لم يتعرض رابح سعدان لأي انتقادات بسبب استقراره على مجموعة من اللاعبين الذين يعتمد عليهم في كل المباريات باستثناء لاعب الوسط مراد مغني الذي انسحب من القائمة بداعي الإصابة.[2]
أنهى منتخبا الجزائر ومصر المجموعة بنفس رصيد النقاط والأهداف والمواجهات المباشرة مما أدى إلى الاحتكام إلى مباراة فاصلة أسفرت عن فوز منتخب الجزائر 1-0 والتأهل إلى كأس العالم .
قبل المباراة تحدث المدافع الجزائري رفيق حليش بأنه من واجب لاعبي منتخب الجزائر تشريف الجزائر والعرب وأن يتم تقديم أداء مميز.[3] واعترف المدرب رابح سعدان بأن لاعبيه لا يمتلكون الخبرة في اللعب في بطولة كأس العالم ولكن مباراة سلوفينيا ستكون الحاسمة للصعود إلى الدور الثمن النهائي [4] وأن سيثبت عكس ظنون المشككين في قدراته.[5]
قرر سعدان تسليم شارة القيادة للظهير عنتر يحيى[8] بدلا من القائد السابق لاعب الوسط يزيد منصوري مما دعا الأخير إلى أن يقرر الرحيل ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة.[9] تفاجأ الجهاز الفني للمنتخب الجزائري بتعرض يحيى [10] والمهاجم رفيق جبور[11] للإصابة مما يهدد من فرصة مشاركتهما في المباراة ولكنهما استطاعا استعادة لياقتيهما البدنية. اعترف المدافع مجيد بوقرة بأن المباراة المقبلة صعبة ولكنهم سيقدمون أداء عالي المستوى.[12]
وفي المقابل لم يصدر سوى تصريح وحيد من المهاجم ميليفوي نوفاكوفيتش الذي وجه تحذيرا إلى لاعبي المنتخب الجزائري بأنهم سيحققون الفوز وبالتالي تعزيز حظوظهم في الصعود إلى الدور الثمن النهائي.[13]
بدأت المباراة في الساعة الواحدة والنصف. دفع رابح سعدان بالمهاجم عبد القادر غزال بدلاً من رفيق جبور الذي اصطدم في بداية مشاركته في الدقيقة 58 بالحصول على بطاقة صفراء عندما لمس الكرة بيده اليمنى داخل منطقة الجزاء محاولاً تمهيد الكرة لنفسه لإحراز هدف التقدم لكن الحكم تفطن للكرة وقام بإشهار البطاقة الحمراء له في الدقيقة 74 لتهبط معنويات نجوم المنتخب الأخضر ويأتي هدف الفوز لسلوفينيا في الدقيقة 79 إثر تسديدة مقوسة للاعب الوسط روبرت كورين وذهبت كرته لولبية بعض الشيء ومع محاولة فوزي شاوشي غير الجادة لإبعاد الكرة وذلك باحتضانها لتعبر الكرة إلى الشباك في خطأ فادح لا يغتفر للحارس.[14] وقال رابح زياني والد لاعب منتخب الجزائر كريم زياني بأن طرد غزال أثر بالسلب على المنتخب [15] بينما أكد سعدان على ثقته في أن يظل شاوشي حارسا أساسيا للمنتخب في المباريات المقبلة.[16] رأى المدرب ماتياز كيك أن منتخب سلوفينيا استحق الفوز لأنه استطاع أن يسجل الهدف.[17]
أعلن الإيطاليفابيو كابيللو مدرب المنتخب الإنجليزي عن مشاركة لاعب خط الوسط غاريث باري في التشكيل الأساسي حيث قال غاريث سيخوض مباراة يوم الجمعة، إنه على ما يرام ولا توجد مشكلة. لقد تدرب جيدا وأصبح لائقا بينما قال المهاجم واين روني إننا نعرف من هو كلاعب. إنه بارع في الحفاظ على الكرة [18] وقال كابيللو إنه يفكر في استبعاد المهاجم إيميل هيسكي وإشراك جيرمان ديفو. رفض فابيو كابيللو انتقادات الألمانيفرانز بيكنباور بشأن طريقة لعب المنتخب الإنجليزي بينما ساند المدافع ماثيو أبسون مدربه قائلا نريد الفوز في المباريات لذلك سنلعب بالطريقة التي نحقق بها ذلك وأوضح مهما كان (بيكنباور) يعتقد عن طريقة لعبنا من وجهة نظره لو أننا متهمون بالركل والعدو وفزنا بشيء لا أعتقد أن الكثيرين سيتذمرون.[19]
