صورة مجهرية بتكبير عالٍ تظهر عينة من رئة مريض مصاب التهاب الحساسية الزائدة المزمن، يلاحظ وجود توسع طفيف في جدار الحويصلات بفعل الخلايا اللمفاوية. وجود خلية عملاقة متعددة الأنوية في النسيج الخلالي يعد أحد الظواهر التي تؤكد على صحة التشخيص
.
و يسمى أيضا التهاب الحويصلات الهوائية الخارجي, هو التهابللحويصلات الهوائية الموجودة في الرئة بسبب الحساسية الزائدة لغبار المواد العضوية. الذين يعانون منه هم بالاغلب قد تعرضوا لهذه الاغبرة أثناء عملهم أو ممارستهم لهواياتهم.
الفيزيولوجيا المرضية
التهاب الحساسية الزائدة التهاب رئوي يشمل استنشاق مولدات الضد. وهذا يؤدي إلى استجابة مناعية مبالغ فيها (فرط الحساسية). النوع الثالث من الحساسية الزائدة والنوع الرابع من الحساسية الزائدة تحدثان في التهاب الحساسية الزائدة الرئوي.
الأعراض
يصنف التهاب الحساسية الزائدة الرئوي أنه: حاد، دون الحاد، والمزمن على أساس مدة المرض.[2]
يتميز النوع الحاد من التهاب الحساسية الزائدة الرئوي بالتكوين السيء للحبيبات البينية غير الجبنية ودخول الخليات وحيدة النواة في المناطق المحيطة بالقصبة مع تواجد للخلايا العملاقة.[3]
في الصور الشعاعية للصدر، يمكن ملاحظة ان المظهر العام هو انتشارالعقد البينية الصغيرة (في بعض الأحيان مع كثافة زجاجية- أرضية في مناطق الرئة الدنيا والمتوسطة) . النتائج طبيعية في حوالي 10٪ من المرضى ". وفي صور الأشعة المقطعية ذات الدقة العالية ، عتامة زجاجية-أرضية أو زيادة في انتشار الكثافات الراديوية قد تكون موجودة. اختبارات وظائف الرئة تظهر انخفاض سعة اتساع الرئتين لأول أكسيد الكربون. كثير من المرضى لديهم تشبع الأكسجين عند الراحة، وجميع المرضى يعانون نقص الاكسجين عند ممارسة الرياضة.[3]
النوع دون الحاد
المرضى الذين يعانون من النوع دون الحاد من التهاب الحساسية الزائدة الرئوي يتطور لديهم تدريجيا سعال منتج ، وضيق التنفس،والتعب، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، التهاب الغشاء المحيط بالرئة. الأعراض مشابهة للنوع الحاد من المرض، ولكنها أقل حدة وتستمر لفترة أطول. في الصور الشعاعية الصدر، العقد البينية الصغيرة والعتامات الشبكية منتشرة بكثرة في مناطق منتصف إلى أدنى الرئة.[3] قد تكون النتائج موجودة في المرضى الذين عانوا من تكرار الهجمات الحادة.[3]
في التهاب الحساسية الزائدة الرئوي المزمن، المرضى غالبا ما يفترقون بتاريخ من النوبات الحادة. لديهم بداية غير متوقعه من السعال وضيق التنفس التدريجي، والتعب، وفقدان الوزن. ويرتبط عودة كلية أو جزئية، لكن تدريجية لوضع ما قبل المرض. يوصى بتجنب أي تعرض للمزيد من مسببات المرض. يلاحظ تقوس الاضافر في 50٪ من المرضى. تسارع النفس، ضيق التنفس، الخشخشة أثناء الشهيق في المناطق الدنيا للرئة موجودة في كثير من الأحيان.[3]
في الصور الشعاعية للصدر، تغيرات تليفية متواصلة مع نقص في حجم الرئة تؤثر بشكل خاص الفص العلوي. العقد أو العتامات الأرضية-الزجاجية غير موجودة. تم العثور على ميزات مرض انتفاخ الرئة على أفلام الصدر المتخصصه والأشعة المقطعية.[3]
الأشكال المزمنة من التهاب الحساسية الزائدة الرئوي تكشف ادلة إضافية على التهاب الوسط البيني المزمن وتدمير الحويصلات ( قرص عسل ) مترافقة بتليف كثيف. توجد انشقاقات كولسترول أو اجسام كويكبية داخل أو خارج الحبيبات الرئوية.[3]
وبالإضافة إلى ذلك كثير من المرضى لديهم نقص في الأكسجين عند الراحة، وجميع المرضى يعانون نقص الاكسجين عند ممارسة الرياضة.
