دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016 (بالبرتغالية:Jogos Olímpicos de Verão de 2016)، والمعروفة أيضاً باسم دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين وتعرف أيضاً باسم ريو 2016 هو حدث رياضي دولي متعدد نظم في ريو دي جانيرو، البرازيل، من 5 إلى 21 أغسطس 2016. شارك في هذه البطولة أكثر من 10,500 رياضي من مختلف اللجان الأولمبية الوطنية، وشاركت كلتا دولتي كوسوفو وجنوب السودان لأول مرة في هذه البطولة وتم السماح للمهاجرين في المشاركة في هذه النسخة من الألعاب الأولمبية الصيفية و ذلك بعلم الألعاب الأولمبية ونشيدها و تحت اسم فريق الرياضيين الأولمبيين اللاجئين. جرت البطولات الرياضية في 33 مكان في المدينة المضيفة، إضافة إلى 5 أماكن في مدينة ساو باولو (أكبر مدينة في البرازيل)، بيلو هوريزونتي سالفادور، برازيليا (العاصمة البرازيليية) وماناوس، وسوف تكون هذه الألعاب الأولمبية الصيفية الأولى في ظل رئاسة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ.
جاء الإعلان عن المدينة المضيفة في ريو دي جانيرو في الدورة الأولمبية الدولية الأولى 121 التي عقدت في كوبنهاغن، الدنمارك، يوم 2 أكتوبر 2009، وكانت من بين المدن المرشحة الأخرى مدريد، إسبانيا ،شيكاغو ،الولايات المتحدة ،طوكيو ، اليابان. تعتبر ريو دي جانيرو أول مدينة في أمريكا الجنوبية تستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، المدينة الثانية في أمريكا اللاتينية لاستضافة الحدث بعد مكسيكو سيتي في عام 1968، والأولى منذ 2000 التي ستعقد في نصف الكرة الجنوبي.
بتاريخ 16 أيار 2007 دعت اللجنة الأولمبية الدولية اللجان الوطنية إلى التقدم بطلباتها لاستضافة الألعاب الاولمبية 2016، وكان لزام على المدن الراغبة في الاستضافة تقديم طلباتها الاولية إلى اللجنة الأولمبية الدولية بحلول 13 أيلول 2007، و كان على المدن المرشحة لاستكمال ملفها وبشكل نهائي الإجابة على 25 مسألة من خلال استمارة مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية بحد اقصاه 14 كانون الأول 2008، بتاريخ 4 حزيران 2008 تم اختيار المدن التي سوف تدخل في سباق التصويت لاختيار المدينة المضيفة وهي شيكاغو ومدريد وريو دي جانيرو وطوكيو، و استبعاد كل من الدوحة وباكو وبراغ
عقدت اللجنة الأولمبية الدولية دورتها 121 في كوبنهاغن بتاريخ 2 تشرين الأول 2009 للتصويت للمدينة المضيفة، تم استبعاد شيكاغو من الجولة الأولى و طوكيو من الثانية، لتبقى الجولة الأخيرة من التصويت بين مدريد وريو دي جانيرو حيث نالت الأخيرة القدر الأكبر من التصويت.
قام المتطوعون بمجموعة متنوعة من المهام قبل وأثناء الألعاب. في عام 2012 حدد المنظمين ضرورة تجنيد 50,000 متطوع الا انه ومع بداية التجنيد في عام 2014 كان هناك ما يفوق 240,000 طلب تطوع، كان اللباس الرسمي للمتطوعين عبارة عن قمصان بولو وسترات صفراء والسراويل بيج والجوارب البيضاء واحذية رياضية خضراء. كان المتطوعين يرتدون بطاقات تعريفية بهم وبأماكن المصرح التواجد بها، كتلك التي يرتديها الإداريين، الرياضيين والاعلاميين .[1]
