انطرح فيناستيريد بدايةً لعلاج تضخُّم البروستاتة في 1992 وأخذ الموافقة في 1997 لاستعماله لعلاج تساقط شعر فروة الرَّأس.[20] كان أوَّل مثبط لمختزلة الألفا-5 موجود كدواء وتبعه بعد سنوات لاحقة دوتاستيرايد. يتوفَّر الدَّواء بشكل دواء جَنيس،[21] واحتلَّ في 2016 في المرتبة 75 لأكثر الأدوية الموصوفة في الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من 10 ملايين وصفة طبية.[22]
الاستعمالات الطبية
ضخامة البروستاتة
عادةً ما يصف الأطباء فيناستيريد لعلاج ضخامة البروستاتة الحميد (يشيع تسميته بضخامة البروستاتة)؛ فهو يساهم في تخفيف الأعراض المرافقة لضخامة البروستاتة الحميد مثل صعوبة التبول والاستيقاظ ليلا من أجل التبول والحيرة في الأمر عند بداية ونهاية التبول ونقص تدفق البول. لكنه يؤمن تفريجًا أقل للأعراض من حاجبات ألفا-1 مثل تامسولوسين وتفريج الأعراض أبطأ في البدء (يتطلب الأمر ستة شهور أو أكثر من العلاج المتواصل بالفيناستيريد لتحديد نتائج المعالجة)، وتُرى المنافع الأعراضيَّة بشكل رئيسيّ عند من حجم البروستاتة لديهم >40 سم3. أثبتت الدراسات على المدى البعيد أنَّ الفيناستيريد يقلل خطر احتباس البول الحاد (−57% في 4 سنوات) ويقلل الحاجة لإجراء جراحة (−54% في 4 سنوات) وليس هكذا الحال مع مثبطات ألفا-1، وإذا أوقف تناول الدواء فإنَّ المنافع العلاجية تقل عكسيًّا في غضون 6-8 شهور.[12][13][23]
سرطان البروستاتة
وجدت مؤسسة كوكرين في عام 2010 تراجعا في خطر حصول سرطان البروستاتة بنسبة تصل حتى 25 أو 26% إذا استعمل مثبط مختزلة الألفا-5 كواقٍ كيميائيّ.[24] أفادت دراسة متابعة لميديكير أن نتائج تجربة الوقاية من سرطان البروستاتة لمدة 10 سنوات أحرزت تراجعا كبيرا في خطر سرطان البروستاتة وأن النتائج بقيت ثابتة حتى بعد إيقاف المعالجة.[25] وعلى الرغم من ذلك تبيَّن أن مثبطات مختزلة الألفا-5 تزيد خطر حصول أشكال نادرة محددة من سرطان البروستاتة (يزداد الخطر بنسبة 27%)، ولكن لم تلحظ ذلك جميع الدراسات.[26] وإضافة إلى ذلك لا يوجد وقع سلبيّ لمثبط مختزلة الألفا-5 على معدلات النجاة للأناس المصابين بسرطان البروستاتة.[26]
تساقط شعر الرأس
يستعمل الفيناستيرتد أيضا لعلاج الصلع ذكوري النمط (الثعلبة الأندروجينية) عند الرجال، وهي حالة تحصل عند ما نسبته 80% من الرجال القوقازيين.[27][28] ويعد المينوكسيديل والفيناستيريد الدواءان الوحيدان المصرح لهما من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج تساقط الشعر ذكوري الشكل في عام 2017.[29] أظهر العلاج بالفيناستيريد تساقطًا أكثر للشعر[30] وأمَّن تقليلًا بحوالي 30% في تساقط الشعر بعد ستة شهور من العلاج وثباتًا للفعاليَّة طالما العلاج مواظب عليه،[14] يؤدي أخذ الدواء لإنقاص مستويات الديهدروتستوستيرونالمصلية وفي فروة الرأس؛ ونتيجة لخفض مستويات الديهدروتستوستيرون في فروة الرأس يستطيع الفيناستيريد الحفاظ أو زيادة كمية الشعر الانتهائي في طَور التَّنامِي (anagen phase) بتثبيط وأحيانًا عكس تصغُّر جُريب الشَّعرة، أكثر مناطق الجسم فعاليَّة للفيناستيريد هي قمة الرأس لكن يمكنه تقليل تساقط الشعر في كل مناطق فروة الرأس.[31][32] وجُرِّب فيناستيريد أيضًا لعلاج تساقط الشعر أنثوي النمط لكن لم تكن النتائج أفضل من الغفل.[33]
فرط نمو الشعر
معالجة التحول الجنسي الهرمونية
