انقطع عن الدراسة وحصل على عمل في إدارة الشؤون المالية، مع مواصلته التعلّم الفني على أكبر الموسيقيين التونسيين الذين سبقوه، مثل كمال الخولايومحمد المغيربيوالسيد شطة، إلخ. استقال عام 1924 من وظيفته وقرر أن يكرس نفسه للموسيقى كعازف كمان، قبل أن يألف أول أغنية له وهي «محلاها المنقالة في إيدك » التي غنتها دليلة الطليانة. ثم انضم إلى حبيبة مسيكة ورافقها خلال إقامته في نيس (فرنسا) عام 1929، وخلال تلك السنة ألف الأغنية الشهيرة التي لاقت نجاحًا كبيرا، وهي «زعمة يصافي الدهر».
عُيّن، بعد الاستقلال، لتدريس الموسيقى لصالح الجيش التونسي. كما كان أيضا، في نفس الوقت، يتبنى المواهب الشابة في إطار قدرته الواسعة على الابتكار وتكييف موسيقاه حسب أذواق الجمهور المتغيرة. والدليل على ذلك هي إبداعاته في تلحين أغاني «المغيارة» لنعمة و«ما ابنّك» لعلية عام 1965 و«زهرة الليمون» لسنية مبارك عام 1987.
أوسمة
تحصل عام 1989، كتتويج لمسيرته الفنية، على الصنف الأكبر من وسام الاستحقاق التونسي. عُيّن عام 1991 مستشارًا موسيقيا للإذاعة الوطنية التونسية. تحصل عام 1996 على شارة القائد لوسام الجمهورية التونسية وعام 1997 على الوشاح الأكبر من وسام الاستحقاق الثقافي.