التشخيص
ويستند التشخيص على تاريخ الأعراض بعد التعرض لمسببات الحساسية والاختبارات السريرية. قد يحتاج الطبيب لاختبارات الدم، البحث عن علامات الالتهاب، تصوير الصدر بالأشعة السينيةوفحص وظائف الرئة. يظهر المريض خسارة مقيدة في وظائف الرئة.
الأجسام المضادة ج ضد الفطريات أو مولدات الضد المنتجة من الطيور يمكن الكشف عنها في المختبر باستخدام طريقة أوخترلوني التقليدية حيث تتشكل خطوط 'مترسبة' على لوحة الأجار لكن تكنولوجيا سي أي بي المناعية حلت محل هذه الطريقة التي تستغرق وقتا وجهدا طويلا، لذا بفحوصات سي أي بي الرقمية، وفحوصات الانزيمات المناعية المشعة أصبح بالإمكان اكتشاف الاجسام المضادة البكتيريا الرشاشية فوميجاتوس (مرض رئة المزارع ) أو مولدات الضد طيرية المنشأ (مرض رئة مربي الطيور).[4]
على الرغم من التداخل في كثير من الحالات، يمكن التمييز بين التهاب الحساسية الزائدة الرئوي و الربو المهني من حيث أن التهاب الحساسية الزائدة الرئوي لا يقتصر على التعرض المهني فقط، وأن الربو وتصنف عموما باعتباره فرط الحساسية من النوع الأول. .[5][6] وعلى عكس الربو، الاتهاب الرئوي مفرط الحساسية يستهدف الحويصلات الهوائية بدلا من الشعب الهوائية في الرئة..[7]
خزعة الرئة
يمكن لخزعات الرئة ان تكون تشخيصية في حالات التهاب الحساسية الزائدة المزمن، أو قد تساعد على اقتراح التشخيص أو تؤدي لاكتشاف أو تكثف البحث لاكتشاف المادة مثيرة للحساسية. والميزة الرئيسية لالتهاب الحساسية الزائدة المزمن في الخزعات الرئوية هو التوسع في النسيج الخلالي بواسطة الخلايا الليمفاوية مترافقه مع الخلايا العملاقة متعددة النوى عرضية أو الناتج بسبب الورم الحبيبي السائب..[8][9]
بعض الالتهابات الرئوية الخلالية مجهولة السبب، على سبيل المثال الالتهاب الرئوي الخلالي المعتاد (أي التليف الرئوي مجهول السبب)، يكون تشخيصها صعبا والعلاجات تقدم القليل من المساعدة للمريض. وهذا يعاكس التشخيص (والعلاج) لالتهاب الحساسية الزائدة الرئوي، والذي هو عادة جيدة التشخيص والعلاج إلى حد ما إذا تم التعرف على مسببات الحساسية وخفض التعرض لها بدرجة كبيرة أو توقف. وهكذا، فإن خزعة الرئة، في بعض الحالات، قد تحدث فرقا حاسما.
أنواعه
و يمكن أيضا أن يسمى التهاب زيادة الحساسية الرئوي بالعديد من الأسماء المختلفة، استنادا إلى مولد الضد المستفز. وتشمل هذه:
من هذه الأنواع، رئة المزارعين والرئة مربي الطيور هي الأكثر شيوعا. «وثيقة الدراسات 8-540 حالة لكل 100.000 شخص سنويا للمزارعين و6000-21.000 حالة لكل100.000 شخص سنويا لمربي الحمام. نسب عالية في الهجوم تم توثيقها في موجات تفشي متفرقة. الانتشار يختلف حسب المنطقة، والمناخ، والممارسات الزراعية. تؤثر هذه الحساسية على 0.4-7% من السكان المزارعين، ويقدر انتشار الحالات المبلغ عنها بين مربي الطيور بأن تكون 20-20.000 حالة لكل 100.000 شخص معرض لخطر الإصابة».[3]
العلاج
أفضل علاج هو تجنب مسببات الحساسية، فالتعرض المزمن يمكن أن يسبب ضرر دائم. الستيرويدات القشرية مثل بريدنيزولون قد يساعد في السيطرة على الأعراض ولكن قد تنتج بعض من الآثار الجانبية. .[14]
صور اضافية
صورة مجهرية عالية التكبير من التهاب الحساسية الزائدة الرئوي يظهر الالتهاب الحبيبي. صبغة ثلاثية الألوان .
^Munson EL, Panko DM, Fink JG. (1997). "Lycoperdonosis: Report of two cases and discussion of the disease". Clinical Microbiology Newsletter. ج. 19 ع. 3: 17–24. DOI:10.1016/S0196-4399(97)89413-5.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.