تم الكشف عن التميمات الرسمية لدورة الألعاب الاولمبية الصيفية 2016 و البارالمبية في 24 تشرين الثاني 2014. تم ابتكارها من قبل شركة الرسوم المتحركة بيردو مقرها ساو باولو. وتمثل التميمة الأولمبية فينيسيوس الحياة البرية البرازيلية وتحمل صفات تصميم القطط والقرود والطيور. وقصة ابتكارهم الخيالية، فهي ان التميمة «ولدت من فرحة البرازيليين بعد أن أعلن أن ريو ستستضيف الألعاب». وذكر مدير العلامة التجارية بيث لولا أن التميمات تهدف إلى أن تعكس تنوع ثقافة البرازيل والناس. وبعد العرض عقد المنظمون تصويتا لتحديد اسم للتعويذه، في 14 كانون الاول أعلن أن الجمهور اختار فينيسيوس اسما للتميمة الأولمبية، تكريما لفينيسيوس دي مورايس وتوم للتميمة الالولمبية للمعاقين؛ تكريما لجوبيم توم.[2][3]
عالم جديد ( بالإنجليزية ِA NEW WORLD) (بالبرتغالية UM MUNDO NOVO ) هو شعار الدورة الحادية والثلاثين، بتاريخ 14 حزيران 2016 قامت اللجنة المنظمة لريو 2016 بالكشف عنه امام الصحافة. حيث يمثل هذا الشعار القيم والمُثل التي تريد البرازيل ايصالها للعالم من خلال استضافتها للالعاب الأولمبية والمتمثلة بالوحدة واحترام التنوع وإرادة التغيير.[4]
قامت اللجنة المنظمة لدورة ريو 2016 بتاريخ 20 أيار 2016 بالكشف عن تذاكر الفعاليات التي سوف تقام في ريو 2016، معلنة ان ما يميز هذه التذاكر عن سابقاتها من تذاكر الدورات السابقة ان لكل رياضة رسم توضيحي خاص به قد لوحظ في التذكرة وطابع الالوان التي تمثل الثقافة البرازيلية، ما يوازي الستة ملايين تذكرة معده للبيع كان قد بيع منها قبل تاريخ الكشف عنها ما عدده اربع ملايين تذكرة.[5] أسعار التذاكر تتراوح ما بين 70 ريال برازيلي و 4600 ريال برازيلي.[6]
مكتب خدمات البث والنقل الأولمبي (خ. ب. أ.) التابع للجنة الدولية الأولمبية هو الذي يؤمن لجميع حاملي حقوق البث نقل الصورة، قام (خ. ب. أ.) بنقل 40,000 ساعة من اللقطات التلفزيونية و 60,000 ساعة من اللقطات الرقمية للألعاب لحملة حقوق بثها الدولية، لأول مرة في التاريخ الأولمبي، تتجاوز اللقطات الرقمية ساعات اللقطات التلفيزيونية.
شيد مركز البث الدولي في تجمع بارا دا تيجوكا.[7] وقام كل من NHK و (خ. ب. أ.) بتصوير أجزاء من الألعاب، بما في ذلك حفل الافتتاح وبعض الفعاليات المختارة في فيديو بدقة 8K. بالإضافة إلى ذلك، توسع في تجربة التصوير بطريقة 180 درجة في دورة الألعاب الاولمبية الشتوية للشباب 2016، كذلك تم تصوير 85 ساعة فيديو في صيغة 360 درجة أو ما يسمى الواقع الافتراضي.[8][9] في الولايات المتحدة، عرضت NBC الفعاليات بجودة 4K لمشتركين في قنواتها، بتحويلها من لقطات 8K مدعومة بتقنية فيديو ذو مدى ديناميكي عالي و صوتيات دولبي أتموس.[10]
اما منافسات الريجبي والغولف الجديدتين تم تصويرهما وبثها عن طريق NBC فيما يتعلق في منافسات الغولف وسي سكاي نيوزيلندا فيما يتعلق بمنافسات سباعي الريجبي نظرا لخبرتهم في البث المحلي للرياضة الجديدة التي أدخلت في الأولمبياد.[7]
بتاريخ 21 نيسان 2016 وبحسب التقليد المتبع تم إيقاد الشعلة الأولمبية في معبد هيرا في مدينة اولمبيا في اليونان مهد الألعاب الأولمبية معلنة عن بداية رحلة الشعلة الأولمبية باتجاه المدينة المضيفة ليتم اشعال مرجل الألعاب الأولمبية في يوم الافتتاح بتاريخ 5 آب 2016 . توقفت الرحلة بشكل جزئي في سويسرا البلد التي تستضيف مقر اللجنة الأولمبية الدولية، و من ثم وصلت الشعلة إلى العاصمة البرازيلية برازيليا بتاريخ 3 أيار 2016 حيث بدأت رحلة الشعلة لعموم الولايات البرازيلية حيث تجاوز عدد المدن 300 و تتابع على حملها آلاف الأشخاص.
