بحلول أواخر السبعينيات، كان لدى معظم المدن الأمريكية الكبرى مشاهد مزدهرة لنوادي الديسكو، وكان منسقو الموسيقىيمزجون تسجيلات الرقص في نوادي مثل ستوديو 54 في مدينة نيويورك، وهو مكان ذو شعبية بين المشاهير. غالبًا ما كان يرتدي رواد المراقص أزياء باهظة الثمن، ومتطرفة، ومثيرة. كان هناك أيضًا ثقافة فرعية مزدهرة للمخدرات في مشهد الديسكو، خاصة بالنسبة للمخدرات التي من شأنها تعزيز تجربة الرقص على الموسيقى الصاخبة والأضواء الساطعة، مثل الكوكايينوالكوالوديس، والأخير شائع جدًا في الثقافة الفرعية للديسكو لدرجة أنه أطلق عليه لقب «بسكويت الديسكو». ارتبطت نوادي الديسكو أيضًا بالاختلاطية الجنسية باعتبارها انعكاسًا للثورة الجنسية لهذه الحقبة في التاريخ الشعبي.
كانت الديسكو آخر حركة موسيقية شعبية يقودها جيل طفرة المواليد. بدأت شعبيتها في الانخفاض في الولايات المتحدة خلال 1979-1980، وبحلول عام 1982 فقدت تقريبًا كل شعبيتها. ليلة تدمير الديسكو، وهو احتجاج ضد الديسكو أقيم في مدينة شيكاغو في 12 يوليو 1979، لا يزال الأكثر شهرة من بين العديد من الأحداث التي ترمز إلى تراجع ثروة الديسكو حول أنحاء البلاد.
مصطلح «ديسكو» هو اختصار لكلمة «ديسكوتيك»، وهي كلمة فرنسية تعني «مكتبة سجلات الفونوغراف» مشتقة من «ببليوتيك». كان لكلمة «ديسكوتيك» نفس المعنى في اللغة الإنجليزية في الخمسينيات.[8]
استخدمت «ديسكوتيك» باللغة الفرنسية لنوع من الملاهي الليلية في باريس بعد أن لعبوا التسجيلات بتردد خلال الاحتلال النازي في أوائل الأربعينيات. استخدمته بعض الأندية كاسمها الخاص. في عام 1960، استخدم أيضًا لوصف ملهى ليلي باريسي في مجلة إنجليزية.[8]
في صيف عام 1964، كان هناك فستان قصير بلا أكمام يسمى «فستان ديسكوتيك» يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة. أقدم استخدام معروف للصيغة المختصرة «ديسكو» يصف هذا الفستان وقد عُثر عليه في سالت ليك تريبيون في 12 يوليو 1964، لكن مجلة بلاي بوي استخدمته في سبتمبر من نفس العام لوصف الملاهي الليلية في لوس أنجلوس.[8]
كان فينس أليتي من أوائل الذين وصفوا الديسكو على أنه صوت أو نوع موسيقي. كتب مقالًا مميزًا بعنوان «ديسكوتيك روك بارتي» الذي ظهر في مجلة رولينج ستون في سبتمبر 1973.[9][10][11]
الخصائص الموسيقية
الموسيقى عادة ما تكون صوتيات بطبقات عالية ومترددة، مضاعفة بأصوات أبواق، على خلفية «باد» من البيانو الكهربائي وقيثارات إيقاع «تشيكن سكراتش» التي تعزف على الغيتار الكهربائي. ملامح الإيتار الرئيسي موجودة بموسيقى الديسكو أقل منها في موسيقى الروك. يُنتج صوت الـ«تشيكن سكراتش» من خلال الضغط برفق على أوتار الجيتار على عنق الجيتار ثم تحريرها بسرعة كافية للحصول على (صوت) بوكر صامت قليلًا أثناء العزف المستمر عند الاقتراب من الجسر الموسيقي.[12] «أدوات موسيقية خلفية تشمل البيانو، والأورج الكهربائي (خلال السنوات الأولى)، وآلات السنثسيزر وتري، ولوحات المفاتيح الكهروميكانيكية مثل بيانو فيدر رودس الكهربائي، وبيانو ورلتزير الكهربائي، وهونر كلافينيت. السنثسيزرز شائعة أيضًا بشكل واضح في الديسكو، خاصة في أواخر السبعينيات.
ثقافة نادي الديسكو
النوادي الليلية في الولايات المتحدة
بحلول أواخر السبعينيات، كان لدى معظم المدن الأمريكية الكبرى مشاهد مزدهرة لنوادي الديسكو. كانت أكبرها في سان فرانسيسكوومياميوواشنطن العاصمة وأبرزها مدينة نيويورك. تمحور المشهد حول المراقص، والنوادي الليلية، والحفلات العلوية الخاصة.
