ظهرت في حقبة العشرينيات الهادرة عدة اتجاهات اجتماعية وثقافية مرئية جديدة. وأصبحت تلك الاتجاهات ممكنة بفضل الرخاء الاقتصادي الثابت وتجلت بوضوح في المدن الكبيرة مثل نيويوركوشيكاغووباريسوبرلينولندن. وازدهرت موسيقى الجاز، ووصل الفن الزخرفي ذروته. أما بالنسبة للنساء فقد أصبحت التنانير والفساتين بطول الركبة مقبولة اجتماعيًا، كما كان الشعر قصير ومتموج. وكثيرا ما يشار إلى النساء اللواتي كن رائدات في هذا الاتجاه بلقب زعانف.[4]
وانتشر في هذا العقد اقتناء السيارات والهواتف والصور المتحركة والراديو وتوفرت الكهرباء في معظم المنازل، فضلاً عن النمو الصناعي غير المسبوق، وازداد الطلب الإستهلاكي، وظهرت تغيرات كبيرة في نمط الحياة والثقافة. وبدأت وسائل الإعلام في التركيز على المشاهير وخاصة أبطال الرياضة ونجوم السينما. وبنيت ملاعب البيسبول الكبيرة في المدن الأمريكية الرئيسية، بالإضافة إلى دور السينما الفخمة.
وضع قانون الهجرة لسنة 1924 قيودًا على الهجرة إلى الولايات المتحدة. ففرضت الحصص الوطنية قيوداً على معظم جنسيات شرق وجنوب أوروبا، وفرضت المزيد من الحظر على الهجرة من شرق آسيا والهنود والأفارقة، ووضعت لوائح معتدلة على جنسيات جنوب نصف الكرة الغربي (أمريكا اللاتينية).
بلغت عضوية منظمة كو كلوكس كلان ذروتها أوائل عشرينيات القرن 20 حيث بلغ أعضائها مابين أربعة وخمسة ملايين عضو (بعد ظهورها مرة أخرى في 1915). لكنها سرعان ما انخفض أتباعها إلى حوالي 30 ألف عضو سنة 1930.[5]
انتهت الطفرة الاقتصادية بـ «الثلاثاء الأسود» (29 أكتوبر 1929)؛ فانهار السوق المالي مما أدى إلى الكساد الكبير. بدأ السوق بالفعل في الانخفاض يوم الخميس 24 أكتوبر 1929، واستمر الانخفاض حتى الانهيار الكبير يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 1929.
بدأت شركات التسجيلات (مثل فيكتور وبرونسويك وكولومبيا) بعملية تسجيل كهربائية على لوحات الفونوغراف الخاصة بهم سنة 1925 (طورتها شركة ويسترن إلكتريك) مما أدى إلى تسجيلات أكثر واقعية.
^Wilkins، Mira (1974). "Multinational Oil Companies in South America in the 1920s: Argentina, Bolivia, Brazil, Chile, Colombia, Ecuador, and Peru". The Business History Review. ج. 48 ع. 3: 414–446. DOI:10.2307/3112955.
^Price، S (1999). "What made the twenties roar?". ج. 131 ع. 10: 3–18. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الاستشهاد بدورية محكمة يطلب |دورية محكمة= (مساعدة)