في 14 حزيران 2016 تم الكشف عن الميدالية المعتمدة في ريو 2016 و المميزة بان الميدالية الذهبية منها مصنوعة من دون استخدام الزئبق وذلك وفقا لمعايير الاستدامة الدقيقة، اما الفضية والبرونزية فتم إنتاجها باستخدام مواد معاد تدويرها بنسبة 30%، و اخيرا فان الاشرطة البلاستيكية المربوطة بالميدالية فهي مصنوعة من العبوات البلاستيكية المعاد تدويرها،[11] اما تصميم الميدالية فان احدا واجهاتها ووفقا للعرف الاولمبي ينقش عليها كل من نيكه الهة النصر في اولمبيا، أستاد باناثينيك في أثينا بالإضافة إلى أكروبوليس أثينا أما الوجه الآخر فيبرز شعار الدورة مع الحلقات الخمس محاط باكليل الغار اما المنافسة المراد منح الميدالية خلالها فانها منقوشة على حوافها.[12]
في أيار من 2017 تبين ان بعض الميداليات قد تعرضت للصدأ أو تلف في المظهر الخارجي، حيث قام الفائزين بإعادتها إلى اللجنة الوطنية التي بدورها تواصلت مع المنظمين في البرازيل حيث عملو على إعادة صيانتها . ووفقا لتصريحات مسؤولين في اللجنة المنظمة فان ما عدده 130 ميدالية معضمها برونزية قد تعرضت للضرر.[13][14]
تتوزع المرافق التي استضافت فعاليات الألعاب الأولمبية ريو 2016 على اربع مناطق من ضمن نطاق مدينة ريو دي جانيرو وهي ماراكانا، كوباكبانا، ديودور و أخيرا منطقة بارا دا تيجوكا التي استضافت العدد الأكبر من المرافق بالإضافة إلى القرية الأولمبية.
♦ منطقة بارا دا تيجوكا : استضافت 15 مرفق رياضي بالإضافة إلى القرية الأولمبية.
♦ منطقة ديودورو : استضافت تسعة مرافق رياضية .
♦ منطقة كوباكبانا : استضافت أربع مرافق رياضية.
♦ منطقة ماراكانا : استضافت أربع مرافق رياضية.
فضلا عن استاد أولمبيك جواو هافيلانج وماراكانا في ريو دي جانيرو، لعبت مباريات كرة القدم في 5 مرافق أخرى في كل من مدن ساو باولو، بيلو هوريزونتي، سلفادور، برازيليا وماناوس.
تقع القرية في منطقة بارا دي تيجوكا بالقرب من الحديقة الاولمبية وهي حديثة بالكامل وقدر إجمالي موازنتها ب 850,000,000 دولار أمريكي.[15] بتاريخ 23 حزيران 2016 كشفت اللجنة المنظمة النقاب عن القرية الأولمبية و ذلك تزامناً بالاحتفال باليوم الاولمبي، على أن تبدأ باستقبال الوفود المشاركة في 24 تموز 2016 من رياضيين ومسؤولين.[16] تتكون القرية من 31 مبنى كل منها 17 طابق ما يكون ما مجموعه 3604 شقة سوف يشغلها ما يقارب 17000 رياضي ومسؤول.[16][17] وتشمل القرية الأولمبية مراكز غسيل الملابس، بائع الزهور، متاجر متنوعة، بنوك ومكاتب البريد، كشك للتذاكر، وحتى صالون تصفيف الشعر والتجميل. أما قاعة الطعام فهي على مساحة 21,700 م² و تخدم على مدار الساعة حيث من المتوقع أن يعد فيها أكثر من 60,000 وجبة يوميا. بالأضافة إلى الصالة الرياضية التي مساحتها 1800 م²، والتي سوف تكون مفتوحة للرياضيين للاستخدام 24 ساعة في اليوم. ويتوفر مركز متعدد الأديان لتلبية الاحتياجات الدينية لجميع الديانات الكبرى تقريبا.[16][18] بتاريخ 22 تموز 2016 تم افتتاح المستوصف الطبي داخل القرية الأولمبية بمساحة 3500 متر مربع الذي تعتبره اللجنة المنظمة للدورة الأكبر في تاريخ الألعاب بقدرة إستيعاب في حالة الطوارئ تصل إلى 60 شخص في وقت واحد.[19]
السيد ماريو سلينتي هو مدير القرية الأولمبية يعمل تحت امرته حوالي 13,000 موظف ومتطوع على مدار الساعة مهمتهم تنظيم وضمان سير كافة المرافق في القرية على اكمل وجه وتأمين الامور اللوجستية للمجمع،[17]، تم تعيين لاعبة كرة السلة السابقة البرازيلية جانيت دوس سانتوس آركيّن بمركز عمدة للقرية الأولمبية حيث يقع عليها مسؤولية استقبال الوفود المشاركة في القرية .[16][20][21]
