواء مدرع بدعم من اثنين من أفواج البنادق من نوع 25 بوندرس وفوج من قياس 3.7 بوصة، وأجبر القوات الباكستانية / القبلية على التراجع إلى «ماتايان» وفيما بعد إلى «دراس». بقي اللواء حتى 24 نوفمبر في كارجيل مع القوات الهندية وتقدما إلى ليه في حين أن خصومهم في نهاية المطاف انسحبوا شمالا نحو سكاردو.[49] هاجمت القوات الباكستانية سكاردو في 10 فبراير1948 لكن صد هجومها من قبل الجنود الهنود.[50] بعد ذلك، تعرضت حامية سكاردو لهجمات مستمرة من الجيش الباكستاني في الأشهر الثلاثة المقبلة وفي كل مرة، يتم صد الهجوم من قبل العقيد شير يونغ ثابا ورجاله.[50] كان ثابا يدافع عن سكاردو بالكاد مع 250 رجل لستة أشهر طويلة دون أي تعزيزات أو تجديد للموارد.[51] في 14 أغسطس، كان لا بد على الجنرالالهندي شير يونغ ثابا الاستسلام وتسليم سكاردو إلى الجيش الباكستاني.[52] وانتهت سنة من الحصار الطويل.[53]
عملية السهل؛ نهاية حصار بونش
أصبح للهنود اليد العليا في جميع المناطق. أخيرا، ارتاحت بونش من حصار استمر لأكثر من عام. هزمت قوات كشافة جيلجيت التي كانت في جبال الهيمالايا المرتفعة، والتي كانت قد أحرزت في السابق تقدما جيدا. واصل الهنود السعي إلى الوصول إلى أقصى حد إلى كارجيل قبل أن يجبروا على التوقف بسبب مشاكل في الإمدادات. لكنهم اضطروا إلى استخدام الدبابات لعبور «زوجي لا» (لم يكن هناك تفكير بهذا بسبب ارتفاع المنطقة) وأعيد احتلال دراس.
^ ابجMarin, Steve (2011). Alexander Mikaberidze, ed. Conflict and Conquest in the Islamic World: A Historical Encyclopedia, Volume 1. ABC-CLIO. p. 394. ISBN 978-1598843361.
^Victoria Schofield (2003), Kashmir in Conflict: India, Pakistan and the Unending War
^ ابLamb, Alastair (1997), Incomplete partition: the genesis of the Kashmir dispute 1947–1948, Roxford, ISBN 0-907129-08-0
^ ابجPrasad, S.N.; Dharm Pal (1987). History of Operations in Jammu and Kashmir 1947–1948. New Delhi: History Department, Ministry of Defence, Government of India. (printed at Thomson Press (India) Limited). p. 418.
^Mathur, Shubh (2008). "Srinagar-Muzaffarabad-New York: A Kashmiri Family's Exile". In Roy, Anjali Gera; Bhatia, Nandi. Partitioned Lives: Narratives of Home, Displacement and Resettlement. Pearson Education India. p. 246. ISBN 9332506205.
^Ministry of Defence, Government of India. Operations in Jammu and Kashmir 1947–1948. (1987). Thomson Press (India) Limited, New Delhi. This is the Indian Official History.
^Tikoo, Colonel Tej K. (2013). "Genesis of Kashmir Problem and how it got Complicated: Events between 1931 and 1947 AD". Kashmir: Its Aborigines and their Exodus. New Delhi, Atlanta: Lancer Publishers. ISBN 1935501585.
Ministry of Defence, Government of India. Operations in Jammu and Kashmir 1947–1948. (1987). Thomson Press (India) Limited, New Delhi. This is the Indian Official History.
Lamb, Alastair. Kashmir: A Disputed Legacy, 1846–1990. (1991). Roxford Books. ISBN 0-907129-06-4.
Praval, K.C. The Indian Army After Independence. (1993). Lancer International, ISBN 1-897829-45-0.
Schofield, Victoria (2003) [First published in 2000], Kashmir in Conflict, London and New York: I. B. Taurus & Co, ISBN 1860648983.
Sen, Maj Gen L.P. Slender Was The Thread: The Kashmir confrontation 1947–1948. (1969). Orient Longmans Ltd, New Delhi.
Vas, Lt Gen. E. A. Without Baggage: A personal account of the Jammu and Kashmir Operations 1947–1949. (1987). Natraj Publishers Dehradun. ISBN 81-85019-09-6.
مصادر أخرى
Cohen, Lt Col Maurice. Thunder over Kashmir. (1955). Orient Longman Ltd. Hyderabad.
Hinds, Brig Gen SR. Battle of Zoji La. (1962). Military Digest, New Delhi.
Sandhu, Maj Gen Gurcharan. The Indian Armour: History Of The Indian Armoured Corps 1941–1971. (1987). Vision Books Private Limited, New Delhi, ISBN 81-7062-091-0.
Ayub, Muhammad (2005). An army, Its Role and Rule: A History of the Pakistan Army from Independence to Kargil, 1947–1999. RoseDog Books. ISBN 9780805995947.