قال المدافع جيمي كاراغر أعتقد أن الجزائر كانت سيئة الحظ في هذه المباراة. كنا نفضل أن تنتهي هذا المباراة بالتعادل ولكن الجزائر لعبت بعشرة لاعبين ثم سجلت سلوفينيا هدفها. كانت كفتا الفريقين متعادلتين ولكنني أعتقد أن الجزائر تفوقت قليلا في الأداء وأعتقد أن الكرة أخذت اتجاها غريبا (في هدف سلوفينيا). ربما لا نعرف عنهم الكثير حقا ولكننا حاولنا تغيير هذا الأمر طوال الأسبوع فقد حصلنا على جميع الشرائط المصورة والمعلومات التي نحتاجها. الأمر يشبه كثيرا عندما تلعب مع ناديك أمام فريق أوروبي ما فأنت حينها تجد نفسك لا تعرف شيئا عن الفريق ولكنك تشاهد شرائطه المصورة قبل بضعة أيام من مواجهتك له.[20] صرح قائد منتخب إنجلترا ستيفن جيرارد أن عودة غاريث باري تعد شيئا رائعا. إنه يستحوذ على الكرة بهدوء وسيمنحنا الحماية المطلوبة للاعبي ارتكاز وسط الملعب. إنه يدعم التشكيل الأساسي.[21]
قال رابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري أن فريقه سيعمل كل شيء من اجل الفوز على إنجلترا. المباراة ستكون معقدة وليس لدينا ما نخسره فيها، المنتخب الإنجليزي يوجد أمام الأمر الواقع ولديه مدرب واقعي ومحترف وسيلعب هو الأخر من اجل الفوز. وتابع قلت للاعبين اليوم عليكم بإعادة نفس الأداء الذي قدمتموه ضد سلوفينيا مع العمل على تحسينه في جوانب معينة. عاينت الإنجليز ووقفت على نقاط قوتهم وضعفهم مثلما هم يعرفون كل شيء عنا.[24] أكد القائد عنتر يحيى أن اللعب ضد إنجلترا هو أكبر تحفيز للاعبين الجزائريين الذين يسعون إلى إحداث المفاجأة ووضع عنتر يحيى تصريحات روني التي استهان فيها بالمنتخب الجزائري ضمن خانة الحرب النفسية مشيرا إلى أن الرد عليها سيكون فوق الميدان يوم المباراة كما أكد أن روني يعد من أحسن اللاعبين في تشكيلة منتخب بلاده.[25] أعرب فوزي شاوشي حارس المنتخب الجزائري عن غضبه من قرار المدرب رابح سعدان الذي استبدله بزميله رايس مبولحي.[26]
بدأت المباراة في تمام الساعة الرابعة. انتزع المنتخب الجزائري تعادلا سلبيا ثمينا من نظيره الإنجليزي.[27] حصل جيمي كاراجر على البطاقة الصفراء الثانية له في البطولة خلال المباراة التي تعادل فيها المنتخب الإنجليزي مع نظيره الجزائري سلبيا ليغيب بذلك عن الفريق الإنجليزي في مباراته أمام سلوفينيا ومن المرجح أن يشارك ماثيو أبسون مكانه.[28] اعترف فابيو كابيلو أن الخطة التي لعب بها المنتخب الجزائري لم تسمح لنا بإيجاد المساحات المناسبة وخلق الفرص للتسجيل كما لم تستغل الإمكانيات المتاحة للتصويت من بعيد. الجزائر دافعت جيدا ولعبت مباراة قوية ونتيجة التعادل جيدة أيضا لها. لم أعرف فريقي اليوم لقد لعب بطريقة مخالفة عن تلك التي لعبوا بها في التدريبات أو خلال المباراة الأولى ضد الولايات المتحدة. ضيعنا العديد من التمريرات ولم نتحكم في الكرة. علينا أن نستعيد مستوانا الذي ظهرنا به في التصفيات أو ضد الولايات المتحدة سريعا حتى نتحرر ونتطلع إلى أدوار متقدمة.[29] قال رابح سعدان المباراة كانت مليئة بالفرجة ولاحت فرصا للجانبين لكن لا أحد تمكن من التسجيل. كنا قادرين على حسم المباراة لصالحنا مثلما كانوا هم قادرين على فعل ذلك. المنتخب الجزائري لعب اليوم كرته المعروفة المتمثلة في التمريرات القصيرة والتحركات السريعة كما أن استرجاعهم للثقة ساعدهم على أداء مباراة كبيرة. نتيجة اليوم هي أحسن رد على كل أولئك الذين انتقدونا. كنت خائفا أن لا يدخل اللاعبون مباشرة في المباراة وهو ما لم يحدث لحسن الحظ، كما أن المنتخب الإنجليزي لم يلعب بنفس المستوى الذي ظهر به في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة ولا أعرف الأسباب.[30]
قال بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأمريكي إنه يحترم المنتخب الجزائري لكن على فريقه تحقيق الفوز لتعويض خيبة أمله في كأس العالم 2006 وأكد برادلي أن الفريق سيعمل على استخلاص الدروس الإيجابية من المباراة الماضية أمام سلوفينيا عندما كان متخلفا بهدفين وأشار برادلي إلى أن كرة القدم في بلاده تشهد تطورا مستمرا وأن العبور إلى الدور الثاني سيزيد حتما من شعبيتها.[31] حظي لاعبو المنتخب الجزائري بزيارة عائلاتهم لهم مباشرة بعد نهاية المباراة أمام المنتخب الإنجليزي وتناول الآباء والأمهات وجبة العشاء مع كامل أفراد البعثة الجزائرية بفندق سوترن سان نيولندز بمدينة كيب تاون في جو حميمي وعائلي.[32] يتطلع رايس مبولحي إلى حراسة مرمى المنتخب الجزائري في مباراته الحاسمة أمام نظيره الأمريكي وأكد مبولحي أنه جاهز للمباراة أمام أمريكا وأنه لا يخشى هذا المنتخب أو لاعبيه مشددا على ضرورة الفوز بالمباراة للعبور إلى الدور الثاني.[33] طالب محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاعبي المنتخب بتحقيق الفوز على نظيره الأمريكي.[34]