أقيم حفل الافتتاح في ملعب ماراكانا في 5 اب 2016، و كان من إخراج كل من : فرناندو ميريلس ودانييلا توماس وأندروشا وادنجتون. وقد سلط الحفل الضوء على جوانب التاريخ والثقافة البرازيلية، وبالإضافة إلى الجزء الذي رواه فرناندا مونتينيغرو وجودي دينش وفيه نداء من اجل الحفاظ على البيئة ومنع الاحترار العالمي.[22] كما احتوى الحفل على العرض الافتتاحي للالوريل(إكليل الغار) الأولمبي، وهو عبارة عن تكريم تمنحه اللجنة الأولمبية الدولية لأولئك الذين حققوا «إنجازات هامة في التعليم والثقافة والتنمية والسلام من خلال الرياضة»، و قدمت الجائزة إلى العداء الكيني كيبتشوج كينو.[23] وافتتح الدورة رسميا رئيس البرازيل بالنيابة ميشال تامر.[24] وقد أضاء فاندرلي كورديرو دي ليما، الحاصل على برونزية الماراثون في دورة الألعاب الاولمبية الصيفية 2004 المرجل الأولمبي، الذي حصل أيضا على ميدالية بيير دي كوبرتان للرياضة من قبل اللجنة الاولمبية الدولية تعويضا له على خسارته لماراثون أولمبياد 2004 بعد أن هاجمه متفرج وفقد زمام المبادرة. وكان من المتوقع في الأصل أن يكون بيليه، هو الشخص الذي يتولى المهمة لكنه لم يستطع المشاركة بسبب مشاكل صحية.[25]
في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2016 أقرت اللجنة الأولمبية الدولية 28 رياضة فيها 41 اختصاص، بما مجموعه 306 فعالية.[26]
في عام 2005 استبعدت اللجنة الأولمبية الدولية كل من البيسبول والسوفتبول من قائمة الألعاب الأولمبية وذلك ابتداءا من أولمبياد لندن 2012، إلا انها لم تستبدلهما بأي رياضة أخرى حتى عام 2009 فتحت باب الترشح لملئ القائمة من جديد وذلك من خلال تقديم الطلبات من قبل الاتحاد الرياضي المسؤول عن اللعبة على المستوى الدولي فتقدمت في حزيران 2009 كل من الرياضات التالية :
في شهر آب 2009 اختار المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية كل من الغولف وسباعيات الرجبي بشكل مبدئي، وقد تم التصديق على القرار من قبل اللجنة الأولمبية الدولية المجتمعة في كوبنهاغن، الدنمارك بتاريخ 2 تشرين الأول 2009.[27]
شاركت في أولمبياد ريو 2016 ما عدده 206 من الوفود، وكانت هذه أول دورة تشارك فيها كل من اللجنة الاولمبية لكوسوفو وجنوب السودان، وفيما سجل غياب الوفد الكويتي بسبب الحظر من قبل اللجنة الاولمبية الدولية الا ان لاعبي الكويتيين شاركوا في المنافسات انما تحت علم وفد الرياضيين الاولمبيين المستقلين.[28]
بسبب عدم قدرة بعض الرياضيين من المشاركة من ضمن وفودهم الوطنية الخاصة لاسباب سياسية والهجرة، فان اللجنة الاولمبية الدولية في 3 حزيران 2016 قامت باختيار عشر لاعبين من اصل 43 من الرياضيين القادريين على المشاركة في الاولمبياد للمشاركة في اولمبياد ريو 2016 تحت مسمى الفريق الاولمبي لللاجئيين تحت العلم الاولمبي.[30]
وبسبب تعليق اللجنة الاولمبية الوطنية الكويتية من قبل اللجنة الدولية، سمح للرياضيين من الكويت بالمشاركة تحت العلم الاولمبي كلاعبين اولمبيين مستقلين.
خلال دورة الألعاب، كان لبعض البلدان أوالقارات تجمع خاص بها يسمى البيت الوطني . يجتمع فيها المؤيدين والرياضيين وغيرهم من اتباع الوفد . و هذه البيوت تقدم تجربة للتبادل الحضاري والثقافي بين مختلف الشعوب وتعرف على الثقافات المتعدده من خلال المعارض والحفلات أو حتى من خلال التحف والمقتنيات التذكارية .[31]
وقد تم كسر 27 رقما عالميا وكسر واحد وتسعين رقما أولمبيا خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2016. تم تسجيل ارقام في كل من النبالة، وألعاب القوى، والتجديف، الدراجات المضمار، الخماسي الحديث، والتجديف، والرماية والسباحة ورفع الاثقال.
{{استشهاد بخبر}}
{{استشهاد ويب}}
|تاريخ=
|تاريخ الوصول=
|سنة=
|تاريخ أرشيف=
|accessdate=
|year=
|archivedate=