بُني المسجد لأول مرة في أواخر القرن الثاني عشر تحت سلالة الموحدين، ويقع في حي عين الخيل («ينبوع الخيل»). ومن الجدير بالذكر ارتباطه بابن العربي ، سيد الصوفية في الأندلس، والذي زار فاس عدة مرات وتردد كثيرًا إلى هذا المسجد للصلاة والتأمل في أواخر التسعينات.[1][2][3]
وقد تعرض المسجد مؤخرًا لجهود ترميم وإعادة تأهيل بعد انهيار العديد من المنازل المجاورة في عام 2006، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وتدمير جزء من المسجد.[2] وتصدرت جهود الترميم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية بالتعاون مع صندوق الآثار العالمي بهدف تعزيز ارتباط ابن عربي بفاس.[4][3]
هندسة معمارية
المسجد غير عادي من ناحيتين. إحداها الصومعة المثمنة، والذي يعتبر أمر نادر في فاس وفي أغلب المغرب حيث أن المآذن تكون بقاعدة قياسية مربعة.[2][5] ومن خصائصه الأخرى غير العادية أنه يحتوي على قاعتين للصلاة على طابقين مختلفين. ومع ذلك ، فإن قاعات الصلاة في شكل البهو المعمد المعتاد مع صفوف من الأعمدة تدعم أقواس حدوة الحصان. ويضم المسجد أيضا فناء تتوسطه نافورة، مثل غيرها من صحونالمساجد المغربية .
^Carboni، Michele؛ Perelli، Carlo (2017). ""Beyond" Religious Tourism: The Case of Fez". Global Perspectives on Religious Tourism and Pilgrimage. IGI Global. ص. 71–83.