هذا اللقاء هو المباراة الرسمية الأولى بين المنتخبين، وقد سبقهما لقاءين وديين في 2002 و2003 انتهى الأول بالتعادل السلبي في بروكسل والثاني بفوز المنتخب البلجيكي بنتيجة 3 - 1 في عنابة.
بدأت المقابلة، التي لعبت في ملعب غوفرنادور ماغالايس في بيلو هوريزونتي على الساعة 13 بالتوقيت المحلي، بهدوء وحذر من الفريقين مخافة تلقي هدف مباغت طيلة 20 دقيقة الأولى.[2] في الدقيقة 24، يتغول سفيان فيغولي داخل مربع عمليات المنتخب البلجيكي ويتعرض للعرقلة. ما دفع بالحكم المكسيكي ماركو رودريغيز لاحتساب ضربة جزاء لصالح الجزائر واشهار البطاقة الصفراء في وجه يان فيرتونغن عقابا له. نفذ فيغولي بنفسه ضربة الجزاء وسجل على إثرها الهدف الأول للخضر في المباراة والأول في كأس العالم منذ مونديال 1986.[3] استطاع المنتخب الجزائري الحفاظ على تقدمه إلى غاية نهاية الشوط الأول من المباراة رغم محاولات الشياطين الحمر لتغيير النتيجة.
الشوط الثاني حمل تغيير في النتيجة لصالح المنتخب البلجيكي، فقد استطاع قلب النتيجة إلى تقدم بهدفين لواحد. جاء الهدف الأول في الدقيقة ال70 والثاني في الدقيقة ال80 على يد كل من البديلين مروان فيلاينيودريس ميرتنز على التوالي. وبهذا فشل المنتخب الجزائري في الحفاظ على تفوقه أو حتى التعادل، أرجعه الكثيرون إلى الخطة الدفاعية التي انتهجها المدرب وإلى التراجع في اللياقة البدنية للاعبي المنتخب الجزائري.[4]
علق مدرب المنتخب الجزائري بالقول «عانينا في الشوط الثاني وتركنا المبادرة لبلجيكا لشن الهجمات ...بالنسبة للهدف الثاني، كان هناك خطأ ارتكب على فغولي إثر عرقلة غير قانونية من لاعب منافس.... من الناحية البدنية كان الفريق المنافس أفضل منا »". وبالمقابل عبر الناخب البلجيكي مارك فيلموتس عن سعادته بفوز منتخب بلاده صرح بالقول «كانت المباراة صعبة علينا في البداية، وكان الأمر يتطلب منا المزيد من الصبر، ولكننا كنا نريد النقاط الثلاث التي حصلنا عليها في النهاية».[5]
جمعت المباراة الثانية منتخب الجزائر بنظيره منتخب كوريا الجنوبية، وكلا الفريقان يعول على تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له من الوصول إلى الدور الثاني من المنافسة. المباراة هي الثانية التي تجمع الفريقين بعد لقائهما الأول الودي في سنة 1985 والذي انتهى لصالح الكوريين بهدفين نظيفين. سعى المنتخب الكوري إلى دعم رصيده من النقاط، بعد تعادله في اللقاء الأول أمام روسيا بفوز قبل لقاء المنتخب البلجيكي. وقد صرح المدرب الكوري بأن النقاط الثلاث ستكون الهدف أمام الجزائر، وقال «إذا رغبنا في تخطي الدور الأول يجب أن نفوز على الجزائر، فالمهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة»[6]
بدأ المنتخب الجزائري المباراة بخطة هجومية معتمدا على التنظيم 4/2/3/1 ذي النزعة الهجومية، وتبادل الفريقان الهجمات إلى غاية الدقيقة 26 حين تمكن سليماني من توقيع الهدف الأول بعد هجمة مرتدة. وبعد دقيقتين يعمق حليش النتيجة بإضافة هدف ثان برأسية فثالثا سجله جابو في الدقيقة 38. شهد الشوط الثاني تراجع الجزائريين بسبب الاعياء الذي نالهم ما سمح للكوريين بالضغط أكثر من أجل تقليص الفارق. وأثمرت جهودهم بهدف في الدقيقة 50 بهدف من يون سوك يونغ. رغم هدف الجزائري الرابع على يد إبراهيمي في الدقيقة 62، إلا أن الكوريين واصلوا الضغط وسجلوا هدفا ثانيا لهم في دقيقة 72 في حين أضاعوا العديد من الفرص الأخرى.[7][8]