قرر رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري اللعب بمهاجمين اثنين في المباراة أمام المنتخب الأمريكي، وقام خلال الحصة التدريبية بتجربة عدة بدائل على مستوى خط الهجوم كاللعب برياض بودبوزوكريم مطمور ثم مطمور ورفيق زهير جبور وأخيرا مطمور وعبد القادر غزال وأكد سعدان أن التغيير الوحيد الذي سيدخله على التشكيل الأساسي يخص خط الهجوم وأن الحارس رايس مبولحي ضمن مكانه الأساسي مثله مثل باقي العناصر التي شاركت في المباراة أمام إنجلترا.[35] وأكد رابح سعدان أن مواجهة الولايات المتحدة ستكون فرصة أخرى للوقوف على المستوى الحقيقي لفريقه وأوضح سعدان أنه درس مع اللاعبين شريط مباراة أمريكا وسلوفينيا وأكد أن نقاط قوة المنتخب الأمريكي تكمن في روحه الجماعية وإرادته القوية رغم أنه لا يضم نجوما بين صفوفه وأن نقاط ضعفه قليلة جدا.[36]
قال رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري إنه سيحدد وجهته المستقبلية عقب نهائيات كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.[37] أثارت تصرفات حارس مرمى المنتخب الجزائري فوزي شاوشي موجة من الاستياء داخل معسكر الفريق الذي يستعد لمواجهة نظيره الأمريكي وطلب شاوشي من المدير الفني رابح سعدان تفسيرات حول عدم إشراكه في المباراة القادمة لكونه بات جاهزا ولا يعاني من أية إصابات وكان نفس اللاعب احتج على مدربه بسبب إبقائه على مقعد البدلاء في مباراة الجزائر أمام إنجلترا.[38]
بدأت المباراة في تمام الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي. وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل السلبي لكن لاندون دونوفان نجح في حسم المباراة وبطاقة التأهل لصالح المنتخب الأمريكي حيث سجل هدف الفوز إثر تمريرة عرضية من إدسون بودلي. ثم أنهى المنتخب الجزائري المباراة بعشرة لاعبين حيث طرد قائده عنتر يحيى لحصوله على الإنذار الثاني.[39] اختير مهاجم منتخب الولايات المتحدة لاندون دونوفان أفضل لاعب في المباراة.[40]
بعد المباراة، أبدى بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأمريكي سعادته بأداء لاعبيه في المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الجزائري 1/0 وأكد برادلي أن المنتخب الأمريكي أصبح فريقا استثنائيا بالفعل بفضل مجموعة من العوامل أهمها روحه الجماعية مشددا على الخبرة التي اكتسبها من مشاركته الأخيرة في بطولة كأس القارات والدرس الذي استخلصه من مشاركته في نهائيات كأس العالم الماضية وأشار إلى أن تأهل أمريكا إلى الدور الثاني سيسرع من وتيرة تطور كرة القدم ببلاده.[41]
قال رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري أن هزيمة فريقه أمام سلوفينيا هي سبب خروجه من الدور الأول وأكد سعدان أنه أشرك اللاعبين الذين يظهرون بأفضل حالاتهم مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع أن تحدث المعجزة بعد 24 عاما من الغياب عن المشاركة في المونديال ورفض سعدان الفصل مجددا في مستقبله مؤكدا بأنه اتخذ قراره وسيبلغه لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي سيجتمع به في الأيام القليلة المقبلة مضيفا أن الكثير تمنوا ذهابه منذ مدة وأكد أن المنتخبات الأفريقية في الطريق الصحيح لأنها تملك مؤهلات فردية كبيرة وهي بحاجة إلى الانضباط والاستقرار على مستوى الأجهزة الفنية.[42]