معدات الصوت والضوء
تعتبر إلى أنظمة الصوت القوية عالية الصوت جزءً أساسيًا من تجربة نادي الديسكو. «قدم مانكوسو تقنيات مصفوفة مكبرات الصوت (مجموعات مكبرات صوت صغيرة، تنبعث منها ترددات عالية، موضوعة فوق الأرض) وتعزيزات البيس (مجموعات إضافية من مضخمات الصوت الموضوعة على مستوى الأرض) في بداية السبعينيات لتعزيز التريبل والبيس في اللحظات المناسبة، وبحلول نهاية العقد، ضاعف مهندسو الصوت مثل ريتشارد لونغ تأثيرات هذه الابتكارات في أماكن مثل الجرادج».[13]
منسقو الموسيقى
غالبًا ما يقوم منسقو الموسيقى من عصر الديسكو (دي جايز) بإعادة مزج الأغاني الحالية باستخدام آلات شريط بكرة إلى بكرة، وإضافة فواصل إيقاعية وأقسام جديدة وأصوات جديدة.
رقص الديسكو
في السنوات الأولى، رقصت الراقصات في المراقص في أسلوب «التردد بحرية» أو «الأسلوب الخاص». ارتجل العديد من الراقصين في البداية أساليب وخطوات الرقص الخاصة بهم. في وقت لاحق من عصر الديسكو، طُورت أنماط الرقص الشعبية، بما في ذلك الـ «بمب»، و«بنجوين»، و«بوجولو»، و«ووترغيت»، و«روربوت». بحلول أكتوبر 1975، سادت رقصة الهاسل. كانت منمقة للغاية، ورفيعة، وجنسية علنيًا. شملت الاختلافات بين المناطق بروكلين هاسل، ونيويورك هاسل، ولاتين هاسل.[14]
أزياء الديسكو
كانت أزياء الديسكو عصرية للغاية في أواخر السبعينيات. غالبًا ما يرتدي رواد الديسكوتيك أزياء براقة ومكلفة وباهظة لقضاء ليالٍ في نادي الديسكو المحلي. ترتدي بعض النساء الفساتين الشفافة الفضفاضة، مثل فساتين هالستون أو السراويل الفضفاضة. وارتدت نساء أخريات ملابس ضيقة وكاشفة ومثيرة، مثل القمصان بحمالة عنق دون ظهر، وسراويل الديسكو، و«بنطلون مثير»، أو الإسباندكس الضيقة أو «كات سوتس».[15] يرتدي الرجال قمصان كيانا من البوليستر اللامع مع أنماط ملونة مدببة، وياقات عريضة جدًا، ويفضل أن تكون مفتوحة على الصدر. غالبًا ما كان الرجال يرتدون بدلات بيير كاردان، وبدلات من ثلاث قطع مع صدارية، وسترة من البوليستر المحبوك مع بنطلون مطابق وتعرف باسم بدلة الترفيه. كانت بدلات الرجال الترفيهية نموذجيًا مصممة حسب المقاس في بعض أجزاء الجسم، مثل الخصر والجزء السفلي، ولكن الجزء السفلي من البنطلون كان واسًعا بأسلوب بيل بوتومز، للسماح بحرية الحركة.[15]
ثقافة المخدرات الفرعية
بالإضافة إلى جوانب الرقص والأزياء في مشهد نادي الديسكو، كان هناك أيضًا ثقافة فرعية مزدهرة لمخدرات النوادي، خاصة بالنسبة للمخدرات التي من شأنها تعزيز تجربة الرقص على الموسيقى الصاخبة، والموسيقى الثقيلة، والأضواء الملونة الوامضة.[16]
الإثارة الجنسية والتحرر الجنسي
وفقا للصحفي الأمريكي بيتر براونستين، فإن «الكميات الضخمة من المخدرات التي تُتناول في المراقص أنتجت الظاهرة الثقافية التالية لعصر الديسكو: الاختلاطية الجنسية المنتشرة والجنس العام. في حين أن حلبة الرقص كانت الساحة المركزية للإغواء، كان الجنس الفعلي يحدث عادة في المناطق السفلى من الديسكو: أكشاك الحمام، سلالم الخروج، وما إلى ذلك. في حالات أخرى، أصبح الديسكو نوعًا من «الطبق الرئيسي» في قائمة المتعة لقضاء ليلة في الخارج».[17]
^Shapiro, Peter. "Turn the Beat Around: The Rise and Fall of Disco", Macmillan, 2006. p.204–206: "'Broadly speaking, the typical New York discothèque DJ is young (between 18 and 30) and Italian,' journalist Vince Lettie declared in 1975. [...] Remarkably, almost all of the important early DJs were of Italian extraction [...]. Italian Americans have played a significant role in America's dance music culture [...]. While Italian Americans mostly from Brooklyn largely created disco from scratch [...]."
^(2002) "Traces of the Spirit: The Religious Dimensions of Popular Music", (ردمك 978-0-8147-9809-6), (ردمك 978-0-8147-9809-6), p.117: "New York City was the primary center of disco, and the original audience was primarily gay African Americans and Latinos."
^ ابج"The birth of disco". Oxford Dictionaries. أكتوبر 2012. مؤرشف من الأصل في أبريل 16, 2016. اطلع عليه بتاريخ أغسطس 25, 2015.
^Gootenberg, Paul 1954– – Between Coca and Cocaine: A Century or More of U.S.-Peruvian Drug Paradoxes, 1860–1980 – Hispanic American Historical Review – 83:1, February 2003, pp. 119–150. "The relationship of cocaine to 1970s disco culture cannot be stressed enough ..."
^Braunstein، Peter (November 1999). "DISCO". American Heritage. ج. 50 رقم 7. مؤرشف من الأصل في February 5, 2010. اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020. {{استشهاد بمجلة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)