استطاعت الجزائر تحقيق أول فوز في المونديال منذ كأس 1982 بفوزها على تشيلي ب3 مقابل 2. وعزز الفوز على الكوريين فرصة المنتخب الجزائري في الصعود للدور الثاني، حيث احتل المركز الثاني خلف بلجيكا المتصدرة والفائزة على روسيا. وصار يكفي المنتخب الجزائري التعادل مع المنتخب الروسي في المقابلة الثالثة في ظل صعوبة تحقيق المنتخب الكوري لفوز وبفارق 3 أهداف على المنتخب البلجيكي.[9]
علق مدرب الخضر وحيد خليلهودزيتش على المقابلة بقوله «لعب الفريق بقوته كاملة. طلبتُ من اللاعبين أن يرصّوا الصفوف في الدقائق الخمس عشرة الأولى، وأعتقد أن ذلك سار بشكل ممتاز وفعال في الشوط الأول ـ كان شوطاً مثالياً تقريباً. أبطأنا الأداء قليلاً في الشوط الثاني، ولا أعرف سبب ذلك. والآن يتعيّن علينا أن نحصد نتيجة إيجابية في اللقاء أمام روسيا والتأهل لدور الستة عشر. كل شيء ممكن» في حين قال هونج ميونج بو مدرب منتخب كوريا الجنوبية "«تتحدث النتيجة عن نفسها بنفسها. ارتكبنا بعض الأخطاء خلال الاستعدادات والمباراة. كان هناك فقدان للتركيز في بعض المراحل، وبخاصة في مناطق الدفاع، ولم نقدم الأداء المعتاد منا. لكن يتعيّن عليّ التأكيد بأننا لم نقلل من شأن الجزائر. كان فريقهم اليوم مختلفاً كلياً عن ذلك الذي لعب أمام بلجيكا. قدموا أداءً أفضل بكثير اليوم، واستحقّوا الفوز.»[10]
كان اللقاء مصيري للفريقين، حيث أن الفوز يأهل أحدهما إلى الدور الثاني. دخل المنتخب الجزائري بنفس التشكيلة التي لعبت مباراة كوريا الجنوبية بفارق بسيط هو تعويض مجيد بوقرةبسعيد بلكلام وحمل رفيق حليش شارة قائد الفريق.
بعد بدأ لقاء ب6 دقائق، استغل المهاجم ألكساندر كوكورين توزيعة في العمق سجل علي اثرها هدفاً في شباك منتخب الجزائر. أثر الهدف على رفاق سليماني وابراهيمي، ما وفر للمنتخب الروسي فرص للتهديف أضاعها الروس قبل أن يستفيق الجزائريون ويهدون بدورهم مرمى الحارس الروسي إيغور أكينفيف. في الشوط الثاني حاول المنتخب الروسي تكرار سيناريو الشوط الأول بمباغتة المنتخب الجزائري بهدف مبكر، ولكن هجمة مرتدة للجزائريين حقق من خلالها إسلام سليماني،رجل المقابلة، هدفا لفريقه وعدل النتيجة في الدقيقة ال60.[11][12]
بعد أن احتلت المرتبة الثانية في مجموعتها، رافقت الجزائر بلجيكا إلى دور 16. حيث واجه المنتخب الجزائري نظيره الألماني في مقابلة أعادت للأذهان مباراة الجزائر بألمانيا الغربية في مونديال 1982 حيث فازت الجزائر بنتيجة 2 - 1.
بدأت المباراة بقوة حيث شهد الشوط الأول وعلي عكس المتوقع الكثير من الهجمات القوية من الجزائر ونجحت الجزائر بالفعل بتسجيل الهدف الأول لكنه الغي بداعي التسلل وراحت المباراة بين ذهاب واياب وشهد الشوط الثاني الكثير من الأهداف المحققة للمنتخب الألماني تألق وابعدها باقتدار حارس مرمي الجزائر رايس مبولحي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وتنتقل للاشواط الاضافية وفي بداية الشوط الإضافي الأول وبالتحديد في الدقيقة 92 نجح اندري شورله في وضع المكينات الألمانية في المقدمة لينتهي الشوط الأول الإضافي علي اثر هذا الهدف وفي الشوط الثاني الإضافي استطاع مسعود اوزيل في الدقيقة 119 وسط ارتباك من مدافعي الجزائر من وضع الهدف الثاني لكن كتيبة محاربي الصحراء لن تستسلم ونجحت عن طريق عبد المؤمن جابو من وضع هدف ولو شرفي في الدقيقة الأولي من الوقت بدل الضائع لينتهي مشوار ممثل العرب الوحيد في المنديال ما بين تصفيق وبكاء.
^"Foot - CM 2014" fr. lequipe.fr (بالفرنسية). 2 juin 2012. Archived from the original on 16 يناير 2017. Retrieved 2020-01-28. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (help), الوسيط غير المعروف |حدث= تم تجاهله (help), and الوسيط غير صالح |script-title=: بادئة مفقودة (help)