يستعمل الفيناستيريد عادةً في العلاج الهرموني الخاص بالنساء المتحولات جنسيا بسبب تأثيراته المضادة للأندروجينات بالتشارك مع شكل من الإستروجين، لكن أجريت تجارب سريرية على استعمال الفيناستيريد لهذا الغرض ووجد أن المأمونية والفعالية محدودتان.[11] وعلاوة على ذلك، يُنصَح بالحذر عند وصفه للنساء المتحولات جنسيًّا لأنَّه قد ينتج عنه آثارًا جانبيَّة مثل الاكتئاب والأرق والميول للانتحار وهي أعراض متفشيَّة تحديدًا عند الشريحة السكانيَّة المتحولة جنسيًّا ومجموعة أخرى من الأشخاص الذين في خطر عالٍ بالفعل.[34]
^Blume-Peytavi، Ulrike؛ Whiting، David A.؛ Trüeb، Ralph M. (26 يونيو 2008). Hair Growth and Disorders. Springer Science & Business Media. ص. 369. ISBN:978-3-540-46911-7. مؤرشف من الأصل في 2020-02-14. {{استشهاد بكتاب}}: الوسيط غير المعروف |name-list-format= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
^Yamana K، Labrie F، Luu-The V (أغسطس 2010). "Human type 3 5α-reductase is expressed in peripheral tissues at higher levels than types 1 and 2 and its activity is potently inhibited by finasteride and dutasteride". Hormone Molecular Biology and Clinical Investigation. ج. 2 ع. 3: 293–9. DOI:10.1515/hmbci.2010.035. PMID:25961201.
^Bartsch G، Rittmaster RS، Klocker H (أبريل 2000). "Dihydrotestosterone and the concept of 5alpha-reductase inhibition in human benign prostatic hyperplasia". European Urology. ج. 37 ع. 4: 367–80. DOI:10.1159/000020181. PMID:10765065.
^Unger JM، Hershman DL، Till C، Tangen CM، Barlow WE، Ramsey SD، Goodman PJ، Thompson IM (مارس 2018). "Using Medicare Claims to Examine Long-term Prostate Cancer Risk of Finasteride in the Prostate Cancer Prevention Trial". Journal of the National Cancer Institute. DOI:10.1093/jnci/djy035. PMID:29534197.
^Kanti V1, Messenger A2, Dobos G1, Reygagne P3, Finner A4, Blumeyer A5, Trakatelli M6, Tosti A7,8, Del Marmol V9, Piraccini BM10, Nast A11, Blume-Peytavi U1. Evidence-based (S3) guideline for the treatment of androgenetic alopecia in women and in men - short version. J Eur Acad Dermatol Venereol. 2018 Jan;32(1):11-22. doi: 10.1111/jdv.14624. Epub 2017 Nov 27.
^Adil A، Godwin M (يوليو 2017). "The effectiveness of treatments for androgenetic alopecia: A systematic review and meta-analysis". Journal of the American Academy of Dermatology. ج. 77 ع. 1: 136–141.e5. DOI:10.1016/j.jaad.2017.02.054. PMID:28396101.
^Yim E، Nole KL، Tosti A (ديسمبر 2014). "5α-Reductase inhibitors in androgenetic alopecia". Current Opinion in Endocrinology, Diabetes and Obesity. ج. 21 ع. 6: 493–8. DOI:10.1097/MED.0000000000000112. PMID:25268732.
^Gupta AK، Charrette A (أبريل 2014). "The efficacy and safety of 5α-reductase inhibitors in androgenetic alopecia: a network meta-analysis and benefit-risk assessment of finasteride and dutasteride". The Journal of Dermatological Treatment. ج. 25 ع. 2: 156–61. DOI:10.3109/09546634.2013.813011. PMID:23768246.
^Trüeb، Ralph M. (2017). "Discriminating in favour of or against men with increased risk of finasteride-related side effects?". Experimental Dermatology. ج. 26 ع. 6: 527–528. DOI:10.1111/exd.13155. ISSN:0906-6705. PMID:27489125. [...] الحذر واجب عند صرف الفيناستيريد الفمويّ للمتحولين جنسيًّا ذكر-إلى-أنثى، حي ثأن الدواء قد يحرِّض أعراضًا مثل الاكتئاب والأرق والميول للانتحار و تحديدًا عند من هم منزعجون من جنسهم والذين هم بالفعل في خطرٍ عالٍ.[9]